الأمم المتحدة "منزعجة" من منع مسلحين سيف الإسلام القذافي من الطعن على إقصائه من الانتخابات
وكالات
أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها من هجوم شنه مسلحون على محكمة استئناف حيث كان من المقرر إعادة النظر في قرار سابق قضى بإقصاء سيف الإسلام القذافي من الترشح للرئاسة. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إنها "تعرب عن انزعاجها إزاء الأنباء الواردة عن هجوم على محكمة سبها يوم أمس".
وتابعت: "وإذ تشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 (2021) ، ومخرجات باريس، وآخرها البيان الرئاسي لمجلس الأمن فيما يتعلق بالمساءلة عن الأعمال التي تعرقل الانتخابات، تدين البعثة بشدة أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات".
وأردفت: "كما تشدد البعثة على أهمية حماية العملية الانتخابية، مشيرة إلى إن الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية".
وجددت البعثة الأممية "دعواتها لإجراء انتخابات شفافة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر، وفقا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وقد حاصر مسلحون يوم الخميس محكمة الاستئناف في سبها ومنعوا هيئتها من الانعقاد للنظر في استئناف سيف الإسلام القذافي في حكم استبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن القائمة الأولية للمترشحين في الاستحقاق الرئاسي ضمت 73 شخصا بينهم قائد "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة.
وقالت المفوضية مع ذلك في قرار أولي إن سيف الإسلام القذافي، النجل الثاني للزعيم الليبي الذي قتل في النزاع الداخلي بالبلاد عام 2011، "غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد"، مستشهدة بإداناته السابقة. ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. ومع ذلك، فإن التصويت المقبل يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك القضايا العالقة بشأن القوانين المنظمة للانتخابات، والاقتتال الداخلي بين الجماعات المسلحة بين الحين والآخر. وتشمل العقبات الأخرى الخلاف العميق الذي ما زال قائما بين شرق البلاد وغربها ووجود الآلاف من المقاتلين والقوات الأجنبية.