سلطنة عمان لـ "حقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين تحد صارخ للعدالة

اتهمت سلطنة عمان، اليوم الجمعة، إسرائيل بممارسة انتهاكات ممنهجة بحق كافة الفلسطينيين في تحد صارخ للعدالة وتجاهل تام لسيادة القانون.

جاء ذلك خلال كلمة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري، المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول" حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وقال الخنجري: "تجدد السلطنة إدانتها ورفضها كلّ أشكال الانتهاكات الممنهجة والهيمنة التوسعية والاعتقالات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على كافة الفلسطينيين دون تمييز، في تحدٍّ صارخ للعدالة وتجاهل تامٍّ لسيادة القانون".

ودعا السفير العماني مجلس حقوق الإنسان "إلى سرعة القيام بواجباته ومسؤولياته بإنصاف عند التصدي للانتهاكات الجسيمة، وضمان حماية الجميع بدون استثناء، والابتعاد عن استرضاء طرف ضد آخر".

وشدد على أن "إيجاد حل لهذه القضية بات أمرًا ملحًّا واستراتيجيًّا، ليس لاستقرار واستتباب الأمن في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل لمناطق العالم الأخرى ". وأوضح الخنجري أنه على مدى العقود الماضية "تنامت الأزمات والتوترات والتداعيات على خلفية هذا الصراع".

واعتبر أن "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي - وحده - كفيلٌ بإنهاء كل تفرعاته من عدوان وحصار واستيطان وانتهاك للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان". ودعا كافة الأطراف إلى "العمل الجاد لتحقيق السلام العادل والدائم، وإنهاء الاحتلال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وفرض مبدأ الشرعية بما يكفل للفلسطينيين ممارسة حقوقهم المشروعة والاعتراف بإقامة دولة مستقلة طبيعية قابلة للحياة وذات سيادة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وتصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين مؤخرا في الضفة الغربية بما في ذلك بالقدس الشرقية.

وتشن قوات الأمن الإسرائيلية منذ أواخر مارس الماضي عمليات اعتقالات واسعة في مدن وبلدات الضفة تشمل اغتيال ناشطين تقول إنهم نفذوا أو يعتزمون تنفيذ هجمات ضد مواطنيها.