عاجل
الأربعاء 29 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

سر المقال الذي كتبه بوتين وفضح خطته لغزو أوكرانيا

بوتين
بوتين

قالت صحيفة أمريكية، إن مقالًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر على موقع الكرملين في صيف 2021 كان طرف الخيط الذي تتبعته الإدارة الأمريكية لمعرفة نوايا بوتين الحقيقية نحو أوكرانيا.



وكانت الولايات المتحدة، هي أول من حذر من أن بوتين يخطط لغزو أوكرانيا، قبل أن يحدث ذلك بأسابيع، وهو ما قابله بوتين حينها بالنفي.

تقول صحيفة إيه بي إس الأمريكية، إنه في الصيف الماضي، جلس بوتين خلف مكتبه في الكرملين، وشرع في كتابة مقال من 5000 كلمة، يطرح فيه أفكاره الخاصة حول أوكرانيا وعلاقتها بروسيا، واختار له عنوانًا مثيرًا للجدل أيضًا "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين".

كرر الرئيس الروسي في مقاله، الذي نُشر فيما بعد على موقع الكرملين، ادعاءه بأن الروس والأوكرانيين "شعب واحد" اشترك في "حيّز تاريخي وروحاني واحد"، وأن وطنه "سُرق" عندما حصلت أوكرانيا على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.

أظهر بوتين في مقاله أن الدولة التي تجاور روسيا من الجنوب وشعبها كانا جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والثقافة الروسيين، ملمحاً إلى أن الروس والأوكرانيين شعب وإن ظهور "جدار" بينهما في السنوات الأخيرة أمر مأساوي. 

يقول بوتين أيضا إن انهيار الاتحاد السوفييتي كان "أكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين، وإن انهيار الاتحاد السوفييتي قبل ثلاثة عقود كان أفولاً لنجم "روسيا التاريخية".

في موضع آخر من المقال، هدد كييف علانية: "أنا واثق من أن السيادة الحقيقية لأوكرانيا غير ممكنة إلا بالشراكة مع روسيا فقط".

تقول صحيفة إيه بي إس الأمريكية: إن الرسالة في هذا المقال واضحة بالنسبة للغرب، وأكد أن روسيا على بعد خطوة واحدة من إعلان الحرب، وهو ما تنبهت له الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت أكثر من مرة أن بوتين سيغزو أوكرانيا قبل أن يفعلها بوتين على الأرض.

وبالفعل، أصدرت أكثر من مؤسسة من مؤسسات التفكير الأمريكية تقارير تؤكد نوايا بوتين لغزو أوكرانيا، ونقلت بعض التقارير الاستخباراتية للرئيس الأمريكي معلومات دقيقة حول التخطيط الروسي لهذا الغزو.

في أوكرانيا، أخد القلق من النوايا الروسية والتقارير الأمريكية في التصاعد طوال الأشهر الماضية، حتى تحول إلى هلع، دفع كييف إلى طرق أبواب "الناتو" مجددا.

بذلت أوكرانيا، منذ أكتوبر الماضي، مساعي كبيرة للانضمام للحلف بالتوازي مع تأييد واسع زادت وتيرته مؤخرًا من الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، قابلته روسيا بالتهديد بـ"عواقب وخيمة".

في الأسبوع الاول من فبراير، تحول التهديد الروسي إلى أمر واقع، وحشد بوتين نحو 130 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية و30 ألفًا آخرين في بيلاروسيا، قبل أن ينفذ غزوه في 14 فبراير.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز