عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رخصة الإنجاب لا تتناسب مع عادتنا

استشاري صحة نفسية تقدم حلولًا للمشكلة السكانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شغلت فكرة رخصة الإنجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، والتي تقوم على إصدار «رخصة للإنجاب» بعد فحص نفسي للزوج والزوجة، وبرزت كحل للزيادة السكانية من جهة، وللحد من ظهور كثير من الوقائع المفزعة لإهمال آباء وأمهات لأولادهم وتوصل أحياناً لأذٍ كبير للأطفال.



 

 

أوضحت دكتورة أميمة عبد الله استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن رخصة الإنجاب تتعارض مع عادتنا وتقاليدنا لو قولنا أن في رخصة للانجاب لأي زوج وزوجة مقبلين علي الزواج فإن عادتنا وتقاليدنا مع هذا الكلام والناس لن تتقبل بسهولة هذه الفكرة، كما أنها تتعارض مع حقوق الإنسان ولكن لأننا نبحث عن مشكلة للزيادة السكانية فلكم الحق في أن يسن قوانين تحد من هذه الظاهرة طالما لم يتعارض مع أي نص قانوني أو ديني.

 

 

يجب أن نغير المفاهيم لدي المجتمع وهناك فرق بين التنظيم والتحديد والتنظيم هو المطلوب وليس التحديد، وبالمسؤولين عن حل هذه القضية لابد أن يحدث نقاش مع علماء الأزهر وعلماء الاجتماع وأطباء بشىريين ونفسيين ويكون هناك نقاش وطرح آراء نخرج منها بنص يفيد المجتمع بالحد من هذه الكثافة السكانية.

 

وأضافت أنه لابد أن تفهم الأسر مدي الاستفادة النفسية والصحية التي تعود على الأم والأسرة والابناء من تنظيم الأسرة وعمل مباعدة بين ولادة وأخري كي يتمتع الطفل بالسواء النفسي وأن أعطيه مساحة للعناية به وزرع سلوكيات والتفرغ له في التربية ومنحه الحب والحنان والرعاية الكافية حتي نفرز للمجتمع طفل سوي وبالتالي ابن صالح.

 

 

حلول مشكلة الزيادة السكانية

 

لفتت دكتورة أميمة أنه يحب أن يسن قانون أن الأسرة التي تنجب أكثر من طفلين يخرج الطفل الثالث من الدعم ولا يتمتع بأي دعم من الدولة وتتكفل أسرته بمصروفاته سواء في التعليم وفي المواصلات وفي التموين وفي حالة الطفل الرابع يكون عليه غرامة.

وأوضحت أنه يجب تفعيل دور وزارة التربية والتعليم في التوعية للأبناء، بدءاً من سن إعدادي وثانوي ويكون من ضمن الأنشطة ندوات توعية عن الأسرة السعيدة وإضافة مواد للمناهج الدراسية في شكل كتيب مثل القصة ونسميه الأسرة السعيدة وتبرز فيها شكل الأسرة السعيدة وأنها تكون عبارة عن أب وأم وطفلين ونناقش من خلال ها الكتيب أن الأسرة عندما يكون عدد الأطفال فيها قليل ويكون اثنان فقط ويكون هناك مسافة بين كل طفل وآخر يأخذ حقه في الرعاية ويكون ذلك على هيئة قصص أو رواية مسلية نزرع من خلالها ونرسخ في ذهن الطالب من صغره أن الأسرة السعيدة مكونة من أب وأم وطفلين.

 

وأضافت أنه لابد من تفعيل دور الإعلام في الحملات التوعوية التي كانت تبث من قبل بين البرامج وفي فترات الراحات بين البرامج والمسلسلات، مثل تلك التي كانت تقدمها الفنانة القديرة كريمة مختار لأن المشاهد عندما يكون جالساً أمام التلفزيون هذه المواد تشده وتجعله يفكر وتترك مساحة في تفكيره أنها بالفعل أسرته عندما تكون قليلة يكون أحسن ومن الممكن أن يكون هناك معلومة غائبة عن الأم أو الأب تجعلهم يراجعوا أنفسهم وتتناول هذه الحملات أن تنظيم الأسرة يكون أجمل من أجل حياة كريمة وأطفال سعداء وما إلى ذلك.

 

من الحلول المقترحة أيضا قالت دكتورة أميمة: إنه يمكن عمل دورات تأهيلية للمقبلين علي الزواج وجعلها شرطًا من شروط إتمام الزواج، ونتحدث في هذه الدورة عن سلبيات الحمل المتكرر وإيجابيات الحمل المتباعد وأن الطفل يكون بصحة جيدة وأن صحة الأم ستكون أفضل وأنك ستتفرغي لزوجك بشكل أفضل وأحسن وبهذا ستأخذي بالك من صحتك وشكلك وبيتك وستكوني أفضل بكل المقاييس.

 

 

وتطالب أمينة سيادة الرئيس بجعلها شرطًا من شروط إتمام الزواج، كما أن هذه الدورات مفيدة في تقليل حالات الطلاق التي زادت هذه الفترة، حيث إن هذه الدورة ستعرف الشاب والشابة معلومات كثيرة قبل الإقدام على الزواج وقبل الوقوع في حدوث طلاق لعدم الخبرة.

 

يمكن كذلك عمل تعزيز للسلوك وحافز للأسر أنها تحافظ على عدد أسرة أقل ووضع قانون أو وحافز معنوي أنه في كل محافظة أو مصلحة يتم تكريم موظفة وصلت لسن الخمسين وحافظت علي سن الإنجاب وزوجها معها ولديها طفلان فقط نعزز هذا السلوك حتى نجعل غيرها يقلدها أو يمتثل بهذا السلوك ونصرف مكافأة مادية أو شهادة تقدير ونكرم هذه الأسرة نظراً لأنها حافظت على الشكل المثالي للأسرة السعيدة.

 

شددت استشاري الصحة النفسية على تفعيل قانون منع زواج القاصرات بشدة وأتمني هذه الحلول يدعمها الرئيس من أجل بناء الإنسان المصري ولكي نبني إنساناً مصرياً لابد أننا نرعاه نفسياً ومادياً واجتماعياً ومن جميع الجهات وحتي يتم ذلك لابد أن ويكون عدد الأسرة قليل لأن الأسرة التي تنجب كثيراً تجور علي حق الآخرين في التموين ورغيف العيش والمواصلات العامة وغير ذلك تأخذ حق ليس حقها فهي تنجب أطفال من باب المباهاة والعزوة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز