الأردن يشدد على ضرورة استمرار الدعم الدولي لوكالة "الأونروا"
وكالات
شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم المالي اللازم لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الأردني في افتتاح أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا"، بحضور ممثلي أعضائها الـ29 والمراقبين الأربعة اليوم بالأردن.
وأكد الصفدي، مركزية الدور الذي تقوم به وكالة "الأونروا"، في تقديم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن الوكالة التي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي.
ولفت الصفدي إلى ضرورة ترجمة الدعم السياسي للوكالة، الذي ظهر جليًا في تصويت اللجنة الرابعة للأمم المتحدة على تجديد ولايتها قبيل التصويت على التجديد في الجمعية العامة هذا الشهر، دعمًا ماليًا مستدامًا يسد العجز المالي في موازنة الوكالة، ويمكنها الاستمرار في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الصفدي، إن دعم الوكالة يمثل دعمًا لحق اللاجئين في العيش الكريم ولجهود تكريس الأمن والاستقرار، فيما كانت اللجنة الرابعة المنبثقة عن الجمعية العامة صوتت الأسبوع الماضي لصالح تجديد ولاية الوكالة.
وحث الصفدي، المجتمع الدولي على تنويع مصادر تمويل "الأونروا"، في إطار مبدأ التشاركية في حمل الأعباء، ودعوة المانحين لتقديم تعهدات متعددة السنوات والالتزام بها.
وفي السياق ذاته، التقى الصفدي على هامش الاجتماع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، في إطار التنسيق الدائم والمستمر لبحث سبل مواجهة التحديات التي تواجه الوكالة. وخلال اللقاء، شدد الصفدي على ضرورة استمرار وكالة "الأونروا"، بعملها إلى أن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 194 وبما يضمن الحق في العودة والتعويض، وفي إطار حل الدولتين سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل.
ومن جانبه، ثمّن لازاريني الجهود التي يقوم بها الأردن في حشد الدعم الدولي لـ"الأونروا"، والعمل على توفير التمويل الكافي لها.
وينعقد اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مرتين سنويًا لمناقشة القضايا التي تهم "الأونروا"، وتقديم النصح والمساعدة للمفوض العام للوكالة، ويرأس لبنان الدورة الحالية للجنة.