مصيرك بإيديك.. لعبة الكراسي الموسيقية مستمرة في قمة وقاع الدوري
وائل سامي - شيماء حلمي
على غرار لعبة الكراسي الموسيقية المتحركة، التي يمكن أن يفوز بها شخص غير متوقع في اللحظات الاخيرة، فان الفرق الرياضية بمسابقة الدوري الممتاز، تعيش جو يحاكي لعبة الكراسي المتحركة، حيث يمكن أن يتبدل الفائز والخاسر في الجولات الأخيرة التي ستشدها البطولة في الفترة القادمة.
ويعد تقديم الأداء الأفضل و الاصرار على الفوز هما العاملان الفاصلان للفوز ببطولة الدوري، بمثابة الحس الموسيقي والانتباه بلعبة الكراسي المتحركة.
وبالنظر إلى أجواء الدوري الممتاز، نجد أن لعبة الكراسي المتحركة تطبق في المستطيل الأخضر في الصراع الدائر بين ثلاثي القمة، حيث يتراجع أداء فرق كبرى بشكل ملحوظ في الوقت الي تتقدم به فرق أخرى لم تكن في الصورة في السنوات الأخيرة.
ففي الوقت التي يعيش به القلعة الحمراء أحلك أوقاتها، نظرًا لنتائج الفريق التي ترجح بشكل كبير أن لقب الدوري سيكون خارج الجزيرة للمرة الثانية على التوالي، لتواجده بالمركز الثالث بترتيب جدول الدوري خلف كلًا من الزمالك وبيراميدز، إلا أنه لا يزال يمكنه العودة من جديد للصورة في حالة فوزه بـ11 مباراة المتبقية منه، مع تعثر الزمالك في لقاء أو اثنين في موجهاته القادمة سواء بالتعادل أو الخسارة، لأن فوز الزمالك في جميع مبارياته القادمة يعني التتويج باللقب للمرة الرابعة عشر في تاريخه بعض النظر عن نتائج الفرق الأخرى. ويمتلك الزمالك في رصيده حاليًا ٥٧ نقطة، بينما يمتلك الأهلي ٤٨ نقطة فقط.
كما يدخل بيراميدز في منافسات البطولة، حيث يقترب وبشدة من التتويج باللقب الدوري الأول في تاريخه، بعد أن كان صراع القمة يدور فقط بين الأهلي والزمالك، أصبح هناك منافس ثالث لم يكن متواجد بالصورة في السنوات الأخيرة، حيث يعد فوزه علي الزمالك في اللقاء القادم الذي سيجمع الفريقين في اطار منافسات الدوري المقرر اقامتها يوم الاثنين الموافق 1 من شهر أغسطس القادم، بطاقة التفوق التي ستضمن له تفوقه على الزمالك، في حالة فوزه بجميع مبارياته التي تسبق لقاء الفارس الأبيض. ويمتلك بيراميدز في رصيده ٥٣ نقطة.
بينما في صراع القاع، نجد أيضًا أن عدد من الفرق تمكنت خلال الفترة الأخيرة من التخلص من التواجد في المراكز الأخيرة التي تواجدت بها بسبب عدد من الظروف والأجواء التي أحاطت بها في الفترة الأخيرة، على رأسهم نادي الإسماعيلي والمصري.
فقلعة الدراويش تشهد حالة من الفوز، سمحت لها بتنفس الصعداء من جديد، والتقاط أنفاسها بأريحية بعد سلسلة من الهزائم والتعادلات كانت لا تليق باسم وحجم قلعة الاسماعيلي، حيث تمكن الفريق في لقاءاته الاخيرة من الفوز على كلًا من فيوتشر وسموحة، جعلها تتخلص من التواجد في المراكز الأاخيرة من ترتيب الدوري، لتصعد للمركز الـ13 برصيد 26 نقطة، ولا يزال لدي الفريق 10 مباريات متبقين بالبطولة، فإذا تمكن الفريق في الاستمرار في حالة الصحوة التي يعيشها الآن قد ينهي البطولة و هو في مركز متقدم عن المركز الثالث عشر.
بينما يسعى حسام حسن المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي لاعادة فريقه من جديد، إلىمنافسات الدوري بعد أن تراجع ترتيب الفريق بشكل ملحوظ بالدوري الممتاز، عقب عدة أزمات عاشها الفريق منذ بداية الموسم الكروي، ويحتل المصري حاليًا المركز الحادي عشر من ترتيب الدوري. ويمتلك حسام حسن فرص ذهبية تتمثل في 10 مباريات المتبقية للفريق بالدوري من أجل أن يختتم الموسم الكروي بشكل يليق باسم وحجم المصري البورسعيدي.
وبين القمة والقاع في عالم الساحرة المستديرة، لا يوجد ثوابت كما الحال في لعبة الكراسي المتحركة، لذلك فان مشوار حسم التتويج بلقب الدوري الممتاز ذلك الموسم، سيكون ملئ بالمفاجأت، ورهن أداء الفرق في المباريات القادمة.