عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"أسباب تفاقم المشكلة السكانية" فى ندوة للإعلام السكاني بدمنهور

تفاقم المشكلة السكانية
تفاقم المشكلة السكانية

نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع بالتعاون مع مجلس مدينة حوش عيسى ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا ندوة بعنوان "العادات والتقاليد السلبية ودورها فى تفاقم المشكلة السكانية" بقاعة نادي المعلمين بحوش عيسى.



 

حاضر في الندوة الدكتورة صالح إبراهيم علي، مدير عام المجلس القومي للسكان بالبحيرة الداعية سمية صبري واعظة متطوعة بإدارة أوقاف البحيرة.

 

شارك في فعاليات الندوة: عبد الهادي رشوان، رئيس مجلس مدينة حوش عيسى، محمد العدوي، مدير الإدارة التعليمية بحوش عيسى، شيرين سكران منسق اللجنة السكانية بمجلس مدينة حوش عيسى، الدكتورة نرمين خليل متطوع بالمجلس القومي للسكان بالبحيرة، وعدد كبير من موظفي مجلس المدينة والإدارة التعليمية بحوش عيسى ومكلفات خدمة عامة.

 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوي مسؤول الإعلام السكاني بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن العادات والتقاليد السلبية والموروثات الاجتماعية الخاطئة هي واحدة من أهم أسباب تفاقم الزيادة السكانية في مصر فهناك حوالي 50% من الأسر يتمسكن بتلك الثقافات الخاطئة التي تتحدى مجهودات الدولة في مجال التوعية بضرورة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

 

ثم تحدث الدكتور عبيد صالح موضحا في بداية حديثه أن الزيادة السكانية تعرقل مسيرة التنمية وتؤثر على الاقتصاد وتستنزف موارد الدولة وما تقدمه من دعم للمواطنين فى كافة المجالات منها "الصحة- التعليم– الغذاء" فكلما كان عدد السكان أقل كلما كان الدعم المقدم لهم أكبر وبالتالى رفع المستوى المعيشي والصحي والتعليمي لأفراد المجتمع.

 

وأوضح أن الزيادة السكانية تشكل خطرا داهما يهدد عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي التي تنشدهما الدولة. وتعد السبب الأول وراء زيادة نسبة البطالة والتسرب من التعليم والزواج المبكر وتكدس الفصول بالمدارس وزيادة قوائم الانتظار بالمستشفيات وعدم حصول المواطن على خدمة صحية جيدة.

وأكد دور المجتمع المدنى فى مساندة ودعم الدولة في مواجهة المشكلات المجتمعية التي تهدد كافة أوضاع المجتمع سواء سياسية- أمنية– تعليمية– صحية... وغيرها وعدم ترك الدولة وحدها التصدي لكل ما يطرأ من مشكلات وعراقيل تقف أمام تقدمها ورخائها كما أكد أنه مازالت العديد من الأسر تلجأ إلى الإنجاب المتكرر بهدف تشغيل أبنائها منذ صغرهم وقبل أن يشتد عودهم لجلب المال ومساعدة الأب في تلبية مستلزمات الأسرة من مأكل وملبس ومسكن، بدلا من الاهتمام بهم ورعايتهم وتعليمهم.

 

ودعا إلى الاتجاه إلى تأجيل الحمل الأول للمتزوجين الجدد دون التأثير فيما بعد على حدوث الإنجاب كوسيلة لتنظيم الأسرة وعدم تدخل الأهل والمجتمع على قرار الزوجين بتأجيل الحمل الأول وتركهم تدبير حياتهم وأسرتهم كيفما يشاؤون.

 

كما تحدثت الداعية سمية موضحة عدة نقاط منها: أوضحت في بداية حديثها أن العادات والتقاليد هي "الإرث الثقافي العام لأي مجتمع بها يحافظ على تواصله واستمراره وتتوارثها الأجيال" ومنها يغلبك بالمال أغلبية بالعيال– الولاد عزوة– تفضيل الذكور على الإناث– العيال بتيجي برزقها– الولد سند، والتي تعتبر من أهم أسباب الإنجاب المتكرر وزيادة عدد أفراد الأسر والذي يؤدى بدوره إلى تفاقم المشكلة السكانية .ولكن أين حق الأولاد في الرعاية والتربية وأين حقهم في الأب والأم . وذكرت قول الرسول (ص) كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

 

وأشارت إلى أن الإسلام حث على  تكوين الأسرة ودعا إلى أن يعيش الناس في ظلالها حيث إن الأسرة هى اللبنة الأساسية في بناء مجتمع قوي.. قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" صدق الله العظيم وأنها هي نواة المجتمع وتخرج منها الثمرة وهي الذرية الصالحة القوية التي يرجى خيرها ويؤمن شرها ويكون وجودها مصدر سعادة وقوة للأسرة وهي ذرية ذات علم وخلق ومنتجة أكثر مما تستهلك.

 

وذكرت أن تفضيل الذكور على الإناث هو أيضا من العادات والتقاليد الخاطئة وذكرت الآية الكريمة، يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير) صدق الله العظيم  فالحمل يقع بإرادة الله تعالى ولا يملك أحدا على الإطلاق أن يمنع ما قدره الله ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكون الجنين ذكرا أو أنثى مرده لله وحده فهو مسطور في اللوح المحفوظ.

 

وذكرت أن فضيلة مفتى الجمهورية أكد أن تنظيم الأسرة وخفض المواليد من الأمور الدينية الحتمية وواجب شرعي دخل في نطاق اللازم والضروري.

 

وفي نهاية حديثها ذكرت أنه كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتزينوا ليوم العرض الأكبر .

 

وفي نهاية الندوة قامت الدكتورة الشابة نرمين خليل بسرد قصة نجاحها وكفاحها في تحقيق هدفها والإصرار على تنفيذه وحصولها على درجة الدكتوراه الفخرية في الأبحاث كمثال للشابات الناجحات في المجتمع المصري.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز