حلول فنية لتأهيل أعمال الحماية من مخاطر الأمطار والسيول ببني سويف
مصطفى عرفة
واصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، متابعاته الميدانية الخاصة بالمراجعة الفنية الشاملة لمخر سيل سنور والإجراءات، التي تنفذها وزارة الري لتلافي الآثار المترتبة على جريان مياه السيل بالمخر وبحيرات التجميع، مطالبًا بسرعة وضع خطة عملية للتعامل مع أية مواقف طارئة، والتقرير الشامل عن المنطقة بأكملها، ومؤكدًا أهمية الحلول المستديمة لعدم تكرار مشكلة خروج مسار المياه في حالة قدوم السيل عن مسارها بالمخر.
شملت الزيارة تفقد منطقة بداية السيل بالقرب من بحيرات التهدئة، مستمعًا من مسؤولي الري عن موقف الأعمال المتبقية ببحيرات التهدئة وأحواض الترسيب، التي يتم تنفيذها ضمن مشروع تأمين ورفع كفاءة مخر السيل، ورافقه: الأستاذ محمد جبر معاون محافظ بني سويف، المهندس نصر بركات البلاصي وكيل وزارة الموارد المائية والري، هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة بني سويف.
وعاين المحافظ الوضع على الطبيعة، للوقوف على مستجدات الحلول الفنية التي تنفذها أجهزة الري، لتفادي تكرار ما تعرضت لها المنطقة مؤخراً، على خلفية سقوط أمطار غزيرة ضمن موجة الطقس التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وترتب عليها تدفق شديد للمياه أدى إلى تغيير مسار المياه عن المخر "قبل الهدار مباشرة"، وخروجها إلى جانبي المخر، وتسببت في إحداث تلفيات وأضرار ببعض الزراعات القريبة من المخر، وغرق بعض المنازل بقرية سنور القديمة.
ووجه المحافظ بسرعة استكمال الأعمال النهائية ببعض البحيرات المتبقية، التي أوشكت على الانتهاء، خاصة أن البحيرات التي تم تنفيذها أسهمت بشكل كبير في تخفيف حدة الأزمة، التي شهدتها المنطقة المحيطة بمخر السيل، بعد تمكنها من احتجاز نحو 16 مليون متر مكعب من تدفقات السيول القادمة من سلاسل البحر الأحمر، على خليفة موجة الطقس السيئ الذي تعرضت له البلاد مؤخرًا.
كما شدد المحافظ على استمرار متابعة كل أعمال الحماية من مخاطر السيول والأمطار وإعداد تقارير بشكل دوري متضمنة مستجدات الأعمال ونسب التنفيذ ومعدلات الإنجاز،وأية عقبات قد تطرأ على سير الأعمال، لسرعة تذليلها بالتنسيق مع الجهات المعنية وذات الصلة، مع تكثيف المرور الميداني على مخرات السيول والبرابخ، والترع، والمصارف، والسدود، والحواجز، الموجودة بنطاق المحافظة، وذلك لمتابعتها وإزالة أية عوائق بها، والتأكد من جاهزيتها للحماية من تداعيات الأمطار الغزيرة، والسيول.