وزير المالية.. تنفيذا للتوجيهات الرئاسية:
الانتهاء من إنشاء ألف مدرسة متميزة للغات بالشراكة مع القطاع الخاص بحلول ٢٠٣٠
إسلام عبد الرسول
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة ماضية في تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعميق الشراكة مع القطاع الخاص في إنشاء المشروعات الخدمية والتنموية بشتى المجالات، موضحًا أن التعليم يحتل أولوية متقدمة؛ باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجية بناء الإنسان المصري، وتعزيز وعيه الوطني، واستثمار قدراته في إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وأن هناك تعاونًا وثيقًا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في رفع كفاءة العملية التعليمية بتقديم مستوى متميز من التعليم، من خلال «المشروع القومى لبناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» بنظام المشاركة مع القطاع الخاص «p.p.p».
قال الوزير، إنه من المستهدف الانتهاء من إنشاء وتشغيل ١٠٠٠ مدرسة متميزة للغات بحلول عام ٢٠٣٠، بالشراكة مع القطاع الخاص، بمصروفات مُخفضة تناسب أولياء الأمور من أصحاب الدخول المتوسطة، وتسهم في خفض الكثافة الطلابية بالمدارس التجريبية، لافتًا إلى أنه تم توقيع عقود الطرح الأول من «المشروع القومي لبناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» رسميًا فى عام ٢٠١٩، ودخلت باكورة هذه المدارس الخدمة في العام الدراسي ٢٠٢٠/٢٠٢١، وقد جذبت مرحلة التأهيل المسبق للطرح الثاني الذي يشمل ١٦ محافظة رجال الأعمال المصريين والعرب للاستثمار في هذا المشروع القومي.
أضاف الوزير، أن الحرص المتزايد من الدولة على تعظيم مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية خاصة أعمال البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة، يصب في صالح الوطن والموطن، حيث يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير العديد من فرص العمل الجديدة، ويساعد في تهيئة مناخ الأعمال بمصر، وينعكس إيجابيًا على أداء الاقتصاد القومي.
أوضح المهندس عاطر حنورة رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، أنه سيتم تسريع وتيرة العمل في المشروع القومي لبناء وتشغيل ألف مدرسة متميزة للغات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»؛ بما يساعد على توفير تعليم متميز، مقابل مصروفات دراسية مُخفضة تناسب متوسطى الدخل الذين يبحثون عن أفضل الفرص الممكنة لتوفير تعليم جيد بنظام اللغات لأبنائهم، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للطرح الأول بلغت نحو ٦٥٠ مليون جنيه، وتم توقيع العقود رسميًا في فبراير ٢٠١٩، ودخلت المدارس الخدمة فى العام الدراسى ٢٠٢٠/٢٠٢١، فيما تقدر التكلفة الاستثمارية للطرح الثاني بنحو مليار جنيه، الذي تشهد مرحلة «التأهيل المسبق» له إقبالًا من المستثمرين المصريين والعرب، وسيتم تلقي العطاءات فى نوفمبر المقبل لتدخل المدارس الجديدة الخدمة في العام الدراسي ٢٠٢٢/٢٠٢٣؛ بما يساعد في تطوير التعليم، ويتسق مع رؤية «مصر ٢٠٣٠»، وذلك عبر خلق أنماط جديدة من التعلم، تنمي ملكات الابتكار والإبداع والبحث العلمي لدى الطلاب وإكسابهم لغات أجنبية.
أكد أنه يتم دراسة طلبات تأهيل المتقدمين من خلال لجنة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وفحص قدرتهم الفنية والمالية والقانونية، مشيرًا إلى أن الوحدة المركزية للمشاركة بوزارة المالية تستهدف تطوير الشراكة مع القطاع الخاص من خلال دعم كل الجهات الإدارية في هيكلة وطرح المشروعات التي يتم تنفيذها بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، ومن بينها مشروع «بناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» الذي يُعد باكورة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال التعليم، حيث تقوم مؤسسات القطاع الخاص الفائزة بتصميم وتمويل وإنشاء وتجهيز وتشغيل وصيانة وتقديم الخدمة التعليمية بمدارس لغات متميزة لفترة تصل إلى ٣٠ عامًا، تحت رقابة وإشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبعد انتهاء مدة التعاقد، تؤول ملكية هذه المدارس بحالة تشغيلية جيدة بما تتضمنه من منشآت ومبان وتجهيزات لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.