عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الدورالإيجابي للشباب في الحد من المشكلة السكانية".. ندوة إعلامية بدمنهور

الحد من الزيادة السكانية
الحد من الزيادة السكانية

نظم مجمع إعلام دمنهور، برئاسة إيمان قطب، مدير المجمع بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية بمدينة إيتاي البارود ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا ندوة إعلامية حول "الشباب ودورهم في الحد من المشكلة السكانية"، بقاعة الشؤون الاجتماعية يإيتاي البارود، حاضر فيها، الدكتور صالح إبراهيم على مدير عام المجلس القومي للسكان بالبحيرة، وشارك فيها فعاليات الندوة محمد الشاعر، رئيس قسم الضمان الاجتماعي بالشؤون الاجتماعية، السيد الصعيدى، منسق الجنة السكانية بمجلس مدينة إيتاي البارود، وعدد كبير من مكلفات الخدمة العامة وربات بيوت ورائدات ومثقفات صحيات.



 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكاني بمجمع إعلام دمنهور، موضحة أن فئة الشباب تمثل القاعدة العريضة من فئات المجتمع فهم يمثلون أكثر من 60% من السكان وهم عماد التقدم ومستقبل الدول وهم اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها طموح المجتمع ليحقق أهدافه، وأن مصير كل أمة من الأمم مقترن بشبابها ومدى ثقافتهم وعلمهم وتمسكهم بالفضيلة والأخلاق، لذا لا بد أن يكون لهم دور ملموس فى الحد من المشكلة السكانية، والتي تمثل عائقا كبيرا من عوائق التنمية.

 

وأكد الدكتور صالح إبراهيم عدة نقاط منها: تعريف المشكلة السكانية بأنها، عدم التوازن بين عدد السكان وبين الموارد والخدمات المتاحة وزيادة عدد السكان دون تزايد فرص التعليم والمرافق الصحية وفرص العمل وإرتفاع المستوى الاقتصادى، موضحًا أن المشكلة السكانية، لا تتمثل فقط فى الزيادة السكانية، وإنما يمكن أن تتمثل بالنقصان السكاني والذي يتمثل في نقص الأيدي العاملة وتدني مستوى الإنتاجية.

 

وأشار إلى أن التعداد السكاني في مصر عام 2017 ، 94,6 مليون نسمة، وفي عام 2018، 98,4 مليون نسمة وآخر إحصاء معلن يوم  2/4/2021 وصل عدد سكان مصر بالداخل إلى 101 مليون و674 ألف نسمة، وفي عام 2030، متوقع أن يصل إلى ما بين 118,6 الى 120 مليون نسمة، وهذه الزيادات الكبيرة في عدد السكان لا تتناسب مطلقًا مع محدودية الموارد والخدمات المتاحة.

 

وذكر أن الصين عدد سكانها حوالي 2 مليار نسمة ولكن لا يوجد لديهم مشكلة سكانية، نظرًا لأن مساحة الصين تعادل ثلاث مرات مساحة مصر تقريبًا ولديهم العديد من فرص العمل والمشروعات والمصانع بما يتناسب مع عدد سكانها، وعلى النقيض فى دولة الإمارات مثلًا رغم توافر العديد من فرص العمل والمشروعات، ولكن لديهم مشكلة سكانية بسبب قلة عدد السكان لذا يلجئون إلى الاستعانة بالعمالة المصرية أو الهندية أو غيرها لسد الفجوة لديهم في الأيدي العاملة.

 

وذكر أسباب المشكلة السكانية ومنها، انخفاض نسبة الوفيات وزيادة متوسط عمر الفرد، ارتفاع معدلات الإنجاب، المعتقدات والموروثات الاجتماعية الخاطئة، الهجرة من الريف إلى المدينة، التسرب من التعليم، موضحًا أن المشكلة السكانية فى مصر لا تقتصر فقط على الزيادة السكانية، ولكن تتضح في عدة عوامل منها: التوزيع العمري لهؤلاء السكان حيث إن نسبة كبيرة منهم تحت سن 15 سنة - النمو الحضري العشوائي، حيث يمثل سكان الحضر ما يقرب من 56,91 % مما يؤدي إلى قلة العمالة في مجال الزراعة وحدوث الفجوة الغذائية - ارتفاع معدلات الأمية والفقر– الزواج المبكر وزواج القاصرات - عمالة الأطفال-  ارتفاع معدلات الوفيات للأطفال - انخفاض نصيب الفرد من الدخل القومى.

 

كما أكد أن كل الأديان السماوية دعت الى حسن تربية الأبناء ورعايتهم رعاية متكاملة، ولن يتأتى ذلك إلا في ظل التكافؤ بين عدد أفراد الأسرة وبين دخلهم الشهري، وإعطاء الأبناء الوقت الكافي لسماعهم ومحاورتهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، بما يضمن التربية الحسنة والسوية للأبناء، وذكر حلول المشكلة السكانية ومنها، تنظيم عدد أفراد الأسرة، زيادة عدد المصانع والمشروعات، لتوفير فرص العمل، تحسين الخدمات في القرى ومساعدة الفلاح على تسويق ما ينتجه حتى نحد من التهجير للمدينة، إتاحة الفرصة للشباب لتكوين شركات إنتاجية بسيطة في القرى، من خلال القروض والتسهيلات، تزويد المجتمعات العمرانية الجديدة الى تقوم الدولة بإنشائها بالخدمات والمرافق حتى تكون جاذبة للشباب، تحسين مستوى التعليم والحد من الأمية.

 

كما ذكر أن دور الشباب فى الحد من المشكلة السكانية يتضح  في عدة نقاط منها، تقديم النصيحة لغيرهم بضرورة تنظيم الأسرة وتوعيتهم بمخاطر زيادة الإنجاب، استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية واستثمارها، الاتجاه إلى المجتمعات العمرانية الجديدة وتعميرها ومنها: العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وبرج العرب والتخلي عن فكرة الارتباط  بالأهل، العمل بالمشروعات الجديدة التي تفتتحها الدولة ومنها مشروع توشكى والوادي الجديد ومزارع الأسماك، اتجاه كل شاب متعلم لتعليم عدد من الأميين، حيث إن الأمية من أخطر أسباب المشكلة السكانية.

 

وفي نهاية الندوة أكد المحاضر، ضرورة تضافر وتعاون جميع  مؤسسات وقوى المجتمع،  خاصة الشباب ودور العبادة والإعلام مع الدولة، من أجل مواجهة المشكلة السكانية.

 

ويأتي ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكاني وتنمية الوعي لدى الشباب بدورهم الإيجابي والفعال في الحد من المشكلة السكانية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وتحت إشراف عمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، وتحت رعاية السيد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز