عاجل.. وزير النقل يشرح تطوير شبكة الطرق والكباري في نطاق الإسكندرية
شيماء حلمي
قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إنه تم وضع استراتيجية لخدمة أهداف التنمية المستدامة في محافظة الإسكندرية، وربطها بكافة محافظات الجمهورية كونها العاصمة الثانية للبلاد.
وأضاف الوزير- خلال افتتاح محور التعمير في الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن الإسكندرية يوجد بها أهم ميناء تجاري في الدولة وأكثر من 50% من حركة التجارة الخارجية، مما أدى إلى وجود الكثير من التحديات المرورية شديدة التعقيد نتيجة قلة عدد المداخل المرورية في المدينة والتداخل الشديد بين حركة نقل الركاب والبضائع.
وأشار إلى أن وزارة النقل قامت بوضع تخطيط شامل لتطوير منظومة النقل في الإسكندرية تعتمد على تطوير محاور الطرق والكباري والنقل السككي واستحداث وسائل الجر الكهربائي وتطوير النقل البحري والنهري، حيث تم تخطيط وتطوير المحاور الطولية والعرضية التي تربط الإسكندرية بالدلتا والقاهرة بعدد 7 محاور.
واستعرض تطوير وتوسعة طريق "القاهرة/الإسكندرية" الزراعي بطول 220 كيلو مترا، وإنشاء 10 كبارٍ علوية لحل التقاطعات السطحية، وتحرير الحركة المرورية العابرة للمدن، حيث تم الانتهاء من 4 كبارٍ، ويجري تنفيذ 6 كبارٍ، ومن أهمها كوبري أجور وعرب الرمل.
كما استعرض تطوير وتوسعة طريق "القاهرة/ الإسكندرية" الصحراوي بطول 160 كيلو مترا، ليصبح 6 حارات، وإنشاء كبارٍ علوية على التقاطعات الرئيسية، مما أدى إلى خفض معدلات الحوادث، ويجري توسعته ليصبح 8 حارات في كل اتجاه منها 4 حارات للشاحنات، والذي بلغت نسبة تنفيذه حاليا 95%
ولفت إلى أنه تم تطوير الطريق من بوابة رسوم الإسكندرية وحتى كارفور بطول 30 كيلو مترًا، وتطوير الكباري القائمة عليه في مناطق العجمي والكافوري وإنشاء كوبري دوران للخلف في منطقة العامرية، كالآتي: تطوير وتوسعة كوبري العجمي ليصبح 4 حارات مرورية بطول 950 مترا، والذي تم الانتهاء منه وسيفتتح اليوم، وتطوير وتوسعة كوبري الكافوري ليصبح 4 حارات مرورية بطول 850 مترا بنسبة تنفيذ 80%، وسيفتتح في نهاية شهر يناير المقبل، علاوة على إنشاء كوبري دوران العامرية بعرض 3 حارات مرورية بطول 660 مترا.
وقال وزير النقل كامل الوزير- خلال افتتاح محور التعمير في الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - إنه تم إنشاء محور النوبارية بطول 207 كيلو مترات نتيجة النمو العمراني والاقتصادي الكبير باتجاه الإسكندرية والساحل الشمالي والدلتا الجديدة، وعدم قدرة الطريقين الزراعي والصحراوي على استيعاب الأحجام المرورية، إلى جانب مواجهة الطلب العالي للأفراد والبضائع في هذا الاتجاه.
وأضاف أن المحور يشمل تنفيذ 4 حارات في كل اتجاه، ويشمل التنفيذ 130 عملا صناعيا باستغلال جسر الرياح البحيري ثم النوبارية لإنشاء الطريق دون الدخول في الأراضي الزراعية أو إزالة كتل سكنية، وهو النهج المتبع بعد توجيهات الرئيس السيسي بعدم التدخل باتجاه الأراضي الزراعية، وهو ما يجرى تنفيذه واستكماله بالبر الأيمن لترعة الرياح التوفيقي الرابط بين بنها والمنصورة.
ولفت إلى أنه جرى تنفيذ المحاور الرئيسية المتقاطعة مع المحور إلى جانب الكباري والأعمال الصناعية في اتجاه المحور، وهو ما يتم البدء به في المحاور الجديدة لسهولتها وعدم الدخول في الأراضي في المرحلة الأولية.
وأوضح وزير النقل أنه تم إنشاء محور عمر سليمان الشرقي بطول 25 كيلومترا والغربي بطول 20 كيلومترا، والذي يشمل 6 حارات بكل اتجاه ليتكامل مع محور النوبارية، بهدف نقل حركة المركبات بمختلف أنواعها بمنطقة بوابة الإسكندرية حتى كارفور شرقا وبرج العرب غربا.
ولفت إلى أنه تم أيضا الانتهاء من المرحلة الأولى من محور المحمودية بطول 22 كيلومترا تشمل 5 حارات لكل اتجاه منها حارتان للخدمات، والذي كان حلا للاختناقات المرورية داخل مدينة الإسكندرية بإنشاء محور موازٍ لطريق الكورنيش، ثم يتجه جنوبا باتجاه محافظة البحيرة واستغلال البر الأيسر لترعة المحمودية ليتكامل مع شبكة طرق الدلتا.
وأشار وزير النقل إلى أنه سيتم إنشاء 3 محاور لربط ميناء الإسكندرية - بعد تحويل موانئ الإسكندرية والدخلية والماكس الأوسط إلى ميناء الإسكندرية الكبير - بمحور أبو ذكري.
وقال وزير النقل كامل الوزير إنه خلال العمل على تطوير طريق "أسنيت" بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، تم العرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل محور دائري بمركز كفر شكر، إلا أنه كان سيدمر حوالي 5 آلاف فدان من الأراضي الزراعية وسيتكلف تعويضات كبيرة، إلا أن الرئيس السيسي رفض الدخول في الأراضي الزراعية، وطلب تقليل إزالة البيوت من أجل أهلينا، وتم التنسيق مع وزارة الري وقمنا بتطوير الطريق.
وأضاف الوزير - خلال افتتاح محور التعمير في الإسكندرية، بحضور الرئيس السيسي - أن محور النوبارية سيتم الانتهاء من الأعمال فيه خلال سنة أو سنتين، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 3 محاور لربط ميناء الإسكندرية بمحور أبوذكري لتسهيل حركة الشاحنات من وإلى الميناء، وتفادي الزحامات المرورية بشارع الماكس، كما تم صيانة ورفع كفاءة محور (27)، وهو المحور الوحيد الذي كان يخدم ميناء الإسكندرية، كما تم إنشاء محورين وهما "محور 54" بطول 2.2 كيلومتر، وهو أربع حارات مرورية، و"محور الدخيلة" بطول 4.5 كيلومتر، والذي يربط بمحور أبوذكري.
ولفت إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء كوبري بالكيلو 21 بتقاطع الذراع البحري مع الطريق الساحلي، حيث تم إنشاء كوبري اتجاه واحد بعدد ثلاث حارات مرورية؛ لتسهيل حركة القادم من الإسكندرية أو القاهرة.
وأضاف أنه تم تطوير الطريق الدولي الساحلي بورسعيد حتى السلوم بطول 800 كيلومتر، وتم عمل ثلاث حارات خرسانية للشاحنات لأن حركة الشاحنات في هذا الطريق كبيرة؛ حيث يربط كل موانئ مصر.
وأوضح أنه تم تطوير وتوسعة محور أبوذكري بامتداد طول 50 كيلو مترا، وهو موازٍ للطريق الدولي الساحلي والماكس، ويربط كل المحاور الطولية من ميناء الإسكندرية الكبير، وامتدادا لطريق الشاحنات القادمة من بورسعيد إلى السلوم.
واستعرض وزير النقل تطوير وتوسعة طريق (برج العرب الكافوري/ سيدي كرير بطول 33 كم)، مؤكدا أنه يعد أحد المحاور المهمة، والموازي لمحور أبو ذكري، والذي يربط إسكندرية الصحراوي منطقة الكافوري إلى برج العرب مرورا بسيدي كرير، ويتكون من 5 حارات في كل اتجاه، وحارتين للشاحنات.
وأشار الوزير إلى مشروعات النقل السككي والجر الكهربائي، حيث بدأت شبكة سكة حديد مصر عام 1854 وكان أول خط في هذه الشبكة هو (القاهرة/الإسكندرية) بطول 208 كم، ثم خط أبو قير بطول 7ر21 كم، ورشيد المعمورة بطول 66 كم، ثم خط إمبابة/ الاتحاد/ القباري بطول 227 كم لخدمة الركاب والبضائع بنطاق محافظة الإسكندرية.
وأضاف أنه "تم وضع خطة لتطوير النقل السككي الذي يخدم محافظة الإسكندرية، والتي تتضمن تطوير البنية الأساسية لخطي "القاهرة/ الإسكندرية"، وبشتيل اتحاد القباري، وتحويل خط أبو قير إلى مترو كهربائي، وتطوير ترام الرمل، بالإضافة إلى إنشاء الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع "السخنة/ إسكندرية/ مطروح"، والتخطيط لإنشاء الخط الرابع من شبكة القطار الكهربائي السريع بورسعيد أبو قير كالآتي "خط الإسكندرية/القاهرة" بطول 208 كم، حيث تم إنشاء هذا الخط في البداية بطرق بدائية.
وأوضح أنه تم إعادة تطوير وترميم محطة مصر التي أنشئت عام 1920 بواسطة مهندسين إيطاليين، وتم الانتهاء من تجديدها، بالإضافة إلى تطوير نظم الإشارات والمزلقانات والمحطات، وإنشاء مركز تحكم وسيطرة بالكامل على خط "القاهرة/ الإسكندرية".
واستعرض وزير النقل كامل الوزير- خلال افتتاح محور التعمير في الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - ازدواج خط سكة حديد مصر بشتيل الاتحاد القباري بطول 224 كيلو مترا، وإنشاء وصلتي كفر داود السادات بطول 36 كم و"المناشي/ 6 أكتوبر" بطول 70 كم، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للركاب والبضائع بين محافظة الإسكندرية والموانئ البحرية والموانئ الجافة لكل من مدينتي السادات و6 أكتوبر، وهو أهم خط تجاري ونقل بضائع في مصر.
وحول مترو الإسكندرية أبو قير- الكيلو 21 بطول 43.2 كم بمراحله الثلاث.. قال الوزير إن المرحلة الأولى تبدأ من أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية بطول 21.7 كم، حيث تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى، لتطويرها لزيادة السرعة التشغيلية وزيادة عدد المحطات بالطاقة الاستيعابية وتقليل زمن الرحلة، بالإضافة إلى مد الخط إلى أبو قير الجديدة وربطه بالخط الرابع بشبكة القطاع الكهربائي السريع في محطة تبادلية علوية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تبدأ من محطة مصر وحتى الماكس بطول 8 كم، ثم المرحلة الثالثة من الماكس إلى الكيلو 21 بطول 13.5 كم.
وبشأن تطوير ترام الرمل.. قال الوزير إنه تم الانتهاء من تخطيط المشروع بطول 13.2 كم، ويجري طرح المستندات الفنية على التحالفات المؤهلة بالتنسيق مع الوكالة الفرنسية للتنمية بهدف التطوير، والذي يهدف إلى زيادة السرعة التشغيلية وعدد المحطات والطاقة الاستيعابية وتقليل زمن الرحلة، مبينا أنه سيتم البدء في تنفيذ هذا المشروع في إبريل 2023
وقال إن الدولة طورت أيضا مشروع القطار الكهربائي السريع في محافظة الإسكندرية، وسيكون الخط الأول منه بطول 675 كيلو مترا بواقع 23 محطة، منها 4 محطات في نطاق محافظة الإسكندرية، هي برج العرب واستاد الجيش والعامرية ومحطة الإسكندرية.
وأضاف أنه عند اكتمال مشروع القطار الكهربائي ووصوله لطاقته القصوى سيخدم مليون راكب سنويا، وسيحمل 6.5 مليون طن بضائع، والتي بلغت نسبة تنفيذه حتى اللحظة 25%
وأشار إلى أن الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع "بورسعيد/أبو قير" سيكون بطول 250 كيلومترا، وسيمر بـ 6 محافظات، وسيكون موازيا للطريق الدولي الساحلي في مصر، وسيربط 5 موانئ مصرية على البحر المتوسط، و4 مدن جديدة، منها المنصورة الجديدة، وأكد أنه يجري التخطيط لإنشاء مصنع ينتج قضبان السكة الحديد في مصر، بالتعاون مع شركات أجنبية والقطاع الخاص، وأوضح أن الدولة أيضا طورت مشروعات النقل النهري في الإسكندرية، كونها وسيلة نقل نظيفة ومنخفضة التكاليف.
ولفت إلى أنه تم تطوير وتكريك وحماية جسور ترعة النوبارية من هويس النوبارية وحتى هويس المالح، مرورا بهويس الكيلو 100 بطول 120 كيلومترا بتوفير غاطس يسمح بالملاحة الآمنة، كما تم تطوير مصرف الماكس وتحويله لمجرى ملاحي، فضلا عن إنشاء كباري هويس المالح، وإنشاء ميناء نهري على البر الغربي على ترعة النوبارية.
وأكد أنه يجري أيضا تخطيط وتطوير وتنفيذ ميناء الإسكندرية الكبير، ليكون حاضنا لكافة الأنشطة اللوجيستية المتطورة لخدمة حركة التجارة العالمية.
وقال وزير النقل كامل الوزير إنه يجرى العمل بمحطة الأخشاب والغلال بميناء الإسكندرية ومحطة أراضي ميناء الدخيلة على رصيف (100)، وبلغ إجمالي أعمال الردم واستحضار الرمال من أعماق كبيرة من البحر بالمحطة 75%، وأضاف أنه يتم العمل بمحطة الصب الجاف النظيف بميناء الدخيلة، والتي ترجع أهميتها لارتفاع الطلب على الحبوب وتخزينها، ووصلت نسبة التنفيذ بها إلى 18%، ومحطة الصب الجاف غير النظيف بميناء الدخيلة، والتي تشمل (خردة الحديد والفحم)، والتي يتم فصلها في محطة خاصة حتى لا يتم تلويث الميناء كله، وذلك في إطار تحويل جميع الموانئ المصرية إلى موانئ خضراء بدون تلوث.
وأوضح أنه فيما يتعلق بميناء الإسكندرية الكبير فقد تم تخطيط وتصميم المشروع وعمل النماذج الهيدروليكية مع فريق فرنسي، كما تم البدء في التنفيذ ليسجل حاجز البيئة البحرية المناسبة لكافة الأنشطة المخططة لميناء الإسكندرية الكبير، والتي بلغت نسبة تنفيذه 5%
ولفت إلى أنه من المقرر إنشاء منطقة لوجيستية متكاملة بحوض المتراس، وهي أول منطقة تشمل مخازن ومصانع حاويات ومصانع لمواد التعبئة والتغليف، وتعتبر منطقة صناعية متكاملة، وفي هذا الصدد تم توقيع مذكرة تفاهم مع تحالف عالمي لتنفيذ ذلك.