خاص: تبطين الترع يحقق عدالة توزيع المياه لمزارعي كفر الشيخ

يعد المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع من المشروعات القومية العملاقة، التي تنفذها الدولة المصرية في كافة أنحاء الجمهورية بالكامل، بتكلفة مالية بلغت مليارات الجنيهات، لتحقيق طفرة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ مشروعات الري، الأمر الذي يوفر ألاف المترات من مكعبات المياه سنوياً، بالإضافة إلي أن هذا المشروع له فوائد عديدة تعود علي الفلاحين، في جميع محافظات الجمهورية، وذلك تنفيذا لتوجيهات وتعليمات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

 

كما أن مشروع تبطين وتأهيل الترع العملاق يحقق أيضاً مكاسب كبيرة يستفيد منها جميع المزارعين في كافة أنحاء البلاد، أهمها: ترشيد مياه الري، والحفاظ عليها من التلوث، الأمر الذي يحقق إرتفاع كبير في جودة المحصول، وإرتفاع نسبة الزراعات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلي ترسيخ العدالة في توزيع المياه داخل الترع والمراوي، والحفاظ علي الجسور من الانهيارات، كما أن مشروع تبطين الترع يقض أيضاً علي الحشائش التي كانت تخرج كل عام في جانبي الترع، ويوفر التكلفة المالية لأعمال التطهير التي كانت تقوم بها الحفارات سنوياً.

 

وقال المهندس كمال ميدان، وكيل وزارة الري بمحافظة كفر الشيخ، إن المشروع القومي لتبطين الترع العملاق بزمام المحافظة يتم علي أعلي مستوي من الكفاءة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوجيه الأستاذ الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، وقيادات الوزارة.

 

وأكد وكيل وزارة الري، في تصريحات خاصة لـ "بوابة روزاليوسف"، أنه يتم إعادة تأهيل المجاري المائية، لرفع كفائتها، وإعادة تسوية الجسور، حيث إن أعمال تبطين وتأهيل الترع تجري علي قدم وساق بمحافظة كفر الشيخ طبقاً للخطة، مؤكداً أن هذا المشروع العملاق له فوائد عديدة مثل ترشيد مياه الري، وتقليل فترة المناوبة، بالإضافة إلي سرعة وصول المياه إلي نهاية الترع في أقل وقت ممكن، والحفاظ علي جودة المياه، حيث تصل إلي المزارع خالية من التلوث، الأمر الذي يعود علي الفلاح بجودة المحصول نفسه، ورفع إنتاجية الفدان، وبذلك ترتفع حالته الاقتصادية ويعيش "حياة كريمة"، بالإضافة إلي القضاء علي بعض السلبيات التي كان يقوم بها الأهالي، وغيرها من التعديات.

 

وأوضح وكيل وزارة الري، أن هناك فؤائد أخري تعود علي المزارع من مشروع تبطين الترع منها توفير مياه الري داخل الترع طبقاً لجداول المناوبات المعمول بها في وزارة الري، فضلاً عن إعادة ضبط الطرق الموجودة علي ضفاف الترع المائية، بالإضافة إلي إعادة تأهيل الجسور، وتسويتها تمهيداً لرصفها من خلال خطة المحافظة.

 

وأضاف وكيل وزارة الري، أن الأعمال الجارية لتبطين الترع بزمام المحافظة تقدر الأن في 507 كيلو مترات تقريباً، بتكلفة إجمالية مليار و800 مليون جنيه، وتم الإنتهاء من تأهيل ما يقرب من 228 كيلو مترًا، كما أن الأعمال تتم طبقاً للخطة الموضوعة، وطبقاً للمواصفات والعقود المبرمة، وأنه جارٍ طرح 7 عمليات جديدة لتبطين 60 كيلو ترع، بتكلفة مالية تقدر قيمتها بحوالي 245 مليون جنيه، موضحاً أن هذا المشروع القومي العملاق يحقق طفرة غير مسبوقة، ونقلة حضارية كبيرة، وهذا يدل علي أن الدولة المصرية تمشي بخطي ثابتة نحو التقدم والازدهار في مشروعات الري.

من جانبه قال أشرف محمد، فلاح، إن مشروع تبطين الترع، قام بتوفير أعمال التطهير التي كنا نقوم بها للترع سنوياً من خلال الحفارات، كما حافظ أيضاً علي الطرق المجاورة لها من الانهيار التي كانت تحدث بشكل مستمر فتمنع وصول المياه إلينا، موضحاً أن هذا المشروع من أهم وأكبر المشاريع التي شهدها الفلاح منذ عشرات السنوات.

وأضاف إبراهيم عبداللاه، فلاح، أن مشروع تبطين الترع حقق لنا عدالة في توزيع المياه غير مسبوقة، فقبل أعمال التبطين كانت المياه لا تصل إلينا في آخر الترعة إلا بعد قيام أصحاب الأراضي التي تقع في أولها، بالانتهاء من الري تماماً، وبعدها تصل إلينا المياه، وفي كثير من الأحيان كانت تنتهي فترة المناوبة قبل أن نقوم بري الأرض الخاصة بنا، ولكن الآن بعد تبطين الترع أصبحت المياه موجودة في آخر الترع مثل أولها، ونحن جميعاً نقوم بري الأرض الزراعية في وقت واحد، دون انتظار بعضنا البعض كما كان يحدث في السابق.