عاجل
الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزارة السياحة والآثار تحتفل برموز مصرية عبر التاريخ فى اليوم العالمى للمرأة

بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الموافق ٨ مارس من كل عام، تلقي متاحف الآثار المصرية، الضوء على عدد من السيدات المصريات، وإبراز دورهن في رفعت ورقي المجتمع عبر العصور التاريخية في مختلف المجالات.



وأوضح الاستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن شخصيات تلك السيدات تتنوع بين ملكات حكمت قديما، واسماء معبودات عرفها المصري القديم، وأميرات الأسرة العلوية، ونساء أثرت في التاريخ المصري الحديث، حيث يقوم كل متحف بسرد معلومات عن السيرة الذاتية لإحدى هؤلاء السيدات، وذلك على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، كما يقوم أمناء المتاحف بتقديم شرح تفصيلي لدور تلك السيدات داخل قاعات العرض لجميع زائري المتاحف.

- متحف قصر المنيل: يلقي المتحف الضوء على الأميرة شيوه كار ، والتي لقبت بـ" المرأة العالمة" الزوجة الأولى للملك فؤاد، ووالدتها الاميرة نجوان وجدان حفيدة محمد شريف باشا أبو الدستور المصري. ولدت في عام  1868م، ولها العديد من الأعمال الخيرية، انشأت جريدة نسائية عام 1945 باسم المرأة الجديدة، وترأست جمعية مبرة محمد على مدى الحياة، وكانت رئيس شرف لمؤسسة مدينة فاروق الأول الجامعية، كما كانت تستقبل العديد من الشخصيات الهامة في قصرها، يوم الأحد من كل اسبوع، فيما عرف باسم صالون الأحد. حصلت الأميرة شويكار على الوشاح الأكبر من نيشان (الشفقات ) من السلطان مراد الخامس، وكانت تعد - وقت وفاتها عام 1947م - واحدة من ستة سيدات تحملن نيشان الليجيون دونير من درجة كومندور. 

توفيت في 17 فبراير سنة 1947، في القاهرة، وقد كانت على علاقة طيبة بالملك فاروق، وقد أحضر لها الرخام المستخدم في قبرها من إيطاليا خصيصًا لهذا الغرض، والمدفن الذي صمم على هيئة سرير، وهو قمة فى الجمال من ناحية التصميم والشكل.

- المتحف القبطي : يلقي المتحف الضوء على السيدة ” إيريس حبيب المصري“ باحثة وكاتبة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي قدمت العديد من المحاضرات في التاريخ القبطي في الكلية الإكليركية في كل من القاهرة والإسكندرية ومعهد الدراسات القبطية. كما قامت بتوثيق ما يقرب من 2000 عام من تاريخ الكنيسة.  ولدت  إيريس حبيب المصري، عام 1910، والدها حبيب المصري كان وكيل المجلس المالي العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشغل مناصب عدة بالمجتمع. أتقنت اللغة الإنجليزية، واللغة القبطية منذ صباها، وحصلت على ليسانس في الآداب من كلية البنات الأمريكية، ثم أوفدتها وزارة المعارف في بعثة إلي لندن لدراسة علم النفس وعلم تربية الأطفال، ثم عُينت في معهد التربية بالزمالك التابع لوزارة المعارف، وأثناء تلك الفترة قامت بكتابة ” التربية العلمية وعلم النفس” ، وبعد عدة سنوات استقالت لتكرس وقتها لدراسة تاريخ الكنيسة التي شغفت به، وفي عام 1953 ذهبت في بعثة أخرى لدراسة علوم القبطيات في جامعة “Dropsie” . من أهم انجازاتها مجموعة من المؤلفات أشهرهم التسع مجلدات التي جمعت فيها تاريخ الكنيسة بعنوان "قصة الكنيسة القبطية" وقد وهبت كل الإيراد للكنيسة. وافتها المنيه عام 1994.

- متحف المركبات الملكية: يلقي الضوء على عدد من نساء الأسرة العلوية، اللاتي تتميزن بجمالهن وثقافتهن الفكرية إلى جانب الأنشطة والأعمال المتميزة والمؤثرة في المجتمع، وهن الأميرة فوزية «درة التاج الملكي»، وأمينة هانم إلهامي «أم المحسنين»، ونازلي فاضل «أميرة التنوير»، وانجي هانم ، ونعمت الله «صاحبة قصر التحرير»، والأميرة فائقة اسماعيل. 

- متحف مطار القاهرة الدولي صالة ٢: يلقي المتحف الضوء على السيدة ” مبروكة خفاجى“، والدة الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصري لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول، ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة، وفي عام 1940 تم تعيينه وزيرًا للصحة.

السيدة ” مبروكة خفاجى“ هي والدة الدكتور المعروف على إبراهيم وهي فلاحة مصرية بسيطة من إحدى قُرى محافظة كفر الشيخ، انتقلت إلى الإسكندرية مع والدتها بائعة جبن في شوارع الإسكندرية لتدخل ابنها المدرسة، وبعد أن حصل على الابتدائية ذهب والده ليأخذه بالشهادة الابتدائية، لكنها هربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية في درب الجماميز وعملت لدى أسرة السمالوطي لتستطيع أن تنفق على تعليمه.

تفوق ابنها في دراسته، واستطاع دخول مدرسة الطب عام 1897 وتخرج فيها عام 1901. و بعد 15 عاما مرض السلطان حسين كامل واحتار الأطباء في مرضه حتى تمكن ابنها الدكتور علي إبراهيم من علاجه وأجرى له جراحة خطيرة، ومنحه الملك فؤاد الأول في 1922 رتبة الباشوية، وفي عام 1929 تم انتخابه أول عميد مصري لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول.

- متحف الشرطة: يلقي الضوء على السيدة ” نجوى الحجار“، أول شهيدة في الشرطة النسائية في تاريخ وزارة الداخلية. ولدت عام 1963 وتخرجت فى كلية الشرطة عام 1987. تولت العديد من المواقع الشرطية، وشغلت مناصب عدة منها عميدة بالشرطة المصرية، ونائب مدير شرطة تصاريح العمل، ثم قائدا للشرطة النسائية لتأمين الأعياد بالكنيسة. 

- متحف شرم الشيخ : يلقي الضوء على عدد من أهم الشخصيات النسائية التي أثرت في مجتمعاتهن باللغات الروسية والإيطالية والانجليزية والعربية. ومن بين هؤلاء السيدات، السيدة هدى المراغي، السيدة النتينا تيريشكوفا، والسيدة كريستيانه نوسلاين، والسيدة كيارا كافلياري، والسيدة فلورنس نايتنجل.

 

- متحف التحنيط بالأقصر: يلقي الضوء على ” الملكة حتشبسوت“، فهي ملكة حاكمة مصرية قديمة والخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة. حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني، واتسمت فترة حكمها بالسلام والرفاهية وكذلك قوة الجيش ونشاط البناء، كما اعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة، وخاصة مناجم النحاس والملاكيت في شبه جزيرة سيناء. ومن أشهر انجازاتها تنشيط حركة التجارة الخارجية وارسال البعثات التجارية ومنها بعثة بلاد بونت (الصومال حاليا، وجنوب اليمن)؛ حيث ارسلت بعثة تجارية على متن سفن كبيرة تقوم بالملاحة في البحر الأحمر محملة بالهدايا والبضائع المصرية مثل البردي  والكتان. واستقبل ملك تلك البلاد البعثة استقبالا جيدا، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الحيوانات المفترسة والأخشاب والبخور والابنوس والعاج والجلود والأحجار الكريمة، وتم تصوير أخبار تلك البعثة على جدران معبد الدير البحري على الضفة الغربية من النيل بالأقصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز