نقاد يناقشون كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» بمعرض الكتاب
متابعة محمد خضير
افتتحت قاعة المكتبة الأدبية بـ «البلازا ١» فعاليات ثاني أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة ناقشت كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» للناقد الأدبي وأستاذ الادب والبلاغة الدكتور عزوز على اسماعيل، بمشاركة الدكتورة إلهام حسين والدكتور جودة عبد النبي، والتي ادارها الدكتور محمد سليم شوشة، وحضور جمهور من معرض القاهره للكتاب.
في البداية أكد الدكتور محمد سليم شوشة، أن الكتاب يضم تقدم تطبيقي فى مقارنه النقد التطبيقي، وهو كتاب نوعى وممتع يتكفل بتقنيه خاصة وتاريخية ممتد وعابر للثقافات لانه قارئ للعديد من الروايات والثقافات الأخري من الأدب العربي الافريقي والاوروبي،
وليس مقصورا على الرواية العربية فقط،
وهنا ننبدل صورة الرواية العربية بخصائصه الإنسانية بتقنيه متحزرة وحاضرة فى ثقافتنا العربية مع عصر الازدهار الذي حصل فى العصر العباسي، ويناقش ويطوف وقفات متعمقه مع عدد من الروايات يكشفها فى أكثر من جانب.
واشارت الدكتورة الهام حسين، أن كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» يجمع بين العديد من الثقافات مما يمكن تناول من مختلف منظورات ادبيه كثيرة منها النفسي والاجتماعى والسياسي، ويحتاج لعمل العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
واوضحت الدكتورة الهام، أن الكتاب يتناول الرواية منظور ما بعد البنوية وهوا ما يؤكد من خلال غلاف الكتاب وهو ما يشير إلى علو اسم المؤلف واهتمام الهيئة المصرية العامة للكتاب بالمؤلف، ويقدم الكتاب رسائل بين ازمنه مختلفة.
وأشارت إلي أن مقدمة الكتاب مكونة من ٦ صفحات جاءت ثريه جدا بتعريف الرواية والأجناس المتداخلة معها وأشهر الكتاب الذين اثروا فى تطور الرواية واستشهادات من أدباء غربيبن، ومكون الكتاب من ١٢ فصل كل فصل يتحدث عن كاتب مختلف سواء كاتب عربي او غربي.
وقالت ان كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» يشرح معنى العنوان في مقدمة الكتاب التي تعتمد على الخطابات والرسائل الموجودة فى الأدب الغربي من روايات رسائليه لأدباء غربيين.
واشارت إلى أنه استوقفها الفصل الاول فى ديتوفسكى وهو اديب روسي عالمى فى القرن التاسع عشر، وهو اشتهر بكتابة الرسائل عندما كتب عن والدته وغيابها عنه، والتي تعبر عن الغربة التي يشعر بها الابن فى غياب الام عن البيت، وكذلك رسائله لاخوة لأنها كانت تعبر عن صراعات الاخ واخوة عن من يقراؤ له من الأدباء الغربيين، والتي تعبر عن رقي في المستوى الثقافى وهي ما تدل إلى أهمية الثقافى فى المجتمع من أهمية قراءة رموز الأدب الغربي وتعمقهم فيها.
وعلق الدكتور شوشة، بأن الدكتورة الهام أبرزت دور الغلاف فى تناغم كل صناعة الكتاب وفهم للمحتوى، التي تعد قراءة نموذجية لكل عتبات الخطاب والنص وله جوانب عديدة فى مساحة ممتدة من زينب حتى روائين شباب فى العصر الحديث.
وأكد الدكتور جودة عبدالهادى، أن الكاتب الدكتور عزوز اسماعيل يعد صاحب مشاريع نقديه متصله من خلال العديد من الاصدارات منها معجم وكتاب الالم الذي كان فرصة للباحثين للاستعانه بهذه المدرسة، وهو اصدار جديد عن الهيئة المصرية العامة للكتاب التي حرصت على طباعة كتاباته.
وقال إنه الكتاب اعتمد على منهج علمى تكاملى فى رواية التاريخية والاجتماعية ويتعامل مع المنهج الاجتماعي والنفسي، وبين القوارض فى توظيف الرسالة داخل الروايات المختلفة من ثقافة إلى اخرى، ومشروعية المقارنة بين كتاب مختلفين وتناول الأمر بين أكثر من زاوية داخل الخطاب الروائي والسرد فى الرسائل الروائية، وقلبها على اكثر من زاوية وأشار الكاتب إلى ضرورة الاستكمال للذهاب إلى الشكل التكنولوجى الذي أصبح له وجود فى الفترة القادمة.
إضاف الدكتور جودة أن الكاتب استسهد بروايات عربية واجنبيه واستشهد بكتاب وروائين كثيرين، منها رواية رسائل ديتوفسكى فى حالة مرضة، وكذلك رواية توفيق الحكيم وإعادة النظر بين الشرق والغرب، كما تطرح الكتاب العديد من الروايات فى مقارنه وشعرية بين الرسالة التي تحملها العديد من الروايات العربية والغربية.
وعلق الدكتور شوشة، قائلا إن :"الكتاب له طابع إنسانى له متعه وقدر من جماليات السر من النصوص التي قام عليها والتكشف الانساني فى بعض الخطابات والمراسلات التي تؤكد أهمية هذا الكتاب واستكسافها من كل الجوانب".
وتوجة الدكتور عزوز اسماعيل الشكر للحضور، وللهيئة المصرية العامة للكتاب التي حرصت على طباعة الكتاب، مشيرا إلى أن كتاب الادب فى الرواية العربية ابرز العديد من الجوانب التي أخذت فى رسائل دكتوراه حول العديد من الجوانب فى الكتاب، بالإضافة إلى كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» من العنوان يكون له دلالته فى العمل بها رسائل مختلفة بها فكر وابداع ورسائل يجب أن تدرس وينقب عن الأعمال المهمة التي بها عدد كبير من الرسائل بداية من زينب الدكتور محمد هيكل والتي تأتى على غير ما يكون علية كنوع من المفارقة.
وأشار الدكتور عزوز، إلى أن الكتاب يظهر الآلام المبدعين والتي تتشابه مع العديد من الرسائل التي تقدم الان كمحاضرات فى الأدب الغربي، وكذلك عندما تتبحر فى الكتاب تحد أنه يستحق القراءة والكتابة عنه ليكون نقد النقد والذي يبحث فى العديد من الجوانب.