وزير الزراعة: قطاع الثروة الحيوانية يلعب دورا مهما في الأمن الغذائي
إبراهيم جاب الله
قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، إن قطاع الثروة الحيوانية يلعب دورا مهما في الأمن الغذائي.
وأضاف القصير في كلمة خلال افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية في مدينة السادات بالمنوفية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ إن مصر شهدت خلال السنوات الثماني الماضية نهضة ودعما غير مسبوق للقطاع الزراعي بكل مكوناته ومحاوره استهدفت تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، إيمانا من القيادة السياسية بأن لكل مواطن الحق في حصوله على احتياجاته من الغذاء الآمن والصحي والمستدام.
وأشار إلى أن أهمية الثروة الحيوانية تتمثل في توفير فرص مهمة للتنمية الزراعية المستدامة، مع تحقيق مكاسب على صعيد الأمن الغذائي وتحسين تغذية الإنسان، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لصغار المربين، مع زيادة تمكين المرأة والشباب في الريف.
وتابع: إن الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية تتمثل في تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية، وزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فجوات الاستيراد، مع تدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
وأوضح أن الثروة الحيوانية واجهت مجموعة من التحديات أهمها عدم وجود قاعدة بيانات عن توزيع الثروة الحيوانية في المحافظات المختلفة، وقلة وجود المراعي الطبيعية، وارتفاع أسعار الأعلاف العالمية ومكوناتها، وتنامي ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة عدد السكان.
وأشار إلى أنه بناء على التحديات التي تواجه تنمية الثروة الحيوانية، فقد كٌلفنا من قبل الرئيس السيسي بوضع خطة للنهوض بها تم تحديد محاورها في تحسين سلالات رؤوس الماشية المحلية، والاهتمام بالصحة والرعاية البيطرية، ودعم المشروع القومي للبتلو، وتطوير مراكز تجميع الألبان.
وقال وزير الزراعة السيد القصير- خلال افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية في مدينة السادات بالمنوفية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: إنه في سبيل إعداد قاعدة بيانات مدققة في إطار خطة النهوض بتنمية الثروة الحيوانية، تم التوجيه بإجراء حصر شامل للثروة الحيوانية في كافة أنحاء الجمهورية، استهدفت التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الاستيراد، بما يحقق التوازن المطلوب، مع التخطيط لتحديد كميات الألبان المنتجة وأماكن تمركزها؛ لربطها بسلاسل القيمة ومراكز تجميع الألبان.
وأضاف القصير إنه تم أيضا وضع خريطة توزيع الثروة الحيوانية بهدف تحديد أماكن تمركز السلالات المحلية والمستوردة وتحديد احتياجها، مع رسم خريطة الاحتياجات من الرعاية البيطرية من الأمصال واللقاحات، مع تحديد احتياجات صغار المربيين الأولى بالرعاية في القرى وتوابعها سواء من الخدمات التمويلية أو التأمينية، مع تنمية أساليب الرعاية والتربية؛ بهدف مساعدتهم على زيادة الإنتاجية وتحسين دخولهم لتحقيق حياة كريمة.
وعلى صعيد محور تحسين السلالات.. أوضح وزير الزراعة أنه تم تنفيذه من خلال محورين، الأول تمثل في وضع خطة استهدفت رفع مستوى إنتاجية الرؤس المحلية من اللحوم والألبان، حيث تم رفع كفاءة بعض الوحدات البيطرية وتدعيمها بالأجهزة اللازمة، وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعي التابعة للوزارة وتوفير احتياجاتها من الأجهزة اللازمة، وتجهيز أكثر من 630 نقطة تلقيح اصطناعيا جديدا في القرى بهدف الوصول إلى صغار المربين، وتدريب وإعداد ملقحين اصطناعيين وإكسابهم الخبرات اللازمة؛ لنشر الوعي والإسراع في تنفيذ الخطة.
وتابع إن المحور الأول شمل أيضا تدريب صغار المربيين على برامج التغذية والرعاية، بما يتناسب مع نوعية السلالات والغرض من التربية، لافتا إلى أنه قد بلغ عدد الحالات التي تم تنفيذ هذا البرنامج عليها أكثر من 2.6 مليون جرعة أعطت نتائج إيجابية لاكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن، مؤكدا أن نتائج المتابعة أظهرت من جانب المختصين بالوزارة أنه قد حدث بالفعل تغير في صفات الولادات من السلالات المحلية.
وأردف وزير الزراعة، إن المحور الثاني الذي تم تنفيذه لتحسين السلالات، تمثل في استيراد سلالات عالية الإنتاجية، حيث تم تشجيع صغار المزارعين على إحلال سلالات الأبقار عالية الإنتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قد صدق على مبلغ 10 مليارات جنيه كقروض ميسرة؛ لدعم محاور تنمية الثروة الحيوانية وتحسين مستوى معيسشة هؤلاء المربيين وزيادة دخولهم.