فضل الله يحسم الجدل حول قانونية تعيين كلاتنبرج رئيسا للجنة الحكام المصرية

أثار تعيين الإنجليزي مارك كلاتينبرج رئيسا لجنة الحكام المصرية حالة من الجدل بين الجماهير ، خاصة بعد أن قام اتحاد الكرة بتغيير المسمي الوظيفي لمنصبه أكثر من مرة فتارة يحمل منصب خبير وأخري رئيسا للجنة الحكام.

 

وفى هذا الصدد حسم الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي الجدل ، حيث نشر عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مدي قانونية تعيين كلاتينبرج كرئيسا للجنة الحكام .

وقال فضل الله "غير جائز احترافياً و تنظيمياً و قانونياً تعيين أجنبياً ( رئيساً للجنة الحكام ) فى اتحاد وطني وذلك للأسباب الآتية":

 

اولاً :- المسمى القانونى لاتحادات كرة القدم وفقا لقواعد الاتحاد الدولى لكرة القدم يندرج تحت مسمى " الاتحادات الوطنية لكرة القدم " ومن ثم فان التكوينات الرئيسية لتلك الاتحادات يجب أن تكون من الأندية الوطنية المشهرة أو المرخص لها من قبل الدول . ومن ثم فان التكوين الأول فى الاتحاد الوطني يتمثل فى مجلس الإدارة الذي يجب أن يحمل اعضاءة جميعاً نفس جنسية الدولة المتواجد بها الاتحاد الوطني لكرة القدم.

ثانياً :- وفقاً لما تم ذكره فى النقطة الأولى يكون الشاهد فيما يتعلق بالتكوين الثانى او السلطة الثانية فى الاتحادات الوطنية لكرة القدم متمثلاً فى الجمعية العمومية للاتحادات الوطنية لكرة القدم والتي يجب أن تشكل أيضا من قبل الأندية الوطنية المشهرة أو المرخص لها من قبل دولة الاتحاد الوطني لكرةالقدم.

ثالثاً :- وفقا للتبعية التنظيمية لتلك الاتحادات طالما أن مجلس الإدارة و الجمعية العمومية لهذه التكوينات التنظيمية تم اشتراط فكرة الوطنية وجنسية الدولة التابع لها الاتحاد الوطني لكرة القدم فان الأصل القانونى ان تكون اللجان الرئيسية فى الاتحاد والتي تتمثل فى " لجنة الحكام ، و لجنة شؤون اللاعبين و اللجان القضائية " والتي يشكلهم مجلس الإدارة وتوافق عليهم الجمعية العمومية للاتحاد الوطني لكرة القدم أن يكون رئيسها واعضائها من الأشخاص الذين يحملون جنسية الدولة التابع لها الاتحاد الوطني لكرة القدم لأنهم لجان تصدر قرارات تنفيذية وعقابية فى بعض الأحيان.

رابعاً :- وفقا للنظم الاحترافية والممارسات العالمية فى هذا الشأن ، من الممكن الاستعانة بالخبرات الأجنبية كمستشارين او خبراء لتقديم الدعم والخبرة الفنية والمساهمة فى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية ، حيث تعد الكوادر الوطنية صاحبة الحق الأصيل فى تولى المناصب ورئاسة اللجان والادارات التنظيمية فى اتحادات كرة القدم الوطنية .

خامساً :- أن الاتحاد الدولى لكرة القدم حينما أراد أن يعالج فكرة الوطنية فى التكوينات التنظيمية لاتحادات كرة القدم الوطنية ، تشجيعا لنظم الاستثمار وعمليات احتراف كرة القدم ، اتجه الى تأسيس فكرة الروابط المحترفة لاندية كرة القدم الذي عُهد اليها فقط حق إدارة لجنة المسابقات ، وذلك نظرا ان الأصل فى لجنة المسابقات هى من تدير المسابقة فقط ، اى شق رياضى فقط ، وليس لها الحق فى اصدار قرارات على الأندية الوطنية.

وعهد الى الاتحاد الوطني لكرة القدم إدارة اللجان الاخرى كلها ، والتي يكون الأصل فيها أنها لجان وطنية نظرا لكونها اللجان التي تصدر القرارات على اللاعبين والأندية التي تشارك فى الدوري الوطني ، لذلك حتى تأسيس الروابط وفقا للقواعد الاحترافية والدولية يجب أن يكون من الأندية الوطنية المشهرة فى الدول.