"عبدالعاطي": التعاون مع دول حوض النيل أحد محاور السياسة الخارجية المصرية
وكالات
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن التعاون مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع هيلين أوودا وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، عقب وصوله إلى كمبالا، في مستهل زيارة رسمية لدولة أوغندا.
وأعرب الدكتور عبدالعاطي عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر وأوغندا بدءا من التعاون بين البلدين في إنشاء سد "أوين" وحتى الآن، والتي تعد مثالا يحتذى به في التعاون والتنسيق بين الدول الإفريقية.
وأوضح أن وزارة الري نفذت المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والذي انتهت المرحلة الخامسة منه، ومشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا والجاري تنفيذ المرحلة الثانية منه حاليا، والتي أسهمت فى خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، كما تم إنشاء سبعة سدود لحصاد مياه الأمطار بأوغندا في مقاطعات (كيبوجا - واكسيو – سيرونوكو - أدجومانى)، وحفر 75 بئرا جوفيا.
كما أكد عبدالعاطي أهمية المياه كنواة أساسية لفتح آفاق التعاون بين الدول فى مختلف المجالات، مع التأكيد على الدور الهام الذي يمثله مشروع محور التنمية (بحيرة فيكتوريا - البحر المتوسط) باعتباره من أهم نماذج التعاون الإقليمي، والذي يهدف لتحويل نهر النيل لمحور للتنمية يربط بين دول حوض النيل، ويشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وربط كابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل.
وأشار إلى أن هذا المشروع يحقق التكامل الإقليمي ويجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى، مع التأكيد على دور المشروع فى دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي، فضلا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذي ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك".
وقد شهد الوزيران الاحتفال الشعبي الذي أقيم بمناسبة انتهاء المرحلة الخامسة للمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والمعني بتطهير بحيرة فيكتوريا، وإنشاء مرسى نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الأوغنديين وممثلي المقاطعة وعمدة المنطقة والأهالي وسط أجواء احتفالية تعبر عن شكرهم لمصر لتنفيذ المرسى النهري لخدمة نشاط الصيد في المنطقة.
كان في استقبال وزير الري لدى وصوله كمبالا، أشرف سويلم سفير مصر لدى أوغندا، ومحمد نزيه القنصل المصري بأوغندا، وسكرتير ثان السفارة سها ثروت، والمهندس عمر درويش رئيس بعثة الري المصرية بأوغندا.