![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
تعرف على مؤشرات التطرف وفقا للدليل المرجعي لمواجهة التطرف
08:33 م - السبت 6 نوفمبر 2021
![دار الإفتاء المصرية](/UserFiles/News/2021/11/06/904598.jpg?211106203302)
دار الإفتاء المصرية
كتب
السيد علي
رصد الدليل المرجعى لمواجهة التطرف الصادر عن دار الإفتاء المصرية، مؤشرات التطرف والتي تنقسم إلى فئتين الفئة الاولى مؤشرات الادلجة والانضمام الفكري لاحد التنظيمات المتطرفة، والفئة الثانية مـؤشــــرات الانضـــمام التنظيمي لاحـدى الجمـاعـات المـتطـرفة، أو الاستعداد لتنفيذ عمل عنيف .
واشار الدليل المرجعي لمواجهة التطرف، الى أن المراد بمؤشرات التطرف العلامات الدالة على اتجاه الشخص نحو التطرف، وإذا كانت عملية التحول إلى التطرف ليست نمطية ويصعب تأطيرها زمنيا كما تقدم، فإن تصميم المؤشرات قد يساهم في رصد تلك العمليات لاسيما التي تتم في فترات وجيزة.
فالاهتمام بمؤشرات التطرف والارهاب مكون رئيسي في الكثير من استراتيجيات مكافحة الارهاب، وبخاصة تلك التي تعطي الاولوية لخطط الوقاية، ولذلك فإن العناية بتصميم المؤشرات ينعكس على مدى كفاءة سبل الوقاية من التطرف، والعكس تماما قد يحصل عند التسرع في إعطاء مؤشرات تفتقد الدقة والتجربة.
ومن أمثلة الاتجاه الثاني في تصميم المؤشرات ما صرح به كريستوف كاستنير، وزير الداخلية الفرنسي بعد حادث مقتل أربعة أشخاص في هجوم على مقر الشرطة في باريس، بأنه يجب الابلاغ فورا على من تظهر عليه مؤشرات للتطرف، وأوضح الوزير تلك المؤشرات بأنها "الممارسات الدينية المتشددة خاصة التي تتزايد
خلال شهر رمضان، وإطلاق اللحية، والتوقف عن القبلات، ورفض العمل مع السيدات، والمواظبة اللافتة للنظر على الصالة، ووجود عالمة على الجبهة، وارتداء موظفات الحكومة للنقاب".
وهكذا انزلق وزير الداخلية الفرنسية في دائرة تفسير ظاهرة التطرف السطحية، والتي تربط بين الدين الاسلامي على وجه العموم، وبين التطرف والارهاب، وقد أثارت تصريحاته استياءا وغضبا ليس فقط لكون ما ذكره يفتقد الموضوعية، ولكن لان إعطاء تلك المؤشرات الخاطئة من شأنه تقويض عمليات مكافحة الارهاب، وصرف الجهود في تعقب وملاحقة متطرفين "محتملين" بناء على مؤشرات وهمية.
مؤشرات التطرف
ورصد الدليل المرجعي لمواجهة التطرف أهم المؤشرات مقسمة إلى فئتين، تمثل الفئة الاولى المؤشرات على أدلجة الشخص واقترابه من الانضمام لاحد التنظيمات
ًّالارهابية فكريا .
والفئة الثانية تمثل مؤشرات على الانضمام الفعلي لاحد التنظيمات، أو الاستعداد للقيام بعمل من أعمال التطرف
العنيف:
"الفئة الاولى مؤشرات الأدلجة والانضمام
الفكري لأحد التنظيمات المتطرفة":
- عدم تقبل المخالف في المعتقد، وغياب التسامح معه، ومباركة أي نوع من أنواع الاعتداء عليه، والتحريض على ذلك في بعض الاحيان.
- المهاجمة الشرسة للعلماء والدعاة المشهورين بتبني المنهج الوسطي، واتخاذ موقف عدائي من كافة المجامع والمؤسسات الدينية الرسمية.
- قبول العنف وتبريره لاهداف أيديولوجية تظهر من خلال تقبله لذلك العمل وتقديره للقائمين به والمحرضين عليه.
- تبني المرتكزات الرئيسة لمناهج الجماعات المتطرفة، كالقول بتكفير الحكومات والاجهزة الشرطية والجيش، ووجوب الجهاد ضدهم، والحكم على البلاد الاسلامية بأنها "دار كفر"، ونحو ذلك من المبادئ المنهجية للجماعات المتطرفة.
- القطيعة مع األسرة ومعاملتهم بجفاء، واكتساب أصدقاء جدد.
- زيارة المواقع التي تمثل الجماعات المتطرفة باستمرار، ومتابعة إصداراتهم المرئية وغيرها باهتمام كبير.
