عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"رأي الدين والطب في الزواج العرفي وزواج القاصرات" ندوة توعوية بدمنهور

جانب من الندوة
جانب من الندوة

في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكانى وفى إطار التوعية بمخاطر الزواج العرفى وزواج القاصرات على المجتمع وتحت إشراف المستشار عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.



 

نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب، بالتعاون مع مجلس قرية النخلة البحرية بمدينة أبو حمص وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا ندوة إعلامية بعنوان "زواج القاصرات والزواج العرفى من منظور دينى وطبي".

   

حاضر فى الندوة، فضيلة الشيخ مصطفى سعد الحدود، إمام وداعية بإدارة أوقاف أبو حمص و عبد الحليم إسماعيل الزيات، مثقف صحي بالإدارة الصحية بأبو حمص، وشارك فى فعاليات الندوة : ميرفت البربرى، رئيس قرية النخلة البحرية بأبو حمص، وعدد كبير من العاملين بالجمعية – ربات بيوت – رائدات ومثقفات صحيات - فلاحون.

 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن ظاهرة زواج القاصرات والزواج العرفى من أخطر الظواهر الاجتماعية التي انتشرت فى المجتمع فى السنوات الأخيرة وبخاصة فى الريف والصعيد وأن هذه الأنواع من الزيجات تعتبر تحطيم للفتاة وللمجتمع بأكمله ولها آثار سلبية خطيرة منها ارتفاع معدلات الطلاق والخلع فى المجتمع وإختلاط الأنساب وغيرها من الآثار السيئة سواء على الأسر أو على المجتمعات بأكملها .

 

وتناول الشيخ مصطفى الحدودى فى حديثه العديد من النقاط منها ، البنت القاصر هى من لم تبلغ 18 عاما من عمرها وزواجها فى هذه السن المبكرة له آثار سلبية خطيرة عليها وعلى الأبناء التي سوف تنجبهم وعلى المجتمع بأكمله لعدم اكتمال نضجها جسديا ونفسيا وعقليا وأيضا عدم اكتمال نموها كأنثى يمكنها الحمل والانجاب و البنت فى هذه السن  المبكرة لا تكون على وعى كافى بمسؤولية البيت والزوج وتربية الأبناء، مؤكدا ان الإسلام المرأة و حافظ على حقوقها فى كل شئ وخاصة فى الزواج  وأعطاها الحق فى الموافقة والرفض على شريك حياتها وعدم إجبارها عليه لأن ذلك يخالف الشرع والدين، أسباب إتجاه ولى الأمر الى زواج القاصر عديدة منها ، الجهل – الفقر والعوز – الموروثات الاجتماعية الخاطئة ....وغيرها، وهو يعد خروج عن القانون ولابد للدولة من ان تضع العقوبات الرادعة على اولياء الامور الذين يزوجون بناتهم في سن غير قانوني وقد يلجأون فى كثير من الأوقات إلى كتابة عقود عرفية لزواج الفتيات القاصرات .

 

وأضاف: الزواج العرفي هو،  زواج غير موثق و فيه مضيعة لحقوق المرأة والابناء من هذه الزيجة وان لم يشهر فهو حرام شرعاً و من الاسباب التي تؤدي الى الزواج العرفي رغبة المرأة فى استمرار الحصول على معاش زوجها المتوفى و الزواج العرفي بين الطلبة هو حرام شرعا لأنه يكون غير معلن والاصل في الزواج الاشهار والإعلان .

 

كما تناول عبد الحليم الزيات موضوع الندوة من الجانب الطبي موضحا عدة نقاط منها : زواج  القاصرات له أضرار صحية ونفسية عديدة سواء على الام أو الطفل الذي تنجبه منها : بالنسبة للفتاه القاصر قد يحدث لها ، إضطرابات فى الدورة الشهرية – تأخر الحمل – تمزق المهبل والأعضاء المجاورة له من آثار الجماع – إزدياد نسبة هشاشة العظام فى سن مبكرة نتيجة نقص الكالسيوم – حدوث القئ المستمر أثناء الحمل  – فقر الدم – الإجهاض المتكرر والولادات المبكرة  - نزيف المهبل – إرتفاع حاد فى ضغط الدم قد يؤدى إلى فشل كلوى وتشنجات – إرتفاع نسبة الوفيات نتيجة مضاعفات الحمل – ظهور التشوهات العظمية فى الحوض والعمود الفقرى – وآثار نفسية مثل : الحرمان العاطفى من حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة – الإكتئاب – القلق – اضطرابات فى الشخصية والعلاقات الجنسية بين الزوجين نتيجة عدم إدراك الفتاة صغيرة السن لطبيعة العلاقة.

 

وبالنسبة للطفل قد يحدث له الإختناق فى بطن الأم – قصور فى الجهاز التنفسى لعدم إكتمال نمو الرئتين – إعتلالات الجهاز الهضمى وتأخر النمو الجسدى والعقلى – زياة الإصابة بالشلل الدماغى والعمى والإعاقات السمعية  وقد تصل الأضرار إلى حدوث الوفاة موضحا أن السن المناسب للإنجاب علميا هو من 20 : 35 سنة وما قبل وما بعد ذلك يعتبر حمل خطر حمل مبكر- حمل متأخر و نصح بأنه عند اضطرار الفتاة الى الزواج في سن صغيرة فيجب تأجيل الحمل حتى بلوغها السن المناسب للحمل مع الحرص على التغذية السليمة.

 

وفى نهاية الندوة نصح فضيلة الشيخ جمهور الحضور من آباء وأمهات بضرورة أن يحافظوا على بناتهم وذويهم و أن لا يزوجوهم فى سن مبكرة حتى لا يقعوا فى مشكلات وعواقب وخيمة هن فى غنى عنها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز