عاجل
الإثنين 2 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر السنوي

"القومي للبحوث الجنائية" يطالب بالتوسع فى تطبيق اللامركزية فى إدارة العملية التعليمية

خلال المؤتمر
خلال المؤتمر

انعقدت الجلسة الثامنة للمؤتمر والتي ينظمها المركز القومي للبحوث الجنائية ضمن فعاليات مؤتمره السنوي ال٢١،  مرتكزة على محور "انعكاسات الجائحة على الصحة والتعليم"، برئاسة الأستاذة الدكتورة نجوى جمال الدين أستاذ أصول التربية بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة.



 

وأوضحت أن المتغيرات التي أفرزتها الفترة السابقة ركزت على اتجاهات عديدة أبرزها القضايا الرقمية والقضايا الخاصة بالصحة النفسية والتعليم الهجين، وأنه لابد أن يكون هناك تخطيط للطوارئ، مشيرةً إلى أن جائحة كورونا كشفت عن جوانب ضعف فى المنظومة التعليمية؛ مما يدفعنا الاستعانة بتجارب الدول فى هذا الصدد.

 

 

وقد تم تقديم أربعة أوراق بحثية؛ حيث استعرض الأستاذ الدكتور أكرم إبراهيم قحوف الورقة الأولى نيابةً عن الأستاذ الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بعنوان تطوير التعليم ما بعد أزمة كورونا: الواقع والمأمول، حيث تناولت الورقة أهم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على التعليم، والسياسيات التعليمية وأساليب الإدارة التعليمية ومدى اختلافها على مستوى العالم، وإدارة المناهج فى ظل جائحة كورونا، بالإضافة إلى استعراض بعض النماذج الدولية والتجربة المحلية لإدارة منظومة التعليم خلال أزمة كورونا، وأساليب التقويم المتبعة وكيفية تنفيذها، واستعراض التأثيرات الحالية والمستقبلية على منظومة التعليم بعد أزمة كورونا، والسيناريو المأمول لتطوير التعليم بعد الجائحة.

 

وتناول اللواء عصام إبراهيم الترساوى- مساعد وزير الداخلية الأسبق – موضوع "التنمية المستدامة من منظور الأمن الإنسانى (الصحي)"، حيث استعرض الموضوع عبر ثلاثة مباحث يركز أولها على التنمية المستدامة، أما الثانى فتناول الأمن الإنسانى، وناقش المبحث الثالث الرؤية الجديدة لما بعد كورونا، محاولًا استشراف المستقبل ووضع بعض الآليات لما يمكن أن يضع حدًا لآثار الجائحة الوخيمة.

 

 

وأكد على ما ذكره رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى حول أهمية امتلاك القدرة على إنتاج الأدوية واللقاحات والتي تعد بمثابة أمن قومى، وفى هذا الصدد ذكر أنه قد تم إنشاء العديد من المراكز لتسريع وتيرة التلقيح، وبدء إنتاج اللقاح المصري سواء بهدف الاستهلاك أو التصدير، وتوسيع أعمال الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات "فاكسيرا"، وإنشاء مصنع آخر فى مدينة 6 أكتوبر لتصنيع الأدوية واللقاحات لتكفى الدولة والمنطقة، ويأتى ذلك بما يتماشى مع اتجاهات المجتمع الدولى والدولة من أجل تحسين جودة الحياة لما بعد كورونا، والتي قد تستمر لفترة قادمة.

 

وعلى جانب آخر؛ تناولت الورقة البحثية المقدمة من د. منى درويش موضوع "تأثير أزمة جائحة كورونا على الصحة النفسية للأطفال فى المرحلة الابتدائية"، حيث أُجريت الدراسة على عينة مكونة من "239" طفلاً بالمرحلة الابتدائية، تراوحت أعمارهم بين "6-12" عامًا، كما تم التطبيق على أمهات هؤلاء الأطفال. وكشفت نتائج الدراسة عن تأثر الصحة النفسية للأطفال فى المرحلة الابتدائية بأزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بدرجة متوسطة.

 

وانتهت الجلسة بعرض دراسة استشرافية أعدتها د. إنجى النادى بعنوان "العدالة الرقمية فى التعليم ما بعد جائحة كوفيد 19"، تطرقت عبرها لقضية التعليم عن بعد ومعوقات وتحديات العملية التعليمية فى ظل أزمة كوفيد 19، وتسلط الضوء على معوقات تحقيق المساواة الرقمية ونجاح عملية التعليم عن بعد فى أوقات الطوارئ والأزمات، فى محاولة لاستشراف مستقبل شكل التعليم فيما بعد جائحة كورونا. وأوضحت الدراسة أن تجربة التعليم عن بُعد التي فرضتها جائحة كورونا أدت إلى تعميق عدم المساواة الرقمية، حيث كانت الفرص غير متكافئة، فكانت قدرات الطلاب فى الوصول إلى التكنولوجيا كالأجهزة والاتصال بالإنترنت متفاوتة؛ بسبب ارتفاع التكلفة أو ضعف البنية التحتية لشبكة الإنترنت.

 

وانتهت الجلسة بطرح مجموعة من التوصيات، كان أبرزها ضرورة إعادة النظر فى السياسات التعليمية ووضع سيناريوهات لمواجهة الأزمات وتوقع المخاطر ومراجعتها باستمرار لمواكبة أى تطورات، والتوسع فى تطبيق اللامركزية فى إدارة العملية التعليمية، وضرورة التنمية المهنية للمعلمين ورفع كفاءاتهم، كما تمت التوصية بتنمية البنية التحتية وتخفيض التكلفة المادية لضمان وصول خدمات التكنولوجيا والاتصالات لكافة أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الثقة لدى لكبار السن على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير ما يلزم لحثهم على التعامل مع التكنولوجيا، وعدم الانعزال والشعور بالاغتراب فى مجتمعاتهم .كذلك إنشاء المزيد من المراكز الصحية بالمحافظات تقدم الخدمات الصحية المتعددة كعلاج أو إعطاء اللقاحات، وتدريب جميع أفراد الأطقم الطبية على مهارات مواجهة الجائحة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز