"الصحة الإنجابية وأهمية فحوص ما قبل الزواج".. ندوة للإعلام السكاني بدمنهور

تحت رعاية اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، وفي إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكاني وتنمية الوعي لدى المواطنين بمفهوم ومراحل الصحة الإنجابية، وتوعية الشباب المقبلين على الزواج بأهمية الإجراء الفعلي للفحص الطبي الشامل قبل الزواج، وتحت إشراف عمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.

 

نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع بالتعاون مع مختلف الهيئات والمصالح الحكومية بدمنهور، ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا؛ ندوة إعلامية حول "الصحة الإنجابية وأهمية فحوص ما قبل الزواج" بقاعة مجمع إعلام دمنهور.

 

حاضر في الندوة، هالة شعراوي مدير تنظيم الأسرة بالإدارة الصحية بدمنهور، وشارك في فعاليات الندوة هويدا القصاص، مسؤول الإعلام بالإدارة الصحية بدمنهور، السيد عبد الجواد، أخصائي إعلام بالمجمع، وعدد كبير من العاملين بمختلف الهيئات والمصالح الحكومية ومكلفات خدمة عامة.

 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوي مسؤول الإعلام السكاني بمجمع إعلام دمنهور، موضحة أن الصحة الإنجابية هي جزأ لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية وتعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة فى سن الإنجاب وتعني الوصول إلى حالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية والنفسية في الأمور ذات العلاقة بوظائف وعمليات الجهاز التناسلي ولا تعني فقط الخلو من الأمراض أو الإعاقة، لذا يجب الاهتمام بها في كل مرحلة من مراحلها، لانها تنعكس على المرحلة التي تليها.

 

وأوضحت الدكتورة هالة، مفهوم الصحة الانجابية، مؤكدة: هي المراحل العمرية المختلفة سواء للمرأة او للرجل وتهدف الى ان تجتاز المرأة عمرها الانجابي في صحة نفسية وبدنية واجتماعية سليمة وذكرت مراحل الصحة الإنجابية وهي: مرحلة الطفولة: وتشمل تأكيد أهمية الرضاعة الطبيعية والتطعيمات الاجبارية والتغذية السليمة والنظافة الشخصية خلال هذه المرحلة والتوعية بعدم التفرقة بين الولد والبنت في التغذية والتعليم والرعاية الصحية، مرحلة المراهقة: وتشمل التغييرات النفسية والصحية التي تحدث للابن والابنة في هذه المرحلة وتأكيد عدم التفرقة بين الولد والبنت والتمسك بالقيم الدينية والاخلاقية وتنمية الوازع الديني لدى الأبناء وأهمية استخدام لغة الحوار معهم وحسن اختيار اصدقاء الابناء ومتابعة الأبناء باستمرار، مرحلة الانجاب: وهي من سن 20 الى 35 سنة للمرأة وتأكيد أهمية المباعدة بين كل حمل وآخر للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية والاجتماعية للأم والطفل، حيث ان الولادات المتعاقبة تصيب الام بالإرهاق وفقر الدم وتزيد احتمالات وفيات الاطفال، مرحلة ما بعد سن الانجاب: ومن اعراض هذه المرحلة أن تقل الدورة الشهرية ثم تنقطع تماما وتظهر بعض الاضطرابات النفسية والتقلبات المزاجية واضطرابات عضوية مثل آلام الظهر وهشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم، نتيجة عدم التغذية السليمة في الصغر، زيادة في الوزن واضطرابات في الهضم.

 

وذكر بعض النصائح المهمة لهذه المرحلة ومنها الاكثار من تناول الخضروات والفواكه ومنتجات الالبان، الاقلال من السكريات والنشويات والدهون والشاي والقهوة والملح، شرب الكثير من السوائل للوقاية من امراض الضغط والسكر وتصلب الشرايين، ممارسة الرياضة على الاقل المشي، الكشف الدوري والفحص الذاتي للثدي بصفة دورية، أوضحت أن فحص ما قبل الزواج يعتبر مساهمة فعالة في تأمين صحة وسلامة الاسرة و يؤدي الى اكتشاف بعض الامراض التي يجب علاجها قبل الزواج لتجنب انتقال الأمراض الوراثية والمعدية بين الزوجين ولمعرفة قدرة الطرفين على الإنجاب ولإنجاب جيل جديد خالى من الأمراض يفيد الأسرة والمجتمع ولا يمثل عبئا عليهما.

 

وأكدت أنه ليس بالضرورة أن تكون الأمراض الوراثية بين الأقارب فقط فهناك أمراض وراثية بين غير الأقارب مثل أنيميا البحر المتوسط– فقر الدم، وأكدت أن إجراء الفحص الطبي قبل الزواج ليس معناه مطلقا انفصال الزوجين لا قدر الله في حالة اكتشاف أي أمراض مشتركة قد تنتقل إلى الأبناء ولكن يمكن تجنب انتقال هذه الأمراض إلى الأبناء أو علاجها في فترة الحمل.