
فرافرة الوادي الجديد قبلة الاستثمار الزراعي وباكورة الإنتاج في الصحراء الغربية..
الفرافرة واحة الخير ومنجم الاستثمار وباكورة الإنتاج للمستقبل

الوادي الجديد-مديحة بركة
كان إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروع القومي لاستصلاح وزراعة "المليون ونصف المليون" فدان في ديسمبر 2015 ، نقطة البداية لوضع استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، من خلال إعادة عجلة التنمية فى القطاع الزراعي، وشهد الرئيس السيسي جمع أول حصاد محصول قمح من المشروع في مايو 2016 من منطقة سهل بركة بواحة الفرافرة.
ومنذ هذا التاريخ أصبحت منطقة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادى الجديد، منطقة واعدة فى الاستثمار الزراعي وخاصة النباتات الطبية والعطرية، وهى المنطقة التي تقع فى الجزء الغربى لواحة الخارجة، وتبعد عنها حوالى ٧٠٠ كم لتكون باكورة الانتاج فى الصحراء الغربية ونقطة التصدير القادمة للمنتج المصري للإنتاج الزراعي بأنواع مختلفة لدول العالم.
وكانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال زيارته للفرافرة لتدشين المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان ، بأهمية تولى الحكومة توفير البنية الأساسية للمنطقة لتشميع أعمال الاستصلاح والتوطين ، وبالفعل بدأت بشق طريق بطول أكثر من ٣٠٠ كم يربط الفرافرة بوادى النيل ومحافظات الصعيد ( الفرافرة ديروط وبالفعل تم الانتهاء، من الطريق ويعمل فى مراحله التجريبية حاليا، إلى جانب توفير الطاقة الكهربانية وخلافه.
وفى هذا الإطار أشار اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد ، الى تنفيد مشرع استشمار زراعي لإنتاج النباتات الطبية والعطرية على مساحة ٢٦٠٠ فدان بمنطقة سهل بركة، وأن فرص التسويق والتصدير لمنتجات المشروع تتم لشركات الصناعات الدوائية والغدانية والأعلاف، فضلا عن مشروع أخر للاستشمار الزراعي لإنتاج التمور على مساحة ١٤٠٠ فدان بطريق بلاطـ منفلوط، وهو الطريق الذي تنفذه الدولة حاليا ليربط الوادى الجديد بالوادى القديم عند محافظة اسيوط ليكون شريانا حديدا يخدم أعمال الاستصلاح الحديث والتعمير وأفاق التنمية الحالية بمناطق شرق العوينات وغرب الموهوب ونقل الإنتاج لمحافظات الصعيد والموانى من جانبه أشار جهاد متولى القائم بأعمال رئيس مركز ومدينة الفرافرة الى أن ما تشهده واحة الفرافرة في كل القطاعات غير مسوق ويعود لتوجهات الدولة لإعمار الفرافرة ولتكون بوابة الخير للشباب فى الصحرا الغربية ، وهذه الجهود باتت ملموسة وانعكاساتها قريبة للمواطن من حيث الخدمات الوجودة من مساكن وخدمات وبنية أساسية وشق طرق، ساعدت بشكل كبير فى جدب الاستثمارات وبها حاليا أكثر من ٢٢٠ مشروعا للاستشمار الزراعي وبمساحات شاسعة.
يقول جهاد إن الفرافرة كان عدد سكانها خلال السنوات الماضية ٣٥ الف نسمة اقتربت من ٤١ الف نسمة ساعد فى ذلك توجيهات الرئيس السيسي للاهتمام بالفرافرة الزيارات التي قام بها للمنطقة فى عام واحد والتي أعطى دفعة لكبار شركات الاستشار وأصبح بها أسواق للخضار والفاكهة إنتاج محلى ويها أسواق للثروة الحيوانية ويأتى لها تجار من مختلف الأماكن، وبها أكبر محمية طبيعية فى مصر بمنطقة الصحراء البيضاء، والفرافرة تمثل جذبا مهما من الواحات لموقعها الجغرانى وبها ٦ وحدات محلية وتوابع لهذه الوحدات بلغت حاليا ٢٨ تابعا.
ويضيف الدكتور محسن عبد الوهاب أمين عام مركز البحوث الإقليمى بالوادى الجديد، أن ما يميز الفرافرة حالا ويجعلها قبلة الاستثمار هو الاهتمام الذي حظيت به المنطقة من الدولة المصرية، خصوصا وأن المنطقة غنية بالثروات التنموية المختلفة وتحديدا الاستئمار الزراعي، وتمثل الواحة بوابة مصر للاستلمار الزراعي فى الصحرا، الغربية، وستكون قبلة الدولة المصرية مى دخول إنتاج خال تماما من الكيماويات ومتنوع سواء لإنتاج الفاكهة أو المحاصيل .
يقول الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن الزراعات غير التقليدية ، بالمنطقة ولأول مرة سواء فى الفاكهة أو الحاصلات الزراعية أو النباتات الطبية والعطرية بأنواعها.
وقال وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إن المساحة التي كانت منزرعة بالفرافرة قبل عام ٢٠١٤ كانت لا تتعدى ٥٥ ألف فدان، وصلت حاليا إلى ما يزيد على ١٧٢ ألف فدان ما بين أراضى استثمار واراضى منتفعين وملاك، وبها زراعات متميزة للبطاطس القمح والطماطم ؛ والفول البلدى وحاصلات أخري والجديد حاليا زراعات النباتات الطبية العطرية وأشجار الفاكهة بأنواعها.
يذكر أن المشروع القومي لاستصلاح وزراعة "المليون ونصف المليون" فدان، ضم ثلاث مراحل، الأولى تضم 9 مناطق بمساحات 500 ألف فدان، والثانية تضم 9 مناطق بمساحات 490 ألف فدان، والثالثة ستكون بإجمالي مساحات 510 آلاف فدان، ويغطي المشروع مساحات واسعة من الجمهورية، خاصة الصعيد وجنوب الوادي وسيناء والدلتا، حيث وقع الاختيار على 13 منطقة في ثماني محافظات معظمها فى الصعيد هي: قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوب سيناء، الإسماعيلية، الجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية.
وأصدر الرئيس تعليماته بمنح أولوية في المشروع لشباب الخريجين، لتوفير مشاريع لهم ومنح فرص عمل وتقليل حجم البطالة، وجاء الإعلان عن الطرح الأول للمشروع في شهر أكتوبر 2016، لمساحة 100 فدان لصغار المزارعين تمثل نحو 350 قطعة تقدم لها 5700 شاب، وجرى إجراء القرعة العلنية للمرحلة الأولى مارس 2017، وتراوح سعر الفدان من 18 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه حسب المنطقة فى المرحلة الأولى، وتم الإعلان عن "المرحلة الثانية" من مشروع المليون ونصف المليون فدان ، وطرح كراسات شروط الأراضي في يناير 2018، بمنطقة غرب غرب المنيا، على مساحة 43 ألف فدان بمنطقة غرب غرب المنيا، تمثل 180 قطعة أرض، وبدأت الشركة في تلقي طلبات التقدم والأوراق المطلوبة اعتبارًا من يوم 15 يناير2018 وحتى 20 يناير، والمرحلة الثالثة ستكون بإجمالى مساحات 510 آلاف فدان، وتقدر التكلفة الأولية لمشروع المليون ونصف مليون فدان من 60-70 مليار جنيه، ويعتمد في نسبته الأكبر على الري بالمياه الجوفية، وتم إسناد إدارة المشروع إلى شركة تنمية الريف المصري برئاسة عاطر حنورة.
ووضعت شركة الريف المصري شروطًا للحصول على الأراضي بالمشروع، وهي تمنح الأرض لمجموعة من الشباب لا تقل عن 10 أفراد ولا تزيد على 23، على أن يقوموا بتكوين شركة تتعاقد مع الريف المصري، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عامًا من تاريخ تقديم طلب التخصيص، وأن يكون المتقدم شابا مصريا لأبوين مصريين وصحيفة الحالة الجنائية الخاصة به نظيفة، وأن يكون المسؤول عن الإدارة حاصلا على مؤهل متوسط على الأقل.