تجنبًا للخلافات الأسرية.. أهم 9 اختلافات بين تفكير الرجال والنساء
مروة فتحي
يعتقد البعض أن نجاح الحياة الزوجية وسعادة الأسرة، يأتي بشكل تلقائي ولا يحتاج لمجهود من الطرفين، ولكن في سبيل تحسين التوافق الزواجي وسعادة الأسرة، أن يفهم كل طرف سيكولوجية الطرف الآخر، أي فهم المرأة الطبيعة النفسية للرجل وطريقة تفكيره، وفهم الرجل طبيعة المرأة، وطريقة تفكيرها، وفى الحقيقة أن فهم طبيعة الرجل وفهم طبيعة المرأة تقي من الوقوع فى خلافات أسرية كبيرة.
ربما يعجبك
وفى مقارنة بين التفكير الذكوري والأنثوي ذكر دكتور أحمد الاشهب، استشاري أسري، وعضو مبادرة تلاحم، أن هناك فرق بين التفكير بين الرجل والمرأة، فالتفكير الذكوري هو تفكير بسبب الهرمونات والجينات الذكورية، ويجب أن نعلم أن التفكير عند الذكر يمر بعدة مراحل وله صفات تكون في الأغلب الأعم ملاصقة له.
وأوضح الأشهب أن مراحل التفكير عند الرجل تمر حسب العمر بعدة مراحل، وهي مرحلة الطفولة وفيها يكون التفكير مرتبطًا أكثر بالعواطف، مرحلة الصبا وهي مرحلة تفكير مرتبطة بالحواس، مرحلة الشباب وهي مرحلة تفكير يجمع فيها بين الحواس والعاطفة، مرحلة الرجولة وهي مرحة تفكير عقلاني بحت، مرحلة الشيخوخة وهي مرحلة تعود فيها العاطفة بشدة مع العقلانية.
وأشار الأشهب إلى أن التفكير الأنثوي يكون بسبب الهرمونات والجينات الأنثوية، وأيضًا يمر بعدة مراحل، أولها مرحلة الطفولة والصبا ويكون فيها التفكير عاطفيًّا مع الحواس، مرحلة الشباب وفيها تزداد العاطفية بشكل كبير، مرحلة سن اليأس، ويكون فيها التفكير عقلانيًّا عاطفيًّا، ومرحلة الشيخوخة وتعود خلالها العاطفة بقوة إلى المشهد.
ولفت إلى أن تفكير الرجل غالبًا يتجه إلى العمق ومعرفة السبب وما وراء السبب، أما المرأة فهي غالبًا ما يكون تفكيرها سطحيًّا ويتجه إلى المظهر الخارجي فقط، وكذلك تفكير الرجل غالبًا ما يكون محدودًا في نطاق واحد ثم يتجه إلى آخر، بمعنى التفكير في الصندوق، أما تفكير المرأة فغالبًا يكون متشعبًا ولا يحده اتجاه فيمكن أن تفكر في عدة أشياء في نفس الوقت.
وتابع: تتميز النساء عن الرجال بالتركيز على التفاصيل بشكل كبير، على عكس الرجال الذين يواجهون القضايا بصورة مباشرة وعامة دون الخوض في التفاصيل، إذ أن تفكير الرجل غالبًا يتجه نحو المستقبل والتطلعات، وإذا أصبح الرجل تفكيره وقتيًّا يُسمى عديم المسؤولية، لأنه لا يعمل للمستقبل أو يعمل حساب عواقب الأمور، أما تفكير المرأة فغالبًا ما يتجه نحو الحاضر الوقتي، ولا تنظر إلى المستقبل، وإذا حدث أن ركزت في المستقبل في الغالب ستتوقع السيئ، مما يجعلها نكدية، كما يُقال.
وأضاف استشاري العلاقات الأسرية أن الرجل دائمًا عند العواطف يفكر في اللحظة الحاضرة وعند الخلافات يستدعي القديم والجديد، أي الماضي الأليم ويتوقع السوء، لكن المرأة عند العواطف تفكر في الماضي وتستدعي بعض الذكريات وعند الخلاف لا تفكر إلا في الحاضر، مشيراً إلى أن تفكير الرجال دائمًا يعمل على الحذر من العواقب في الغالب، لكن عند الغضب يكون تفكيره في الغالب متهورًا، أما المرأة في الغالب فتفكيرها عند استثارة المشاعر وليس الغضب يكون متهورًا، لكن في الغضب يكون أكثر تهورًا وتفكر في العواقب فقط إذا كانت المشكلة بعيدة عنها.
مكر الرجل وكيد المرأة
وقال إن تفكير الرجال دائمًا تتابعي بمعنى أنه لا يفهم إلا بالترتيب والتتابع، أما في تفكير المرأة فيمكن أن تفهم مع العشوائية، ولا يشترط لها الترتيب، كما أن الرجل غالباً يتجه تفكيره إلى إشباع احتياجاته ممن يحب، أما المرأة فغالبًا تفكيرها يتجه إلى العطاء لمن تحب، وذلك يحدث التكامل بينهما، منوهاً أن تفكير الرجال أشد خطورة من تفكير النساء رغم المشهور عن تفكير النساء، فتفكير الرجال عميق ومحدد ومرتب فدائمًا يقال له ماكر وقد تزول منه الجبال، أما تفكير المرأة فسطحي ومتشعب، فيقال لها كيد النساء، وهو عظيم ولكن ليس في قوة مكر الرجال.
جدير بالذكر أن مبادرة تلاحم تهدف إلى تلاحم أفراد الأسرة، خاصة الزوج والزوجة، من أجل تأسيس أسرة متماسكة قوية البنيان، في مواجهة تحديات المجتمع.
جوجل نيوز
