
حين تحب كاتبة
بقلم : د. نهلة زيدان الحوراني
حين تحب كاتبة فأنت ترتكب حماقة كبرى.. هي امرأة كتبت قصص الحب وعاشتها ألف مرة.. هي امرأة مارست هذا الحب في كل الأماكن بصحبة زجاجة حبر.. هي امرأة تشتاق لخيالها كل ليلة قبل أن تسلل بهدوء لزجاجة حبر أو نقرات لوحة مفاتيح.. وستتركك كل ليلة من أجل فراشة ضلت طريقها للضوء أو نمر فقد قوة زئيره أو شاب يمارس نزوته الأولى.. وستعود صباحًا تحكي لك عنهم.. هي امرأة ستجد في غيرتك من كل هؤلا إثمًا كبيرًا في حق عقلها لأنها ببساطة تحيا معهم منذ عرفت الحياة.. وإياك وأن تطلب منها أن تهجر المملكة لأن الملكة التي تهجر مملكتها تصبح دائمًا نصف امرأة..
حين تحب كاتبة ابهرها بأفعالك لأنها ستجد في الكلمات الجميلة مجرد (وردية شغل).. هي اعتادت أن تضخ خيالها في ماكينة وأن تقول للعالم أنا أراك من خلال كلمات تؤدي وظيفة.. وحين تسألها : (كيف كتبين الرمانسية وتستصعبين ممارستها) ستضحك وستكون أجمل في عينيك..
يا صديقتي الكتابة وحي.. والوحي لا ضابط له.. لا يمكنك أن تضبط مواعيد المطر على ساعة يدك.. ولا حركة الغيم ولا هبوط الوحي.. مهما حاولت تحصل على معلومات تقريبية لا أكثر.. فهي ستخبرك عن نوبات الصداع التي تهاجمها حتى وهي بين ذراعيك وستحكي لك عن حالات نفور غير مبررة من أشياء وأشخاص.. وستهاجمك بتقلباتها حتى أنك قد تراها فصولًا أربعة في ساعة.. ولأنك عاشق ستبقى.. فالوحي كالتعويذة يعدي من يحاول الاقتراب برغبة..
حين تحب كاتبة سترى العالم في مكان واحد.. وستتعلم كيف تشرب السماء بلعق الشفاه.. وسترقص على موسيقى اللاموسيقى.. وستتهمها بالجنون وتثور عليها ثم تعود لها حين تكتب عنك فضيحة صغيرة.. تعنفها.. تطالبها بإطلاق سراحك من عقلها.. تطالبها بأن تحترم قصتك معها.. وأثناء العتاب ستقع في الحب من جديد..
حين تحب كاتبة ستحلم بالأزهار وتصحو على الصحراء.. ستغرق أوردتك في الخمر وجلدك في الشمس.. ستعد النجوم تحت أغطية سريرك ويزحف لك الطريق المزدحم أسفل شرفتك رويدًا رويدًا..
ستعطيها مواعيدًا على المقهى القريب من العمل.. تفتح معها الصحف.. تناقشون كيف تنتهي الحرب العالمية بقبلة أمام فوهة مدفع.. وتناقشون كيف تصبح القيود الحديدية حول معاصم مجرمي الحرب غصون زيتون.. ستواجهك بجوع امرأة رفضت الانحراف في مجتمع ذكوري.. وستعرض عليها مشاركتك تدخين (الشيشة) فتبتسم في ألم..
حين تحب كاتبة لا تعطها شيئًا.. لا تعطها أبدًا ودعها حياتك وحياتها تناسبان معًا حتى يتشكل النهر في قصة.. هي لن تكتب عنك حتى تهجرها ولن تتوقف عن الكتابة حتى تعود إليها لذا قد تكره الكتابة وتحب الكاتبة..
حين تحب كاتبة فأنت ترتكب حماقة كبرى.. هي امرأة كتبت قصص الحب وعاشتها ألف مرة.. هي امرأة مارست هذا الحب في كل الأماكن بصحبة زجاجة حبر.. هي امرأة تشتاق لخيالها كل ليلة قبل أن تسلل بهدوء لزجاجة حبر أو نقرات لوحة مفاتيح.. وستتركك كل ليلة من أجل فراشة ضلت طريقها للضوء أو نمر فقد قوة زئيره أو شاب يمارس نزوته الأولى.. وستعود صباحًا تحكي لك عنهم.. هي امرأة ستجد في غيرتك من كل هؤلا إثمًا كبيرًا في حق عقلها لأنها ببساطة تحيا معهم منذ عرفت الحياة.. وإياك وأن تطلب منها أن تهجر المملكة لأن الملكة التي تهجر مملكتها تصبح دائمًا نصف امرأة..
حين تحب كاتبة ابهرها بأفعالك لأنها ستجد في الكلمات الجميلة مجرد (وردية شغل).. هي اعتادت أن تضخ خيالها في ماكينة وأن تقول للعالم أنا أراك من خلال كلمات تؤدي وظيفة.. وحين تسألها : (كيف كتبين الرمانسية وتستصعبين ممارستها) ستضحك وستكون أجمل في عينيك..
يا صديقتي الكتابة وحي.. والوحي لا ضابط له.. لا يمكنك أن تضبط مواعيد المطر على ساعة يدك.. ولا حركة الغيم ولا هبوط الوحي.. مهما حاولت تحصل على معلومات تقريبية لا أكثر.. فهي ستخبرك عن نوبات الصداع التي تهاجمها حتى وهي بين ذراعيك وستحكي لك عن حالات نفور غير مبررة من أشياء وأشخاص.. وستهاجمك بتقلباتها حتى أنك قد تراها فصولًا أربعة في ساعة.. ولأنك عاشق ستبقى.. فالوحي كالتعويذة يعدي من يحاول الاقتراب برغبة..
حين تحب كاتبة سترى العالم في مكان واحد.. وستتعلم كيف تشرب السماء بلعق الشفاه.. وسترقص على موسيقى اللاموسيقى.. وستتهمها بالجنون وتثور عليها ثم تعود لها حين تكتب عنك فضيحة صغيرة.. تعنفها.. تطالبها بإطلاق سراحك من عقلها.. تطالبها بأن تحترم قصتك معها.. وأثناء العتاب ستقع في الحب من جديد..
حين تحب كاتبة ستحلم بالأزهار وتصحو على الصحراء.. ستغرق أوردتك في الخمر وجلدك في الشمس.. ستعد النجوم تحت أغطية سريرك ويزحف لك الطريق المزدحم أسفل شرفتك رويدًا رويدًا..
ستعطيها مواعيدًا على المقهى القريب من العمل.. تفتح معها الصحف.. تناقشون كيف تنتهي الحرب العالمية بقبلة أمام فوهة مدفع.. وتناقشون كيف تصبح القيود الحديدية حول معاصم مجرمي الحرب غصون زيتون.. ستواجهك بجوع امرأة رفضت الانحراف في مجتمع ذكوري.. وستعرض عليها مشاركتك تدخين (الشيشة) فتبتسم في ألم..
حين تحب كاتبة لا تعطها شيئًا.. لا تعطها أبدًا ودعها حياتك وحياتها تناسبان معًا حتى يتشكل النهر في قصة.. هي لن تكتب عنك حتى تهجرها ولن تتوقف عن الكتابة حتى تعود إليها لذا قد تكره الكتابة وتحب الكاتبة..