في ذكرى المولد النبوي.. الإسلام يكرم المرأة ومصر تنفذ وصاياه وتمنحها حقوقها
مي الكناني
يحتفل المسلمون بالمولد النبوي الشريف لعام 1443هـ، تلك الذكرى العطرة التي تطل علينا بظلالها الطيبة، وكان الرسول الكريم قدوة لنا جميعًا في كل مجالات الحياة.
ومن أهم تلك المجالات احترام المرأة، ففي الوقت التي كانت فيه حقوق المرأة ضائعة وتائهة، في غيابات الجهل والتردي، جاء النبي الكريم برسالته التي تعطي كل ذي حق حقه.
ومنح الرسول الكريم المرأة مكانة بين المسلمين، وحسب الدكتور محمد حسين، عالم أزهري، فإن هناك العديد من النصوص التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم، للناس، منها قوله تعالى “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”، وحين يقدم لفظ “لهن” على “عليهن” فلابد ان يكون هناك كبير فائدة ومعني، ومنها انه لا تُطلب المرأةُ بحق إلا إذا أخذت حقها.
وأضاف في تصريحات لـ”بوابة روزاليوسف”، أن المرأة لا تطالب بحقها لزوجها إلا إذا أخذت حقها منه بالمعروف، ولا تطالب بما عليها للمجتمع إلا إذا نالت ما لها فيه، بدون مجهود وتعب.
وأوضح أن الرسول الكريم أيضًا قال “النساء شقائق الرجال”، فأثبت حقها في وقت ضاع حقها فيه في المجتمع الشرقي والغربي على حد سواء، وصور الامتهان غير خافية، ومن ينكر الحضارة وما جاءت به بخصوص المرأة، كمن ينفخ في الشمس في وضح النهار.
كما أشار حسين، إلى أن صور احترام النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة كثيرة، منها أنه كان يحب السيدة عائشة ويحترم غيرتها عليه، فلا يذكر أمامها ما يهيج تلك الصفة فيها، ومع ذلك لما قالت عن صفية “حسبك من صفية إنها قصيرة” فغضب النبي، وعلمها التعليم النبوي الصحيح، قائلًا “يا عائشة إنك قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته” أي لغيرته وخلطته.
وتابع أنه حين يأتي موقفه مع السيدة أم سلمة، يشهد للمرأة أنها صاحبة رأي سديد رشيد، بالإضافة إلى أنه لما امتنع الصحابة ان ينفذوا رأيه، وكان ذلك منهم غيرة على دينهم، فاستشارها فقالت له “أحلق وانحر هديك وأخرج عليهم”، ففعل فقاموا يتسارعون أيهم يفعل أولًا وهكذا.
وسير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حظيت المرأة في الدولة المصرية بعد ثورة 30يونيو 2013 بمكانة عالية وحصدت مكاسب ضخمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تحصل عليها من قبل، حيث وصلت إلى مستوى تاريخي في التمكين السياسي والاقتصادي، وتواجدت بقوة في جميع المناصب الحكومية.
ووصلت نسبة الوزيرات في الحكومة إلى 25% أي ربع الوزراء من السيدات، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في تاريخ مصر، وأعلن عام 2017 هو عام للمرأة المصرية.
كما بلغت نسبة نائبات المحافظين في 2020 31% لأول مرة في تاريخ مصر، ونسبة تمثيل المرأة بالمجالس المحلية وفقًا لدستور 2014، والذي وافق عليه الشعب المصري، 25%، أي ما يعادل الربع.
وفي عهد السيسي، تواجدت المرأة في مجلس الشيوخ بمعدل 38 نائبة، وبنسبة تصل لـ12.5% من إجمالي الأعضاء، و162 نائبة في مجلس النواب، بنسبة 27% من إجمالي الأعضاء.
كما تم زيادة نسبة المشروعات الموجهة للمرأة إلى 68.8% خلال عام 2018، في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر، ووصلت نسبة المرأة في الوظائف الحكومية لـ45%، فضلًا عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.
شاهد أيضاً