منظمة السلام الأخضر "جرينبيس": تسهيل تمويل الخسائر والأضرار هو السبيل لاستعادة الثقة
إبراهيم جاب الله
سلطت صحيفة "وان إنديا" الهندية اليوم الأحد الضوء على خروج مئات النشطاء إلى الشوارع في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" لحث الدول المتقدمة على تعويض المناطق الفقيرة في العالم عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، حيث أكدت منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" أن تسهيل تمويل الخسائر والأضرار هو السبيل لاستعاد الثقة.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن النشطاء دعوا أمس إلى العدالة المناخية وانتقدوا الدول المتقدمة لتعطيلها المفاوضات الخاصة بإنشاء إطار للتعويض. ونقلت الصحيفة عن منظمة السلام الأخضر البيئية غير الحكومية القول إنه بينما سعت العديد من الدول المتقدمة للتعامل مع مسألة التعويض، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تعوقان التقدم في هذه القضية من خلال "استخدام تكتيكات التأخير باستمرار" لضمان عدم التوصل إلى اتفاق بشأنها حتى عام 2024 على الأقل.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة "جرينبيس" في جنوب شرق آسيا ورئيس الوفد المشارك في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين ياب سانو إن "كل الحديث عن المواعيد النهائية والتعقيدات حول الخسائر والأضرار هو مجرد محاولة لتأخير الأمر"، مشيرا إلى أن تسهيل تمويل الخسائر والأضرار يمثل السبيل الوحيد لاستعادة الثقة المفقودة بين شمال الكرة الأرضية والجنوب العالمي.
لكن المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيرى، أدلى بالعديد من التصريحات المهمة، وأكد خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ، على التزام الولايات المتحدة بتنفيذ التعهدات الخاصة بها فيما يخص مواجهة تغير المناخ، موضحا أن بلاده تركز على هذا الأمر رغم موجة التضخم التي تشهدها كافة مناطق العالم.
وتابع كيري: "الرئيس جو بايدن دعا إلي إجراءات لمواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الميثان بحلول عام 2030.. ونتابع هذا الأمر في كافة أنحاء العالم.. وتحدثنا عن الجهود التي تنفذها الدول لوقف انبعاثات الكربون.. وتوفير الدعم للقطاع الخاص.. ونحاول مساعدة الدول الأكثر ضعفا حتى تستطيع تحمل الأزمة المناخية.. وندعم سلسلة من الشراكات في شرم الشيخ".
وتستضيف مدينة شرم الشيخ حاليا مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، والذي تستمر فعالياته حتى 18 نوفمبر الجاري، ويعد فرصة هامة للنظر في آثار التغير المناخي في الدول النامية بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص، وكذلك لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، ولتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ.