روسيا: مقتل 640 مسلحا أوكرانيا وإسقاط طائرات بدون طيار
وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصفية 640 مسلحا أوكرانيا بمناطق متفرقة في أوكرانيا، وإسقاط طائرات بدون طيار ومقاتلة "ميج" أوكرانية، واعتراض 10 قذائف باتجاه محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وقال الوزارة في بيان اليوم السبت "إن هجوما واسع النطاق أسفر عن سقوط أكثر من 140 مسلحا أوكرانيا، وتدمير 19 وحدة من المعدات العسكرية من اللواءين الميكانيكيين 14 و92 بالقرب من كوبيانسك بمنطقة خاركيف، وكذلك اللواء الميكانيكي 66 بالقرب من بلدة (شتشوروفو) بدونيتسك".
وأضافت: أن "الهجمات عالية الدقة للقوات الجوية الروسية على مواقع لواء المشاة الميكانيكي 28 و59 بالقرب من نيكولاييف أسفرت أيضا عن القضاء على أكثر من 200 قومي وتدمير 3 دبابات و16 مركبة قتالية مصفحة"، موضحة أن هجوما صاروخيا روسيا على قاعدة مؤقتة للمرتزقة الأجانب بالقرب من كالينوفكا بمنطقة نيكولاييف أدى كذلك إلى تصفية حوالي 300 مسلح أوكراني، فضلا عن إسقاط طائرة بدون طيار فوق خزان كاخوفكا باتجاه محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وطائرة ميج أوكرانية وسبع طائرات بدون طيار بالقرب من مناطق دنيبروبيتروفسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون.
ومن جهة أخرى، ناقش وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية.
وأوضحت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، أن الموضوع الرئيسي للاجتماع كان تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية في ضوء الأزمة في سوق الغاز التي أثارتها روسيا.
وأكد جالوشينكو استعداد أوكرانيا لمساعدة الشركاء الأوروبيين على تجاوز فترة الخريف والشتاء الصعبة القادمة بتصدير الكهرباء الأوكرانية، مضيفا أن "استخدامها الكامل سيسمح لدول الاتحاد الأوروبي باستبدال 5-6 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي"، لافتا إلى أن الدول الأوروبية يمكنها استخدام واحدة من أكبر منشآت تخزين الغاز تحت الأرض الأوكرانية في القارة بشروط مواتية.
ومن جهته، قال بيرول "إن أوكرانيا تلعب دورا مهما في ضمان أمن الطاقة في أوروبا وخارجها.. ووكالة الطاقة الدولية تواصل تعزيز العلاقات مع أوكرانيا لدعم احتياجات التعافي والمساعدة في بناء مستقبل طاقة جديد بعد الحرب".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل محايدة في الموقف الدولي تجاه الحرب الروسية على أوكرانيا".
وأضاف: أن "العالم اليوم أقل استقرارًا وأمانًا، وهذه هي نتيجة أن أحد الأعضاء المؤسسين لهذه الأمم المتحدة داست على هذه المبادئ وأطلق العنان لحرب تذكرنا بأحلك ساعات أوروبا"، على حد وصفه.. مختتما أن "تصريحات الكرملين في الأيام القليلة الماضية والتهديد بشن حرب نووية ضد دولة مستقلة أظهرت قسوة روسيا مرة أخرى".
وبدوره، قال شتيفين تشالير المراقب الألماني للاستفتاء في زابوريجيا على الانضمام لروسيا "إن المشاركة في الاستفتاء في الإقليم طوعية، بما يتناقض مع تقارير وسائل الإعلام الغربية، ولا يوجد ضغط من أي نوع على المشاركين".
وكان قد بدأ في أقاليم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا التصويت على الانضمام لروسيا أمس الجمعة، ويستمر التصويت حتى الثلاثاء المقبل.
وفي سياق منفصل، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن آسفها لقرار أوكرانيا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بسبب مزاعم تزويد طهران القوات الروسية بطائرات مسيرة.
وحث المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أوكرانيا على "الامتناع عن التأثر بأطراف ثالثة تسعى إلى تدمير العلاقات بين البلدين".
وكانت الخارجية الأوكرانية قد قالت، في بيان أمس، إن "تزويد روسيا بأسلحة لشن هجوم ضد أوكرانيا يعد عملا غير ودي يوجه ضربة قوية للعلاقات بين أوكرانيا وإيران.. وردا على هذا العمل غير الودي، قرر الجانب الأوكراني سحب اعتماد سفير إيران وخفض عدد الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في كييف بشكل كبير".