وزيرة البيئة تؤكد دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة آثار تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية
أحمد خيري
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27)، الذي ستستضيفه مصر على أرضها نوفمبر القادم حدث تاريخي بكل المقاييس سيساعد على نقل الدولة المصرية نقلة مختلفة، مؤكدة دعم دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع، بنشر الوعي البيئي بين الأفراد والمؤسسات.
جاء ذلك في كلمتها خلال حفل فعاليات الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة، اليوم الخميس تحت شعار "العمل المناخي أساس لتحقيق الاستدامة"، الذي ينظمه المنتدى المصري للتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية، منها "الموارد المائية والري، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي"، إضافة إلى لفيف من خبراء التنمية المستدامة أعضاء المنتدى، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس الأمناء المنتدى.
وقالت الوزيرة إن العادات اليومية الإيجابية التي نقوم بها كأفراد تؤثر بشكل إيجابي في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مؤكدة أن جميع الأديان السماوية حثت على الحفاظ على نعم الله على الأرض من نبات وحيوان وكائنات برية وحيوانات وغيرها، مشددة على ضرورة تعليم ذلك لأولادنا لذلك تم دمج المفاهيم البيئية وخاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية داخل المواد والمناهج التعليمية، حيث اتخذت مصر هذه الخطوة المهمة منذ حوالي 3 سنوات وتم دمج المفاهيم البيئية داخل المناهج المصرية للتعليم الأساسي في مصر، وذلك بهدف رفع الوعي البيئي للطلاب وخاصة من سن 6 أعوام حتى 12 عاما، مما يساهم في تغيير السلوكيات السلبية نحو البيئة والاتجاه نحو السلوكيات الإيجابية، وهذا يعمل على خلق جيل واعٍ قادر على حماية البيئة.
وأشارت إلى الحوار الوطني للمناخ، الذي تم إطلاقه مؤخراً بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ، داعية الجميع للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم "كوب 27"، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ أنشطة وتداخلات فعلية لمواجهة آثار تغير المناخ.
من جهته.. أكد رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة الدكتور عماد الدين عدلي؛ بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى، حرص المنتدى أثناء مسيرته على سعيه الدؤوب، ومن خلال فرق عمله المتنوعة لإحداث تكامل مؤسسي مع السياسات التنموية للدولة، وتولي العمل على دراسة المشروعات القومية العملاقة مثل (المخطط الاستراتيجي العمراني لمصر حتى عام "2052"، ومشروعات قناة السويس الجديدة، ومشروع المليون ونصف فدان، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن المستدامة، والمجتمعات الزراعية المستدامة، وغيرها من المشروعات القومية الهامة).
وأضاف أن المنتدى كان له أيضا إسهاماته الملموسة على نطاق المكون التوعوي بأهداف التنمية المستدامة وأهم الملفات المتعلقة بها خاصة في مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وبادر فيها بإطلاق مبادرة منتدى الشباب المصري للتنمية المستدامة، والتي كانت وما زالت هي المساحة المؤهلة لتمكين عدد كبير من شباب وقيادات مصر للاندماج داخل القضايا التنموية ذات الأولوية على الأجندة التنموية الوطنية، ومكنهم أيضاً من تنفيذ مبادرات مستدامة داخل جامعتهم ومجتمعاتهم لتكون نماذج حقيقية لمبادرات يمكن تكرارها في أماكن أخرى، بالإضافة إلى اهتماماته القوية بمبادئ التعليم من أجل التنمية المستدامة، ويعمل في ذلك مع قطاع التربية والتعليم؛ سعيا لبناء جيل لديه القدرة على ممارسة قيم التعلم المستدام.