عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"الناتو" يواجه صعوبات في تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي بعد نجاح الضربات الروسية

قال مسؤولون غربيون إن دول حلف "الناتو" تبذل قصارى جهدها لتأمين أنظمة دفاع جوي كافية تلبي مطالب أوكرانيا بالمزيد من المعدات، بعد مناشدات كييف لتوفير حماية أفضل ضد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية فائقة الدقة.



جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" عن المسؤولين، الذين قال أحدهم إن هناك دولا قدمت بالفعل بعض المساعدة، لكن هناك نقصا في القدرة الإنتاجية، مضيفا أن بعض أعضاء "الناتو" أنفسهم يعانون من تأخير في إنتاج منصات الدفاع الجوي الخاصة بهم على مدى سنوات.

في أعقاب الهجوم الروسي المباغت والمكثف على مدن رئيسية في أوكرانيا، بما في ذلك عاصمة البلاد، يوم الاثنين الماضي، حددت كييف شراء أنظمة دفاع جوي لإسقاط الصواريخ والطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة كأولوية أولى للدعم الغربي.

شحنت ألمانيا يوم الثلاثاء أول نظام دفاع جوي حديث وعدت به من طراز "آيريس تي" إلى أوكرانيا، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين بمواصلة تقديم "أنظمة دفاع جوي متقدمة".

قال مسؤولان غربيان كبيران للصحيفة إن الولايات المتحدة وقوى أخرى تعمل على تحديد أنظمة يمكن نقلها، في مواجهة نقص الإنتاج والمخزونات في الغرب.

قدمت دول "الناتو"، العديد من منصات الدفاع الجوي لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، من قاذفات الصواريخ المحمولة إلى أنظمة محمولة على شاحنات أكثر تعقيدا.

ومع ذلك، بدت كييف أكثر قلقا وسارعت لطلب المساعدة من الغرب، بعد نجاح الهجمات الروسية التي استهدفت بدقة مواقع عسكرية وبنى تحتية في كييف ومدن أوكرانية أخرى، وجاءت ردا على هجمات طالت البنية التحتية الحيوية لروسيا بتخطيط من الاستخبارات الأوكرانية.

واعترف مسؤولون ومحللون غربيون، بعد نجاح الضربات الروسية، أنه لا يوجد لدى كييف ما يكفي لحماية مراكزها الحيوية العسكرية والقوات على خط المواجهة. أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إصابة كل المرافق المستهدفة بالهجوم الذي "تحقق الهدف منه".

قال الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع عمل مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، إن روسيا استهدفت، يوم الاثنين، البنية التحتية للجيش الأوكراني في أجزاء مختلفة من البلاد بأسلحة دقيقة التوجيه.

وأضاف أن موسكو ما كانت لتبقى دون رد على الجرائم التي ارتكبتها كييف ضد البنية التحتية المدنية الروسية، في إشارة إلى الاستهداف الإرهابي لجسر القرم.

تضرر جسر القرم التاريخي الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا من جراء تفجير يوم السبت. وتحمل موسكو أجهزة المخابرات الأوكرانية مسؤولية الانفجار الذي تعتبره هجوما إرهابيا.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين، أن الضربات على أوكرانيا تعد جزءا من العملية الخاصة.

وقال بيسكوف للصحفيين: "كل هذا يحدث كجزء من العملية العسكرية الخاصة، وفيما يتعلق بهذه الضربات، بالطبع نحتاج إلى انتظار التعليقات من وزارة الدفاع وتوجيه الأسئلة بهذا الشأن تحديدا إليها".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز