عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

التحليل العالمي يرى افتقارًا في مصداقية الوعود الصفرية للانبعاثات.. وتحركات واعدة

الانبعاثات الصفرية
الانبعاثات الصفرية

قال القائمون على إعداد تقرير التقييم الصفري الصافي الخاص بهم: "لقد ولت الأيام" التي تظل فيها الأهداف المناخية المضللة "بلا منازع"، مع زيادة التدقيق العام والحكومي.



 

"ضعيفة بشكل مقلق" وتهدد بتهمة “الغسيل الأخضر”

 

وقال علماء المناخ معدو التقرير إن ثلثي الأهداف المناخية للشركات "ضعيفة بشكل مقلق"، وتهدد بتهمة "الغسيل الأخضر"، وفقًا لمراجعة عالمية كبرى للوعود الصفرية الصافية من قبل البلدان والشركات.

 

 

وأشاد تحليل جديد لأكثر من 4000 تعهد من قبل دول وشركات في جميع أنحاء العالم "بالزيادة" الأخيرة في مثل هذه الأهداف، لكنه ينتقد "عيوبًا كبيرة" في مصداقيتها، خاصة في صناعة الوقود الأحفوري.

 

حذر الدكتور تاكيشي كوراموتشي، من معهد المناخ الجديد، وأحد معدي التقرير من "ضغط الأقران" لوضع تعهدات صفرية صافية في عالم الأعمال يمكن أن يؤدي إلى "إما تدفق جماعي للغسيل الأخضر- أو تحول أساسي نحو إزالة الكربون".

 

ويعتبر الوصول إلى صافي الصفر- القضاء على صافي الانبعاثات عن طريق خفض معظمها وتعويض الباقي- بحلول عام 2050 أمرًا ضروريًا للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية ودرء الانهيار المناخي.

 

وبالنسبة لما يُعتقد أنه أوسع تحليل عالمي لأهداف صافي الصفر من حيث الحجم، قام فريق من المتطوعين في “Net Zero Tracker” بتحليل هؤلاء من جميع البلدان والمدن الرئيسية والمناطق وأكبر 2000 شركة في العالم مدرجة من قبل “Forbes Global”.

 

وأشاد القائمون على التقرير "بالحجم والنطاق غير المسبوقين" لأهداف الصفر الصافي، التي تغطي الآن 91٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و65٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أي حوالي 6 أضعاف ما كان عليه قبل عامين إلى ثلاثة أعوام فقط، لكنهم حذروا من أنه على عكس أهداف صافي الصفر على مستوى الدولة، فإن حجم وقوة تلك التي حددتها الجهات الفاعلة غير الحكومية كان "ضعيفًا بشكل ينذر بالخطر".

 

في حين أن أكثر من ثلث “702” من أكبر 2000 شركة متداولة علنًا في العالم قد حددت أهدافًا صفرية صافية، فإن 65٪ نحو (456) من هذه الأهداف تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير، و40٪ تعتزم الاعتماد على تعويضات الكربون.

 

وشهدت الفترة التي سبقت مؤتمر COP26 في جلاسكو موجة من الوعود الصافية الصفرية من الشركات والسلطات، وأثناء محادثات المناخ، أعلن المستشار ريشي سوناك عن خطط "لإعادة توصيل النظام المالي العالمي بالكامل مقابل صافي صفر".

 

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، التي استضافت المحادثات، إن "ابتكار وتأثير وطاقة القطاع الخاص ستكون حاسمة للغاية في تحويل الوعود التي قُطعت في COP26 إلى عمل ملموس".

 

وأضاف أن "هذا لا يتعلق بالالتزام بطموح غامض في نقطة بعيدة في المستقبل، ولكن لتوضيح خطط الانتقال القائمة على العلم واتخاذ الإجراءات الآن".

 

خطر أوراق التين

 

قال الدكتور ستيف سميث، المدير التنفيذي لـ“Oxford Net Zero”، الذي ساعد في بناء أداة التتبع، إنه "ليس من المستغرب عدم دعم جميع التعهدات حتى الآن"، لأنه بينما تعمل بعض الكيانات على خطة مفصلة ثم تعلن عن هدفها، فإن البعض الآخر أعلن عن الهدف أولاً واعمل بشكل عكسي.

 

وقال لشبكة "سكاي نيوز": "لكن هناك مخاطرة بأن تستخدم الكيانات صافي صفري التعهد كورقة تين لتبرير حقيقة أنها لا تتخذ إجراءات عاجلة الآن".

 

ويعني "Greenwashing" أن كيانًا ما يقوم بتسويق معلومات خاطئة حول مؤهلاته المناخية لتقديم صورة عامة مسؤولة بيئيًا. وأضاف الدكتور سميث أنه لتجنب اتهامهم بالغسيل الأخضر، والتأكد من قدرتهم على الوفاء بوعودهم، يجب على الشركات تفصيل خطة، واتخاذ الإجراءات على الفور، والتحلي بالشفافية بشأن اعتمادها على التعويضات.

 

وتعد تعويضات الكربون جزءًا لا يتجزأ من الوصول إلى صافي الصفر، خاصة بالنسبة للقطاعات كثيفة الكربون مثل الصناعات الثقيلة.

 

ولكن يجب أن يكون استخدامها محدودًا بسبب قيود التمويل والأراضي والتكنولوجيا، ولا تزال سلامتها محل نزاع لأنه من الصعب إثبات استمرارها. قام معدو التقرير بفحص صناعة الوقود الأحفوري لتحديد عدد كبير من أهداف صافي الصفر، لكنهم يقولون إن الأبحاث الأكاديمية تشير إلى أن "هذه الأهداف غالبًا ما تكون رمزية بطبيعتها فقط- في أسوأ الأحوال، غسيل أخضر ثابت- وليس علامات على مناخ شركة حقيقي".

 

وقال مايك ثولين، مدير الاستدامة في هيئة صناعة النفط والغاز ”OEUK”، إن التقرير كشف أن أعضاءهم لديهم "سجل جيد للغاية في نشر أهداف خفض الانبعاثات، مما يدل على مدى جديتهم في مواجهة التحدي المناخي".

 

وقال إن الصناعة البريطانية لم تكن مجرد "كلام فارغ"؛ إنها تعمل، من المقرر أن تخفض 60 مليون طن من الانبعاثات من المملكة المتحدة وتقليل انبعاثاتها بنسبة 50٪ بحلول عام 2030".

 

وقال التقرير إنه حتى لو "لم يتم تحديد الجزء الأكبر من هذه الأهداف بحسن نية، حيث يزداد التدقيق من قبل المجتمع المدني والباحثين وصانعي السياسات بصوت عالٍ- فقد ولت الأيام التي تظل فيها أهداف صافي الصفر المضللة بلا منازع".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز