عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

التفاصيل الكاملة لزيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل والمشاركة في القمة الأوروبية الإفريقية

زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل
زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل

عاد، أمس، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إلى أرض الوطن بعد زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل والمشاركة فى القمة الأوروبية الإفريقية. "بوابة روز اليوسف" تنشر تفاصيل زيارة الرئيس السيسي فى بروكسل وأهم اللقاءات التي شهدتها الزيارة



 

لقاءات على هامش الزيارة

حيث إلتقى الرئيس السيسي مع روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي،وقد هنأها الرئيس السيسي على توليها منصبها الجديد، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون البرلماني مع الجانب الأوروبي، في ضوء أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة، خاصةً ظاهرة الإرهاب وخطاب الكراهية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على تقديرها للعلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين، وحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التشاور المستمر بشأن أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي.

 

لقاء مع رئيس وزراء بلغاريا

كما إلتقى الرئيس السيسي مع كيريل بيتكوف، رئيس وزراء بلغاريا، وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء البلغاري، موجهاً التهنئة له على توليه مهام منصبه في شهر ديسمبر الماضي، ومؤكداً متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين، وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري والسياحة والصناعة والزراعة، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائياً وكذا في إطار الاتحاد الأوروبي.

 

من جانبه أكد رئيس الوزراء البلغاري سعادته بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، لاسيما مع ما تمثله كركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلاً عن تطلعها لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر من خلال اللجان المشتركة لتطوير مظاهر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين بما يساهم في تحقيق مصالحهما.

وشهد اللقاء، استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي في ظل كون مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، خاصةً محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

 

 

لقاء مع رئيس الجمهورية القبرصية

كما إلتقى الرئيس السيسي مع الرئيس "نيكوس أنستاسيادس"، رئيس الجمهورية القبرصية، وذلك خلال مشاركته في القمة الاوروبية الافريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

 

وأشاد الرئيس بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين من تقدم مطرد، إلى جانب المواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

 

من جانبه؛ أعرب الرئيس القبرصي عن اعتزازه بخصوصية الروابط التاريخية بين مصر وقبرص، مشيداً بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، ومؤكداً تطلع قبرص لتحقيق المزيد من الخطوات بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلاً عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، لاسيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على شتى الأصعدة، كما شدد الرئيسان على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي، بما يساهم في جعل هذه الآلية نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.

 

لقاءات خلال القمة الاوروبية الافريقية

كما شهدت زيارة الرئيس الى بروكسل، عدة لقاءات متنوعة وخصوصا خلال القمة الاوروبية الافريقية،  منها لقاء جانبي للرئيس السيسي مع رئيس المجلس الاوروبي ورئيسة المفوضية الاوروبية، كما إلتقي الرئيس السيسي  بالرئيس السنغالي ماكي سال، كما إلتقي الرئيس السيسي بالرئيس النيجيري محمد بوهاري، كما إلتقي الرئيس السيسي بالرئيس الكيني اوهورو كينياتا.

كما عقد الرئيس السيسي  حوار مع بيدرو سانشيز رئيس وزراء اسبانيا، وذلك على هامش انعقاد القمة، كما إلتقي الرئيس السيسي مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.

وأشاد الرئيس بعمق العلاقات المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.

من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اليوناني خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحباً بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الإقليمي.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، كما تناولت عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

مؤتمر صحفي

كما شارك الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية على هامش أعمال القمة الإفريقية/ الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك للإعلان عن الدول الإفريقية المتلقية لتكنولوجيا mRNA للقاحات.

وقد أعرب الرئيس عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الإفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل انعكاساً حقيقياً لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك.

 فضلاً عن أن تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الإفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي.

 

 ودعا الرئيس، الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الإفريقية وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.

كما أكد الرئيس أن هذه الخطوة تأتي تكريساً لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات، سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الإفريقية، استناداً إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، وأيضاً لدعم الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها.

 

 

لقاءات بروكسل

كما إلتقى الرئيس السيسي مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بمقر اقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية وذلك في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.

من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده وذلك في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور المصري الحيوي الداعم علي المستوي الدولي للمسار السياسي الحالي في ليبيا.

وشهد اللقاء استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، حيث شدد الرئيس في هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

 

لقاء مع قيس سعيد

كما إلتقى الرئيس السيسي مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، وذلك بمقر اقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأكد  الرئيس على العلاقات الاخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

 كما شدد الرئيس على الدعم المستمر للاجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس "قيس سعيد" لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والامن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق.

من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الإفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وتناول اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

 

حفل الاستقبال والعشاء الرسمي

كما حضر الرئيس السيسي حفل استقبال والعشاء الرسمي علي شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الافريقية الاوروربية بالعاصمة البلجيكية بروكسل وذلك بمقر قصر متحف الفن التشكيلي.

 

 

قيادة دولية

كما ترأس الرئيس السيسي، المائدة المستديرة حول تغير المناخ، والتي انعقدت في اطار  أعمال القمة السادسة للمشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وقد أكد الرئيس خلال المائدة المستديرة أن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية القادمة في نوفمبر 2022 تأتي بالنظر إلى إدراك مصر لخطورة التحدي الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ.

 مشيراً إلى أن مصر ستسعى إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ لرفع طموح عمل المناخ بكافة مكوناته، سواء على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيّف، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية للمؤتمر السابق في جلاسجو ولتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلي.

 ومؤكداً في هذا الإطار أهمية دعم القارة الإفريقية لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك عبر توفير تمويل المناخ المُيسر، والذي يُعد حجر الزاوية للجهود القائمة في هذا الإطار.

كما شدد الرئيس السيسي، على أهمية دعم التحول العادل للطاقة في القارة الإفريقية في إطار جهود خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التحول الأخضر؛ مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية المبادرة الإفريقية للطاقة المُتجددة، التي أطلقها نيابةً عن القارة الإفريقية في 2015، كإطار فعال لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المُتجددة، فضلاً عن ضرورة حشد التمويل اللازم لتنفيذ العدد الكبير من مشروعات الربط الكهربائي التي توافقت الدول الإفريقية بشأنها ضمن قائمة مشروعات "برنامج تنمية البنية التحتية القارية".

وشهدت المائدة المستديرة، حواراً مفتوحاً بشأن جهود تعزيز الشراكة بين أوروبا وإفريقيا في إطار عمل المناخ الدولي، حيث تم التوافق بشأن أهمية تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة لبلورة رؤية مشتركة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وصولاً إلى قمة شرم الشيخ نهاية العام الجاري.

 

مباحثات قمة موسعة

كما عقد الرئيس السيسي،  مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو"، وذلك بحضور وفدى البلدين.

ورحب رئيس وزراء بلجيكا بالرئيس السيسي في أول زيارة له إلى بروكسل، وكذلك بمشاركته في القمة الإفريقية  الأوروبية السادسة بهدف تكثيف الجهود المتبادلة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

 وعلى صعيد العلاقات الثنائية، حرص "دي كرو" على الإشادة بما حققته مصر فى مجال التنمية، والمشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات البلجيكية على العمل في مصر للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.

وأعرب الرئيس لرئيس الوزراء البلجيكي عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بالنظر إلى العلاقات التاريخية لمصر مع بلجيكا، بالاضافة الى المشاركة في القمة الإفريقية  الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في الاستقرار والرخاء، متطلعاً الى قيام القمة بتطوير علاقات الشراكة بين اوروبا وافريقيا وذلك امتداداً للدور المصري التاريخي في وضع أسس هذه الشراكة من خلال استضافة القاهرة للقمة الاولى بين الجانبين عام ٢٠٠٠.

وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خاصةً تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الاخضر علي خلفية التطور الكبير الذي تشهده مصر في هذا القطاع المتزايد الاهمية علي المستوي الدولي وكذلك لاستضافة مصر القمة العالمية للمناخ بنهاية العام الحالى.

 وقد اوضح الرئيس السيسي ان مصر اصبح لديها بنية اساسية متطورة ومكتملة العناصر علي اعلي مستوي تم تشييدها خلال السنوات السبع الماضية تتيح التعاون والشراكة الفعالة في مجال الطاقة بانواعها سواء من حيث الانتاج او الربط والتوزيع لدول الجوار الاقليمي ومنها اوروبا.

 من جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وبلجيكا وتشجيع الشركات البلجيكية على زيادة العمل فى مصر، فضلاً عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.

وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص "دي كرو" علي الاطلاع على رؤية وتقدير الرئيس تجاه القضايا السياسية في منطقة شرق المتوسط والقارة الافريقية والشرق الاوسط.

 كما اشاد رئيس وزراء بلجيكا بجهود مصر اللافتة بقيادة الرئيس في مجال مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ مباديء حرية العقيدة والتسامح وتقبل الآخر، فضلاً عن جهود تمكين المرأة، وكذلك اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان.

 

 

لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية

كما إلتقي الرئيس السيسي، مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمقر الاتحاد الاوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن ترحيبها بزيارة الرئيس إلى مقر الاتحاد الأوروبي، وحرصها على التواصل المنتظم معه في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي.

 

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، علي رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات بالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة.

من جانبه، رحب الرئيس باستمرار التواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، معرباً عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، باعتبارها إحدى أهم محاور السياسة المصرية، أخذاً في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخياً من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.

وتناول اللقاء متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية  والتحول الأخضر، وذلك في ضوء استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ العام الجاري، بالاضافة الي التعاون فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية، والفكرة المتطرف والارهاب.

 كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن اهم وأبرز القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط والشرق الاوسط وشمال افريقيا.

 وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوروبى لدور مصر الهام والمحورى الذي يحقق التوازن تجاه كافة القضايا الاقليمية.

 

 

لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال

كما إلتقى الرئيس السيسى، مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في بلجيكا، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.

وأعرب الرئيس عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وبلجيكا، مؤكدا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات البلجيكية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الفترة الماضية، موضحاً ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذي يتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات البلجيكية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لا سيما في المنطقتين العربية والإفريقية.

وأكد الرئيس أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات البلجيكية القائمة في مختلف القطاعات.

 وأشار الرئيس إلى أن علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.

من جانبهم؛ أعرب رجال الأعمال البلجيكيون عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، وأخذاً في الاعتبار إمكانية الاستفادة من الخبرة البلجيكية والتكنولوجيا التي تمتلكها في هذا الصدد لإقامة مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة في مصر.

 

كما أشاد الحضور من الجانب البلجيكي بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات البلجيكية في مصر، وبالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصري، والمدعوم بالجهود والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.

 

وقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلى الشركات البلجيكية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لتشجيع الشركات البلجيكية الرائدة على الاستثمار ومواصلة دفع الحراك الاقتصادي في مصر، فضلاً عن دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين.

 

مباحثات مع رئيس  المجلس الأوروبي

وإلتقى الرئيس السيسي مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك بمقر المجلس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

ورحب ميشيل بالزيارة التاريخية الأولى للرئيس إلى بروكسل ومقر الاتحاد الأوروبي، مثمناً العلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد مع مصر.

 ومؤكداً في هذا الصدد اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز تلك العلاقات على مختلف الأصعدة، خاصةً في ظل كون مصر همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وبالنظر إلى الثقل السياسي الذي تتمتع به دولياً وإقليمياً.

من جانبه؛ توجه الرئيس السيسي بالشكر على حفاوة الاستقبال، مؤكداً المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة المصرية، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل وذلك في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.

 

وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسياً واقتصادياً وتنموياً وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بهذا الملف الهام، مع استمرار العمل على دعم مسار التسوية السياسية.

وحرص ميشيل على الإشادة بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، خاصةً مصر تعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة في هذا الصدد تحت القيادة الحاسمة والحكيمة من الرئيس السيسي.

 كما أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وفقاً لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية للإرهاب والتطرف.

 

لقاء مع ملك بلجيكا

كما إلتقى الرئيس السيسي مع جلالة الملك فيليب، ملك بلجيكا، وذلك بمقر القصر الملكي ببروكسل.

ورحب الملك فيليب رحب بالرئيس السيسي في زيارته الأولى لبلجيكا، مشيداً بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكداً حرص بلاده على تنميتها في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الطفرة التنموية الملموسة التي تشهدها مصر.

 

 كما أشاد الملك فيليب بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.

من جانبه؛ أعرب الرئيس السيسي عن التقدير لحفاوة الاستقبال البلجيكي، مشيداً بعلاقات الصداقة المصرية البلجيكية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر.

 

مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر

"كما استقبل الرئيس السيسي،  الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية، وهم شركة "ديمي" لأعمال التكريك، وشركة ميناء "أنتويرب"، وشركة "فلوكسيس"، وذلك بمقر إقامته في بروكسل، وبحضور الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية، والسفير المصري في بروكسل وعدد من مسؤولي تلك الشركات".

وتناول اللقاء متابعة التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة.

وقد أكد الرئيس على أستراتيجية مصر الوطنية لتعزيز الاستخدامات من الوقود البديل والاتجاه الي الطاقة الخضراء النظيفة، مع التركيز في هذا الإطار على إنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الشركاء الأجانب وفقاً لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

واعرب الرئيس السيسي عن التطلع في هذا الصدد لدخول الشركات البلجيكية العاملة في ذلك المجال إلى السوق المصرية كشريك دولي عريق وموثوق، وذلك لتعظيم الفوائد علي الدولة من خلال تنويع مصادر الطاقة ونقل المعرفة وتدريب الكوادر وتشجيع الصناعة المحلية.

 

من جانبهم؛ أعرب أعضاء تحالف الشركات البلجيكية عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مثمنين حرص مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال توليد الطاقة الجديدة والمتجددة باعتبارها مستقبل هذا المجال، خاصةً مع تقديم الحكومة المصرية للعديد من الحوافز الاستثمارية لزيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا تمتع مصر بخصائص ومقومات طبيعية وجغرافية مثالية لإنجاح هذا التوجه، ومؤكدين حرصهم على التعاون مع مصر في هذا المجال في إطار الالتزام بالأهداف العالمية لحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، وكذا مساعدة مصر على استغلال الموارد الطبيعية المتنوعة بها على أفضل نحو لصالح استخدامات التنمية.

 

مجال الصناعات الدفاعية

"كما استقبل الرئيس السيسي،  جان لوك مورانج، الرئيس التنفيذي لشركة "جون كوكريل" البلجيكية للصناعات الدفاعية، وذلك بمقر إقامته في بروكسل، وبحضور الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية، والسفير المصري في بروكسل".

وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بالتعاون الممتد والمثمر مع بلجيكا على مختلف الأصعدة، معرباً في هذا الصدد عن التطلع لتعميق التعاون بين البلدين الصديقين خاصةً في ضوء الانتاج المتميز للشركة في مجال الصناعات الدفاعية وما يمثله ذلك من دعم قدرات مصر في هذا المجال.

من جانبه؛ أعرب "مورانج" عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً حرص شركة "جون كوكريل" على التعاون مع مصر، خاصةً في ظل أهمية دورها في تدعيم أسس الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الإفريقية، فضلاً عن الدور المصري البارز في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

 

 

 

 

 

مجال تطوير وحماية الشواطئ الساحلية المصرية

 كما استقبل الرئيس السيسي،  بيتر جان دو نول، الرئيس التنفيذي لشركة التكريك البلجيكية "جان دو نول"، وذلك بمقر إقامته في بروكسل، وبحضور الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية، والسفير المصري في بروكسل وعدد من مسؤولي الشركة.

 وشهد اللقاء التباحث حول آفاق التعاون بين الجانب المصري والشركة البلجيكية، فيما يتعلق بمشروعات تطوير وحماية الشواطئ الساحلية المصرية، لاسيما على البحر المتوسط.

وأشاد الرئيس بمستوى التعاون القائم مع الشركات البلجيكية بشكل عام على صعيد المشروعات التنموية وتطوير البنية الأساسية، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة هذا التعاون وتطويره مع شركة "جان دو نول"، في ضوء ما تتمتع به من سمعة طيبة وخبرة فريدة في مجال التجريف والتكريك، أخذاً في الاعتبار اهتمام مصر البالغ بحماية الشواطئ على مستوى الجمهورية من التآكل، وذلك حفاظاً على سلامة الأراضي والمنشآت والاستثمارات القائمة على السواحل.

من جانبه؛ أعرب الرئيس التنفيذي لشركة "جان دو نول" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بالفرص الواعدة للاستثمار في مصر، وذلك للاستفادة من تحسن المناخ الاقتصادي وجهود تطوير البنية التحتية التي اضطلعت بها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى حجم المشاريع القومية العملاقة الجاري تنفيذها في مصر، والذي أصبح يمثل فرصة كبيرة لاستقبال كبرى الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف المجالات التنموية.

 

قمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي

جدير بالذكر، انه قد توجه الرئيس السيسي، صباح يوم الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبيوالتي عقدت على مدار يومي ١٧ و ١٨ فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.

وقد عقدت القمة الإفريقية  الأوروبية هذا العام تحت عنوان "إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الإفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

وأعتزم الرئيس السيسي التركيز خلال أعمال القمة الإفريقية الأوروبية على مختلف الموضوعات التي تهم الدول الإفريقية، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مع استعراض استعدادات مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة القادمة للمناخ في نوفمبر 2022، والجهود المصرية في هذا الإطار لخروجها بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ، وكذا الدفع نحو أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم وتمويل القارة الإفريقية خلال جائحة كورونا، مع تسهيل النفاذ والتوزيع العادل لمختلف التقنيات المرتبطة بالجائحة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج اللقاحات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز