أمين عام البيطريين عرض مشكلة نقص أعداد الأطباء البيطريين

قدم الدكتور محمد سيف، أمين عام نقابة الأطباء البيطريين، خالص العزاء لأسرة الطبيبة المتوفاة إثر أزمة قلبية جراء مهاجمة الكلاب الضالة لها.

 أوضح سيف أن مشكلة الكلاب الضالة أصبحت صورة متكررة فى كل أنحاء مصر، والمشكلة الأخرى أن البعض يحصرها فى هل الكلب مصاب بالسعار أم لا؟، والمشكلة الحقيقية أن هناك أعدادا متزايدة من الكلاب الضالة، وهى ليست أليفة وغير مستأنسة مثلها مثل أى حيوان فى الغابة.

أضاف الأمين العام أن أقل تقدير إحصائي للكلاب الضالة فى مصر ٢٠ مليونا، وهناك إحصائيات وصلت لـ٣٠ مليون كلب ضال، مشيراً إلى أنه إذا اختصرنا حل المشكلة على التعقيم والتحصين من السعار فلن نستطيع، لأننا نحتاج إلى تكلفة ضخمة ماديا وأيضا لـ٣٠٠ ألف طبيب بيطري  يعملون فى هذا المجال، ولكن لا يوجد هذا العدد من الأطباء البيطريين لتوقف تعيين وتكليف الأطباء البيطريين فى هذه الجهات الحكومية المختصة منذ  ١٩٩٤، ولو استطعنا تعقيم هذه الأعداد حتى نصل للتوازن الطبيعي وهو ٥ ملايين كلب نحتاج لفترة زمنية طويلة وأجيال من تلك الكلاب، فى ظل توافر غذاءها من القمامة والغذاء العضوى المنتشر وبوفرة.

أكد أنه يجب النزول للعدد الطبيعى من تلك الكلاب، مشيراً إلى أنه يحترم جمعيات حقوق الحيوان، ولكنهم للأسف لا يقدمون أى مبادرات وحلول واقعية على الأرض، ولا يقدمون الدعم المادى وهو دورهم، لأن الدولة محملة بأعباء كثيرة  ولديها أولويات أخرى، منوهاً إلى حالات العقر الخطيرة، والتشويه الذي ينال أطفالنا من آن لآخر من بعض الكلاب الضالة، مؤكدا على دور جمعيات المجتمع المدنى وهو العمل على توفير الدعم المادى، والأطباء البيطريين جاهزين لعملية تعقيم تلك الكلاب، ولكن على جمعيات حقوق الحيوان تجهيز الأماكن واصطياد الكلاب وتجهيز المبيت والطعام ومستلزمات العمليات ولكن هذا الحل طويل المدى، وعندما تتعارض حياة الإنسان مع الكلب تكون حياة الإنسان أولا.