عاجل.. عصر الذكاء الاصطناعي يغير ساحة المعركة وقدرات الإرهابيين بسرعة
عادل عبدالمحسن
من الواضح أن من لا يطور إجراءات مضادة سوف يخسر المعركة وربما يخسر الحرب أيضًا، وذلك بعد الذكاء الاصطناعي إلى جميع مجالات الأمن.
وفي هذا التقرير سيتم تسليط الضوء فقط على المجال الأكثر ضررًا على الإطلاق، وهو مجال التسلح.
الحقيقة أن الذخائر “الرصاص والقذائف والقنابل والصواريخ والقذائف من كل الأنواع” وليس وسائل الإطلاق “الدبابة والطائرة والمدفع وغيرها” هي التي تسبب الخسائر والدمار والإصابات من خلال ضرب الأهداف.
تنقسم الذخيرة إلى فئتين رئيسيتين:
1- الذخائر الإحصائية التي يتم إطلاقها نحو الهدف “الرصاص، القذائف، القنابل، الصواريخ.. وغيرها” في العادة، تفشل أغلب الذخائر الإحصائية في إصابة الهدف أو اختراقه، وبالتالي، يتعين على الجانب الذي يطلق الصواريخ أن يستخدم كميات هائلة من الذخائر الإحصائية لضرب الهدف.
2 – الأسلحة الدقيقة، والتي هي أكثر تكلفة بكثير من الأسلحة الإحصائية، توجد بكميات أقل في الجيوش والتنظيمات الإرهابية “الصواريخ من جميع الأنواع، والقنابل الجوية الذكية المنزلقة، والطائرات بدون طيار الانتحارية، وما إلى ذلك”.
الأسلحة الدقيقة خطيرة جدًا لأنها عادةً ما تصيب الهدف.
يضرب السلاح الدقيق الهدف عن طريق توجيه الرحلة إليه وفقًا لإشارة القمر الصناعي “GPS” أو توجيه المشغل عن بعد، والذي يتم عبر الاتصالات اللاسلكية.
الطريقة لتحييد التهديد الدقيق:
أ- إن اعتراض الصواريخ باستخدام الصواريخ المضادة أمر مكلف للغاية، وهنا غالباً ما تغفل الصواريخ المضادة للصواريخ عامل الخطر، وفي بعض الأحيان يتم استنفاد مخزونها المحدود، مما يترك للعدو الكثير من الأسلحة.
ب- تعطيل دقة الأسلحة الدقيقة باستخدام الحرب الإلكترونية.
1- تعطيل الاتصالات بين الطائرة بدون طيار المهاجمة والمشغل عن بعد.
2- تعطيل القدرة الملاحية للصواريخ المهاجمة والطائرات بدون طيار من خلال التشويش على إشارات الأقمار الصناعية “GPS”.
ويؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا إلى التخلص من الحاجة إلى إشارات الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، مما يجعل التشويش أكثر صعوبة.
يحتوي كمبيوتر الصاروخ أو الطائرة بدون طيار على المسار المطلوب وأجهزة استشعار مستقلة “كاميرات، رادار” تعمل على توجيه الصاروخ وإيصاله إلى الهدف.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكمبيوتر على البنك الكامل للأهداف التي يجب ضربها، سواء الأهداف المحددة أو ملف تعريف للأهداف العرضية التي يجب تدميرها.
وبذلك، تستطيع طائرة بدون طيار متجولة أن تقوم بدوريات طويلة فوق منطقة واسعة وتدمر من دون تحكم عن بعد الدبابات فقط أو الشاحنات العسكرية فقط أو الجنود فقط، وفي الواقع أي ملف تعريف هدف تم إدخاله في الكمبيوتر.
الحروب القادمة ستكون حروب الروبوتات، حروب الإطلاق والنسيان.
وهذه الوسيلة رخيصة ومتوفرة، والتكنولوجيا المستخدمة فيها موجودة بالفعل.
الذكاء الاصطناعي الهجومي هو الذي سيهيمن على حروب القرن الحادي والعشرين، وذلك يظهر بلاء بالنظر إلى الحرب الروسية والأوكرانية.