عاجل
الأربعاء 18 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
"فشل" الجمعيات العمومية!

"فشل" الجمعيات العمومية!

بقلم : د. حماد عبدالله

استكمالًا لحديثي أمس عن "تجربتي الفاشلة"، التي سأقود فيها للقارئ العزيز رؤية يجب أن ننتبه لها، وهي أن "مصر" تحتاج لوعي سياسي، وأيضا لتحرك مبكر قبل وقوع الحدث، والندم على ما فاتنا! بعد ضياع كثير من الوقت، حيث هذا يتطلب كثيرا من الجهد وأيضا "كثيرا من العمر"، والأخير هو قليل من الزمن بالقياس (لأزمان أشياء أخرى) فعمْر الإنسان هو أقل بكثير (حسب إرادة الله) من عمر الأحلام التي نحلمها! ولا نستطيع تحقيقها، لكن لا بد من أن نحلم ولا بد من العمل على تحقيق الحلم، فهذه من "سنن الحياة"!



حيث تقدمت للانتخابات مرشحًا، ضمن مجموعة بعد إلحاح على أهمية ذلك من أصدقاء أعزاء يعملون معي في العمل العام، وأهمية وجودي في إدارة المنظومة، عكس ما كان الحال وأنا أعمل مجتهدًا من خارج منظومة الإدارة!

وصدقَّتْ ذلك، وعملت ما في وسعي طيلة شهرين، بين زيارات للمحافظات ومتابعة الزملاء، والخروج إلى المصانع والشركات والمكاتب الاستشارية، شارحًا وجهة نظري نحو أجندة عمل تم فتحها منذ أكثر من عامين، ووجب علينا استكمالها، معًا، سواء بالإدارة المنتخبة أو بمن يستطيع أن يتقدم من خلال الجمعية العمومية ولديه القدرة على تحمل مسؤولية العمل العام متطوعًا وبذلت في ذلك مع زملاء أعزاء دعوتهم للمشاركة ولبوا، فمنهم "د. سيف الدين أبو النجا"، صديق عزيز ومعماري متميز، ودكتور أسامة حمدي– الأستاذ بجامعة عين شمس– المحافظ السابق لكفر الشيخ، شخصية لها تاريخ محترم في العمل الوطني، ومهندس وصديق جديد أضيف إلى أجندة المصريين الذين تعرفت عليهم مؤخرًا (للأسف الشديد) متأخر جدًا، هو "أبو البترول المصري"، كما يحب أن يسمى نفسه المهندس "عبد الخالق عياد"، ورئيس هيئة البترول الأسبق، وغيرهم من الأصدقاء، وأخذنا نجوب تجمعات المهندسين في كل مكان في مصر من "سوهاج إلى بورسعيد إلى كفر الشيخ إلى الغربية إلى الفيوم" وغيرها.

وكان في حقيقة الأمر قد أخدنا رمزًا لقيادة هذا الفريق، هو النقيب (القائم) مهندس "طارق النبراوي"، تاريخ حافل من الكفاح من أجل إعلاء شأن المهنة، والحفاظ عليها وعلى أصحابها، وكذلك تزعم لمجموعة من المهندسين في الحرب على الحراسة ثم على جماعة الإخوان الإرهابية التي احتلت النقابة ودمرت بنيتها الأساسية، بالفعل، وللأسف مجموعة حوله (قليلة للغاية) لكنها مؤثرة أيضا للغاية (على القرار النقابي)، أخذت من النقابة والعمل النقابي (مهنة) وليست، عملا تطوعيا، أخذت من مناصبها (أبهة) وإضافة "لسيرة ذاتية متواضعة" للغاية، وكانت بداية خيوط المؤامرة بألا يكون هناك مكان لأي فاهم أو راغب حقيقة في تقديم الخدمة أو تأسيس العمل المؤسسي، وكانت "الغيرة السوداء" التي لعبت بها المجموعة أولًا في السيطرة، وثانيًا في التآمر أو كما يحبون أن يسموها "اللعبة الانتخابية"، "اضرب من تخاف منه وهو في حضنك قبل أن يفلت من بين يديك"! وانقلب السحر على الساحر للأسف الشديد حيث في الجانب الآخر، كان فريق يرى الأمور بشكل آخر، وهنا للحديث بقية.

أيضا فالتجربة يجب أن يراها من يهتم بالعمل العام لعل وعسى يجدون فيها عظة وعبرة!

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز