ناهد إمام
الجامعات المصرية.. وفخر عالمي!
مع بداية العام الدراسي الجديد بالجامعات، الأسبوع المقبل 28 سبتمبر، كل عام وحضراتكم بخير، ومع الاستعداد الجيد من الجامعات للدراسة، وتعزيز الاستفادة القصوى من الأنشطة الطلابية خلال فترة الدراسة، كان لا بد من إلقاء الضوء حول ضرورة فخر طلابنا بجامعاتنا المصرية وتعليمها القوى ليس على المستوى المحلي فقط ولكن باعتراف عالمي.
فقد أدرج مؤخرا تصنيف ويبومتركس العالمية عدد 81 مؤسسة تعليمية مصرية، تشهد تنوعا في المؤسسات التعليمية المصرية المدرجة بالتصنيف، ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية ودولية ومعاهد عليا، مما يعكس التطور الذي تشهده منظومة التعليم العالي المصرية.
وكان الفخر بمستويات مؤسساتنا التعليمية اتجاهها إلى التزايد على المستوى الدولي، حيث تضمن التصنيف زيادة عن العامين الأخيرين، والذي تضمن إدراج 78 مؤسسة بإصدار التصنيف العام في 2023، وعدد 76 مؤسسة تعليمية في عام 2022.
كما زاد من الفخر، إبراز التصنيف العالمي "ويبومتركس" والإعلان عن خمس جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، وتصدرت جامعة القاهرة قائمة المؤسسات التعليمية المصرية المدرجة بالتصنيف، تلتها جامعة الإسكندرية، تليها جامعة المستقبل، ثم جامعة المنصورة، ثم جامعة عين شمس.
ويعد تصنيف ويبوميتركس العالمي للجامعات، أكبر نظام لتقييم الجامعات عالميا، ويصدر في إسبانيا من المجلس العالي للبحث العلمي، ويهدف من التقييم هو تحسين وجود مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على الإنترنت وتشجيع نشر المقالات العلمية ونشر المعلومات على مواقع الجامعات.
كما تضمن تصنيف شنغهاي الصيني العام، لسنة 2024، الذي يعد أيضا، واحدا من التصنيفات العالمية المرموقة، إدراج 8 جامعات مصرية ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، وزيادة أعداد الجامعات المدرجة بالتصنيف إلى 8 جامعات مقارنة بـ 7 جامعات في العام الماضي 2023.
وبالنظر إلى تلك التصنيفات العالمية، يوضح خطوات التطور السنوي الذي تشهده منظومة التعليم العالي للدولة ، وحجم الثقة الذي تحققه على المستوى الدولي.
كما يعد ذلك التصنيف الدولي حافزا لتشجيع النشر العلمي الدولي، بما يسهم في المزيد من التقدم في التصنيفات الدولية.
ويعكس أيضًا الجهود التي تبذلها الدولة، بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بأداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية، وضمن بنود الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي أطلقت في العام الماضي، واشتملت على سبعة مبادئ، منها المرجعية الدولية.
وإذا كانت جامعاتنا من أفضل الجامعات طبقا للتصنيفات العالمية، بالتطور والحداثة، ومواكبتها للتغيرات التي تطرأ على الأساليب والأنظمة التعليمية في الجامعات العالمية، فمن الواجب على طلابنا السعي الجاد نحو التفوق والتميز في جميع المراحل التعليمية بالجامعة، ولا تكون فقط بالنسبة للطالب مجرد النجاح للحصول على شهادة جامعية، خاصة أن معيار تقييم الطلبة الدارسين من ضمن المعايير التي تؤخذ في الاعتبار عند التقيم والتصنيف الدولي للجامعة.
ألستم تتفقون معي أن هناك الحاجة لبذل المزيد من تطور المؤسسات البحثية في جامعاتنا وتشجيع طلابنا على البحث في مكتبات جامعاتنا الثرية، والاستفادة من تكليفات الرئيس السيسي، الذي يضع الارتقاء بالجامعات المصرية في التصنيفات الدولية كأحد الملفات التي تحظى بدعم واهتمام القيادة السياسية والدولة بأجمعها؟!