عاجل| خبير في الشؤون الإسرائيلية: "لا تدعموا سوريا الجديدة.. جوعوها"
عادل عبدالمحسن
تحت عنوان "توصية دافئة من خبير في شؤون إسرائيل: لا تدعموا سوريا الجديدة، جوعوها"، قال موقع "نزيف" العبري المتخصص في الشؤون العسكرية إن وهذا ما كتبه مصعب حسن يوسف الملقب بـ "الأمير الأخضر" على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ولدت إمبراطورية إسلامية جديدة، لا تدعمها، قم بتجويعها، معظم سكان الشرق الأوسط وبقية العالم لا يفهمون العواقب المدمرة للتطور الجديد في سوريا "الشام”.
وقال مصعب حسن يوسف إن الجيل الجديد من الجهاديين أكثر تطورًا من أي جماعة إرهابية في الماضي، لديهم الصبر، ولا يسارعون إلى مهاجمة أعدائهم؛ وتتمثل استراتيجيتهم الجديدة في بناء البنية التحتية والمؤسسات والحصول على الاعتراف العالمي من أجل إقامة دولة جهادية.
وأضاف الحمساوي السابق: لقد تعلم الجهاديون من أخطائهم السابقة؛ إنهم يدركون أن الجيل القديم فشل في تحقيق أهدافه بسبب عدم قدرتهم على تدمير الغرب ولأنهم كانوا في ملاحقة دائمة من قبل أجهزة المخابرات. ويتجنبون أخطاء أسيادهم الظواهري وعبد الله عزام. وتتمثل استراتيجيتهم الجديدة في خلق مناخ مناسب يؤدي إلى إنشاء دولة جهادية.
وأضاف: ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها الامتناع عن الاعتراف بحكام دمشق الجدد أو إضفاء الشرعية عليهم، بغض النظر عن مدى تطورهم في محاولاتهم للتلاعب بالمجتمع الدولي من خلال تعيين شخصيات حكومية معتدلة.
وشدد على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، إلا أن القضاء على قادة المتمردين، وخاصة "الجولاني"، قبل أن يحصلوا على دعم وتعاطف المجتمع اليائس للتغيير والحرية، سيسمح بنمو قيادة شرعية.
وقال مصعب إن منح الفضل أو المكافأة للجهاديين لإسقاط الدكتاتور الوحشي في سوريا سيكون خطأً؛ ربما لعبوا دوراً مهماً، لكنهم ليسوا القوة الحقيقية التي أسقطت الأسد، ولدى "الجولاني" القدرة على خلق دولة إرهابية قوية لم نشهد مثلها من قبل، ويميل إلى بنائه ببطء ومدروس وصبر، وهذا الإرهابي العالمي لم يتحول من جهادي إلى رجل دولة؛ لقد حول نفسه من جهادي بسيط إلى خليفة إسلامي حديث، والسماح له بالازدهار سيكون له عواقب وخيمة على البشرية.
يذكر أن الأمير الأخضر هو فيلم وثائقي ألماني صُدر في عام 2014 من إخراج نداف شيرمان، ويستند الفيلم إلى السيرة الذاتية لمصعب حسن يوسف، من خلال مذكراته التي أطلق عليها أسم "ابن حماس".
ملخص الفيلم
يحكي الفيلم قصة مصعب، نجل زعيم حماس الشيخ حسن يوسف، الذي عمل لمدة عشر سنوات جاسوسًا لصالح الشاباك الإسرائيلي.
ويتميز الفيلم الوثائقي إلى حد كبير بمقابلات مع مصعب حسن يوسف وأيضًا مع مشغله الجنرال الاسرائيل جونين بن يتسحاق، مع لقطات أصلية من الأحداث التي تمت تغطيتها، خاصة من الانتفاضة الثانية، تتخللها أثناء تلك المقابلات لقطات بينهم.
ويغطي الفيلم جهود إسرائيل في محاولتها للوصول إلى القيادات في حركة حماس وإحباط العمليات الفدائية.