د. البشاري: الدولة الوطنية إحدى الضرورات الست

قال د. محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة خلال كلمته بالجلسة الأولى بالمؤتمر العام الثاني والثلاثين  للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" إن الدولة الحديثة تقوم على المواطنة وهو ما أرسى له الإسلام، مؤكدا أنه لا يوجد في كتب التراث ما يسمى بالدولة الإسلامية وأن مصطلح الدولة الإسلامية ظهر في القرن العشرين نظرا لأيديولوجيات ظهرت حديثا.

 

أضاف أن الاسلام وضع قواعد وأسسا لإدارة الشأن العام في الحكم ولم يكن يوما يدعو لما يعرف بدولة  دينية او اسلامية ، وان في عهد الخلافة لم تكن هناك خلافة بدولة مركزية وانما كانت هناك دول بحضارات متنوعة، وعليه كانت  الخلافة أداة لتنظيم الشان العام.

وأوضح أن الدولة الوطنية احدى الضرورات الست وأنه لا بد من الحفاظ على وطنية الدولة، ولابد وان تكون هناك شرعية دولية للحفاظ على الاوطان من التجزئة العرقية من قبل جماعات داعش والحويثين وغيرها.

ولفت الى أن جماعات التسييس الاسلامي لايعترفون بالدولة و ان التنظيم فوق الامة والجماعة فوق الدولة، ولا تعترف بالحدود وتريد حكم لمرشد كما في جماعة الاخوان.

وشدد ان الدولة الوطنية اليوم من الضرورات الست ويحب الدفاع عنها وهو ما يتفق مع مباديء الشرع ،  وانه لابد من غربلة تراثنا وايضاح  وجود الدولة الوطنية عبر الاريخ الاسلامي.

واختتم قائلا: عندما ندعو للوحدة لا ندعو للوحدة السياسية لأن كل دولة لها خصوصيات وانما ندعو الى وحدة الفكر.