- استعمال المصطلحات المميزة للجماعات المتطرفة: كاستعمال مصطلح "الامام الشهيد " للدلالة على حسن البنا"، أو أمير المؤمنين "للدلالة على أبي بكر البغدادي" .
استعـمــال المصـطــلحـات الممـيزة للجماعـات المتطرفة مؤشـر على الانتماء لتلـك الجماعة
- اتهام المؤسسات الشرعية بالعمل على تغييب الدين،والعمل لصالح الانظمة الحاكمة، والتي تعمل لتنحية الشريعة في اعتقادهم.
- اعتزال المساجد وعدم الصالة فيها؛ لان أئمتها على حسب توصيفهم لا تجوز الصلاة خلفهم لموالاتهم "للكفار" أو لان إسلامهم غير صحيح.
الفئة الثانية: مـؤشــــرات الانضـــمام التنظيمي لإحـدى الجمـاعـات المـتطـرفة، أو الاستعداد لتنفيذ عمل عنيف
التغيرات المفاجئة في المظهر:
فإذا كان الشخص ملتحيا ًأو يعتاد على نمطا معين من الملابس والتي قد يظهر منها هيوته المتدينة، ثم وبدون مبررات ظاهرة حلق لحيته، أو غير من طريقة ملابسه، فإن ذلك قد يكون مؤشر على عزمه أو إقدامه على القيام بعمل إرهابي.
السفر لاماكن النشاط الارهابي:
أو للبلدان التي يمكن الانتقال منها لاماكن النشاط، فسفر شاب من القاهرة إلى الشيخ زويد بسيناء، دون أن يكون هناك مبرر لذلك السفر من عمل، أو زيارة عائلية، أو نحو ذلك، مع ارتباط الشاب بدراسته أو عمله في القاهرة،
ً قد يكون مؤشرا على إقدام ذلك الشخص على ممارسة التطرف العنيف ضمن جماعة أنصار بيت المقدس كثيفة النشاط في تلك المناطق.
وكذلك السفر إلى البلدان التي تعتبر بوابة للالتحاق بالتنظيمات الارهابية، كتركيا على سبيل المثال، فإن تركيا -بحسب تصريحات ماكغورك المبعوث األميركي السابق للتحالف الدولي ضد داعش- قد سمحت بمرور 40 ألف داعشي قدموا من عشرات الدول، وعبروا إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم وممارسة الاعمال الارهابية
وأكدت مجلة "دير شبيغل" الالمانية عبر عملية بحث استقصائية عثر خلالها على "وثائق رسمية" تثبت أن تركيا كانت دولة العبور المثالي بالنسبة للمنضمين إلى التنظيم الارهابي، وحصل فريق البحث التابع لـ"دير شبيغل" و"شبيغل تي في" على صندوق بأكمله مملوء
بالادلة الرسمية حول دور تركيا تضمن أكثر من 100 جواز سفر لاتباع تنظيم الدولة الاسلامية من 21 دولة أسرهم ضباط الميليشيات الكردية في الاشهر الاخيرة، بما في ذلك بعض الالمان وكثيرين من إندونيسيا وروسيا وتونس، ولكن أيضا من دول غير متوقعة مثل ترينيداد وتوباغو وجنوب إفريقيا وسلوفينيا .
اتصالات مع عناصر إرهابية:
من مؤشرات الانضمام التنظيمي لاحدى الجماعات المتطرفة، أو الاستعداد لتنفيذ عمل عنيف إجراء اتصالات مع عناصر إرهابية بين الشخص وبين أعضاء أحد التنظيمات المتورطة في أعمال عنف وإرهاب.
حيازة أسلحة نارية:
إن من أبرز مؤشرات الاستعداد لتنفيذ عمل عنيف هو حيازة السلاح الناري.
ً فإن ثمة ارتباطا وثيقا بين حيازة السلاح والفكر المتطرف العنيف.
وقد أدركت العديد من الدول الاوروبية -وهي التي تتوسع في امتالك المواطنين للسلاح-خطر حيازة
الاسلحة النارية بعد وقوع الهجمات الارهابية على أراضيها، فعلى سبيل المثال: لمواجهة التهديدات الارهابية في بلجيكا اتخذت الحكومة في بروكسل عددا من التدابير الامنية على رأسها: حظر حيازة الاسلحة، واتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يمتلك سلاحا من
دون ترخيص، وسحب الجنسية من المدانين في قضايا التطرف.
وكشفت نيوزيلندا عن قانون جديد يهدف إلى ضمان أن تقتصر حيازة سلاح ناري على من يحترمون القانون، بعد ستة أشهر من مجزرة مسجدي كرايست تشيرش في يوم الجمعة 15مارس 2019م، والتي أسفرت عن 51 قتيلا.
تابع بوابة روزا اليوسف علي