عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

روسيا والصين تعرقلان نصاً في مجلس الأمن يدعم عقوبات "إيكواس" على مالي

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

أفاد دبلوماسيون أنّ روسيا والصين عرقلتا الثلاثاء تبنّي نصّ في مجلس الأمن الدولي يدعم عقوبات فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على المجلس العسكري الحاكم في مالي، في حين رفضت الولايات المتّحدة مرحلة انتقالية لمدّة خمس سنوات قبل استعادة المدنيين الحكم.



 

وهدف النصّ الذي اقترحته فرنسا التوصّل إلى موقف موحّد في المجلس في ما يتعلّق بالعسكريين الذين يتولّون السلطة في مالي والذين قرروا عدم إجراء انتخابات في 27 شباط/فبراير، خلافاً لما كانوا تعهّدوا به في البداية.

 

وكانت روسيا طالبت الاثنين بإيجاد "تفاهم" مع السلطات المالية، وذلك غداة العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها إيكواس على مالي وشملت خصوصاً إغلاق الحدود وإجراءات اقتصادية ومالية شديدة.

 

وقال السفير الكيني مارتن كيماني للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن أعقبته مشاورات مغلقة بين الأعضاء الخمسة عشر، "نشعر بخيبة أمل"، مشيراً إلى أنّ الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس (كينيا والغابون وغانا) وجدت أنّ النصّ المقترح "ضعيف نسبياً".

 

وقال مصدر دبلوماسي إنّ النصّ اقتصر على الحديث عن "دعم جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".

 

وفي بيان تلاه نيابة عن الأعضاء الأفارقة الثلاثة في المجلس، دافع السفير الكيني عن عقوبات إيكواس التي تهدف إلى "تسريع الانتقال" في مالي والعودة إلى النظام الدستوري والمدني، مشدّداً على أنّ هذه الإجراءات لا تعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى سكّان مالي.

 

من جهتها رفضت واشنطن مرحلة انتقالية تمتد خمس سنوات قبل استعادة المدنيين الحكم في مالي، مؤيدة عقوبات إيكواس، بحسب ما أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد.

 

وقالت السفيرة الأميركية "نحضّ الحكومة الانتقالية على الوفاء بالتعهّد الذي قطعته للشعب المالي بإعادة البلاد إلى النهج الديموقراطي".

 

وأضافت أنّ "مرحلة انتقالية تمتدّ خمس سنوات لا تصبّ في مصلحة الشعب وتمدّد معاناته"، مطالبة بانتخابات "حرّة ونزيهة" و"شفّافة".

 

وقالت توماس-غرينفيلد "نرحّب بالتدابير القوية التي اتّخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في التاسع من يناير لصالح الديموقراطية والاستقرار"، في إشارة إلى عقوبات جديدة غير مسبوقة (إغلاق الحدود وتدابير اقتصادية...) اتّخذتها هذه الهيئة الإقليمية.

 

وليل الاثنين-الثلاثاء نشرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً تضمّن العبارات نفسها، مشدّدة على أنّ الولايات المتحدة تشاطر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "خيبة أملها الكبيرة" إزاء "انعدام التحرّك أو التقدّم على مسار تنظيم الانتخابات" في مالي.

 

وشدّد بيان الخارجية الأميركية على أنّ واشنطن "تدعم قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا فرض عقوبات اقتصادية ومالية إضافية لحضّ الحكومة الانتقالية على الوفاء بالتعهّد الذي قطعته للشعب المالي بإعادة البلاد إلى النهج الديموقراطي".

 

من جهته دعا المجلس العسكري الحاكم في مالي الشعب إلى التظاهر الجمعة ضدّ العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مبدياً في المقابل انفتاحه على الحوار.

 

وكانت إيكواس اعتبرت الاثنين أنّ قرار المجلس العسكري في مالي إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2026 "غير مقبول إطلاقاً" لأنّ ذلك "يعني أنّ حكومة عسكرية انتقالية غير شرعية ستأخذ الشعب المالي رهينة خلال السنوات الخمس المقبلة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز