هل أعراض طيف التوحد في حكاية "حلم حياتي" واقعية؟.. أخصائية تخاطب تجيب

أثارت الممثلة الشابة مايان السيد الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال دورها في حكاية "حلم حياتي" إحدى حكايات مسلسل "إلا أنا" حيث تجسد دور طفلة مصابة باضطراب طيف التوحد.

 

ومنذ بدء عرض الحكاية وهناك حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض هل الأعراض التي تظهر على مايان السيد في المسلسل هي نفس أعراض اضطراب طيف التوحد أم لا، وفي هذا الإطار تؤكد دكتورة سارة الدقن، أخصائية تخاطب وتعديل سلوك، أنه لا يوجد عمل فني يتكلم عن إعاقة معينة يستطيع أن يوضح حقيقة الإعاقة أو الاضطراب بشكل كامل، لأنه ببساطة عمل فني دوره لفت النظر للظاهرة، لكن بالتأكيد لن يكون حقيقي ولا طبيعي ولا حتي قريب من الحقيقة، مثله مثل الأعمال التاريخية فيها جزء من خيال المؤلف.   

وأوضحت سارة أنه لا يوجد عمل فن مصري يكون فاهم الإعاقة أو الاضطراب ويتكلم عنها، بالعكس فهو يعرض حاجات مختلفة تماماً، ومن الممكن أن توجد بعض الأعمال الأجنبية تكون قريبة من الحقيقة، علي عكس الأعمال المصرية والعربية.  

مزايا حكاية "حلم حياتي"

 

ولفتت إلى أن المسلسل له مزايا كثيرة وأولها أنه لفت الإنتباه للتوحد، وأعطى أمل لأسر كثيرة كانت فاقدة الأمل، ويجعل كثيرون يبحثون عن التوحد وما هو وتقرأ عنه وتقرب منه أكثر ، وهذا في حد ذاته مكسب كبير، مثل مسلسل "خلي بالك من زيزي" الذي عرض في رمضان ولفت الإنتباه لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وجعل ناس كثيرة تتكلم عنه وتبحث عنه.

 

وقالت إن المسلسلات والأفلام التي يتناقش قضية الإعاقة بصفة عامة لا تعجب الامهات ولا المتخصصين في مجال الإعاقة لأنها تكون بعيدة تماماً عن الحقيقة سواء في عرض الإعاقة والأسباب والاعراض والخصائص حتي طرق العلاج تكون خاطئة، لكنها تعجب قطاع عريض من غير المتخصصين وهذا في حد ذاته يكون جانب إيجابي للمسلسل.