إيمان راشد
صدى الحروف
الشتاء يدق الأبواب
نحن الآن فى موسم الكرنفالات بين من يرتدى نصف كم، وآخر يرتدى بدلة أو بلوفر، كل تبعا لتحمله ومدى إحساسه بالبرودة، ورغم هذا التباين، مما لا شك فيه أن الشتاء يدق على الأبواب، وقد حذرت هيئة الأرصاد المواطنين توخى الحذر، فقد تسوء حالة الطقس من بعد غد السبت مع احتمال سقوط أمطار متفاوتة على جميع أنحاء الوجه البحرى والقاهرة ومدن القناة... فهل أعدت الجهات المعنية نفسها فى حال صدق تلك الاحتمالات، أم أنهم سيتصرفون وكأن الشتاء جاء مفاجأة؟ هل طهرت وزارة الرى كل المخرات، وهل احطاتت وزارة الزراعة وأبلغت كل المديريات بتعليمات لجنة متابعة التغيرات المناخية بالوزارة، التي أوصت بوقف الرى تماما لكل المحاصيل فى المناطق المتوقع فيها سقوط أمطار وفى حالة سقوط كميات كبيرة من الأمطار تصفية الزيادات فورا، لمنع حدوث تشبع زائد للتربة من المياه، وتوقف النباتات عن الامتصاص مع تأجيل زراعة القمح حتى انتهاء فتره عدم الاستقرار.. وقد أصدرت اللجنة توصيات استباقية عديدة للمحافظة على المحاصيل الزراعية فى هذه الفترة من السنة، ولذلك نرجو ألا تكون هذه التوصيات حبيسة الأدراج ولا تتابع من مديريات الزراعة فى المحافظات ويحدث ما لا تحمد عقباه.
موسم الشتاء معلوم لدى الجميع بكل مشاكله، وكل عام نجد خروج توصيات بالاستعدات.. لماذا لا توضع خطة دائمة لمواجهة كل أحداث الشتاء من مطر وسيول وخلافه، وتتم متابعتها حتى لا نفاجأ بقرى كاملة جرفتها السيول وتعرض المواطنون للهلاك، كما حدث فى أسوان، وقبل ذلك بالبحيرة، وتسارع الدولة فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. الوقاية خير من العلاج يا سادة.
جوجل نيوز
