عاجل
الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبناء النيل
البنك الاهلي

شراكة «القاهرة – بكين» لإنقاذ إفريقيا من كورونا

التعاون الصينى الافريقى
التعاون الصينى الافريقى

فى الوقت الذي أثار انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» بعدد من الدول الإفريقية، المخاوف لدى دول العالم للحد الذي دفعها لفرض قيود سريعة على حركة السفر مع عدد من الدول الإفريقية، خصوصًا جنوب إفريقيا، كانت العلاقات الإفريقية الصينية، أمام محطة جديدة من التعاون بانعقاد منتدى التعاون الصينى الإفريقى (FOCAC)، بشكل افتراضى، لبحث عدد من ملفات التعاون على رأسها جائحة كورونا وآثارها الصحية والتجارية والاقتصادية.



 

المنتدى الصينى- الإفريقى الذي يعقد كل ثلاث سنوات، شارك فيه الرئيس الصينى شى جين بينج وعدد من قادة إفريقيا على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وناقش بشكل أساسى هذه الدورة التعاون فى مواجهة الأزمات العالمية التي تضرب بقوة «كوفيد-19»، وتغير المناخ، فضلًا عن أطر تعزيز التجارة.

 

وتصدرت جائحة كورونا ملفات هذا المنتدى، خصوصًا فى ظل النقص الشديد الذي تواجهه دول إفريقيا فى توفير لقاحات كورونا، ومع انتشار المتحور الجديد للفيروس من دول إفريقيا، وهى تحديات دفعت كثير من الدول الإفريقية للمطالبة بدعم صينى فى مواجهة آثار الجائحة.

 

وفى هذا الإطار أعلن الرئيس الصينى خلال منتدى التعاون الصينى الإفريقي، أن بلاده سترسل مليار جرعة أخرى من لقاحات فيروس كورونا إلى الدول الإفريقية، بجانب إنشاء مركز صينى إفريقى لتزويد المؤسسات المالية الإفريقية بخط ائتمان قيمته عشرة مليارات دولار.

 

وأضاف أن الجانبين سيتعاونان فى مجالات مثل الصحة والابتكار الرقمى وتشجيع التجارة والتنمية الخضراء.

 

وشهد المنتدى الإشادة بالدور الصينى الداعم للقارة الإفريقية، وتأكيد الجانب الصينى على التزامه بتقديم المساعدات التي من شأنها بناء القدرات الإفريقية لمنع انتشار وباء كورونا، وكذا سرعة التعافى من الآثار الاقتصادية السلبية للجائحة. شراكة مصرية - صينية

 

وفى هذا الإطار تعتبر مصر بوابة إفريقيا للتعاون مع إفريقيا فى مواجهة أزمة كورونا، حيث أصبحت القاهرة شريكا استراتجيا للصين فى توفير وإنتاج اللقاحات الصينية المضادة لكورونا لصالح دول قارة إفريقيا وعدد من دول الشرق الأوسط.

 

وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي فى كلمته بمنتدى التعاون الصينى الإفريقى، حيث أشار إلى التجربة المصرية-الصينية فى مجال تصنيع اللقاحات، والتي نجحت مصر من خلالها فى أن تكون أول دولة إفريقية تمتلك القدرات لتصنيع اللقاحات ضد فيروس كورونا.

 

وشدد الرئيس السيسي فى كلمته على أهمية تعظيم الاستفادة من الدروس المستخلصة من تجارب الدول التي قطعت شوطاً كبيراً فى احتواء فيروس كورونا ونقل تلك التجارب لبناء قدرات الدول الأكثر احتياجًا لمساعدتها على تخطى تلك الأزمة، وذلك من خلال تبادل الخبرات فى مجالات الوقاية والتكنولوجيا الحيوية والتصنيع الدوائى.

 

كما أشار فى نفس الوقت إلى أهمية منتدى التعاون الصينى الإفريقى فى تعزيز التكاتف والتضامن المشترك لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا عل معدلات النمو الاقتصادى.

 

وبدأت الشراكة المصرية الصينية لإنتاج لقاح كورونا فى مصر بداية  العام الحالى، لتصنيع لقاح سينوفاك الصينى فى مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» داخل مصر، وتضمنت هذه الشراكة تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللقاحات لتطعيم المصريين، ثم تصدير الفائض من اللقاحات مصرية الصنع إلى دول إفريقية وعربية شقيقة.

 

%27 فقط نسبة تطعيم العاملين بمجال الصحة بإفريقيا ضدcovid -19

 

أظهرت احصائيات منظمة الصحة العالمية حول نسب تلقى اللقاح فى دول القارة الإفريقية، إلى تدنى نسب التطعيم ضد كورونا فى القارة السمراء.

 

وأوضحت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن واحدا فقط من بين كل أربعة عاملين فى قطاع الصحة فى إفريقيا - أى 27%- يتمتعون بالحماية الكاملة ضد فيروس كوفيد-19.

 

وأفادت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من 25 دولة فى إفريقيا، بأن غالبية العاملين الصحيين لا يستفيدون من الحماية المثلى التي يوفرها التطعيم مما يجعلهم معرضين بشكل خطير لعدوى كوفيد-19 الشديدة، الأمر الذي يعرض صحتهم ورفاهيتهم للخطر وأيضا صحة المرضى الذين يعالجونهم.

 

بالمقابل، أشارت دراسة مماثلة أجرتها منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، وشملت 22 دولة معظمها من البلدان ذات الدخل المرتفع، أن أكثر من 80 فى المائة من العاملين فى مجال الصحة والرعاية تم تطعيمهم بالكامل.

 

ومع اقتراب الموجة الرابعة، دعت المسؤولة الأممية البلدان إلى الإسراع فى تطعيم العاملين فى الخطوط الأمامية، بشكل عاجل.

 

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بلغت حالات الإصابة بالمرض فى إفريقيا، حتى الآن، أكثر من 8.6 مليون حالة، وتم الإبلاغ عن وفاة حوالى 221 ألف شخص.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز