قصة فريد سميكة.. بطل الغطس الأوليمبي

  اعتزال الغطس بعد تتويجه بذهبية المونديال

وفي عام 1932 فاز فريد سميكة ببطولة العالم في الغطس، واعتزل اللعبة في نفس العام؛ ليتولى تدريب منتخب مصر، الذي شارك في دورة برلين الأولمبية  1936، وعندما استقر في الولايات المتحدة فاز ببطولتها أكثر من مرة، كما حصل على بطولة العالم في اليابان.

 سميكة يهاجر إلى أمريكا ويتزوج من ابنة تاجر مجوهرات أمريكي

كان شقيق فريد سميكة الأكبر يشغل منصبًا دبلوماسيًا مصريًا في أمريكا، نهاية عشرينيات وبداية ثلاثينيات القرن الماضي، وهاجر فريد لأمريكا وفي عام 1929، طلب الزواج من "مابل فان دين آكر"، ابنة أحد الأثرياء، وكان يعمل تاجرًا للمجوهرات لنجوم هوليوود؛ ولكن القانون العنصري وقتها كان يمنع تزوج الأمريكية البيضاء من شخص قوقازي، لكن فريد لم يستسلم ولجأ للمحكمة المحلية في كاليفورنيا، التي أصدرت حكمًا بالسماح بهذا الزواج الذي أثار ضجة كبيرة في الصحافة الأمريكية.

سميكة ينفصل عن ابنة تاجر المجوهرات ويتزوج من أمريكية أخرى 

وبعد أقل من عامين، وقع الطلاق وتزوج فريد سميكة من أمريكية أخرى، هي "بيتي جين ويلسون"، وأنجب منها نجله الوحيد صادق، وارتبط فريد سميكة بعلاقة وطيدة مع السباح الأمريكي "كوري سامي لي"، واتجه للعمل في هوليوود.

سميكة يتجه إلى السينما الأمريكية

وشارك سميكة في المشاهد الخطيرة في أفلام طرزان مع جوني فايسمولر، وفي فيلم ما وراء البحار، وشارك بقفزاته في فيلمين وثائقيين شهيرين من إنتاج مترو جولدوين ماير عن رياضة الغطس، وهما «الغطس المزدوج عام 1939»، و«الرياضات المائية» عام 1941.

في عام 1942 حصل فريد سميكة على الجنسية الأمريكية، وأصبح مساعد طيار ضمن الجيش الأمريكي، بتوصيات وبرنامج خاص، أعده الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت، الذي كان يثق فيه إلى أبعد الحدود.

وبعد أن حصل على رتبة ملازم ثانٍ في الجيش الأمريكي عام 1943، كان أحد أفراد مهمة تصوير لمواقع اليابانيين في آسيا قرب الجزر الإندونيسية، لكنها الطائرة التي استقلها سقطت في أيدي الجيش الياباني؛ ووقع سميكة أسيرًا وتم اقتياده لأحد المعسكرات، ثم نفذوا فيه حكم الإعدام بقطع رأسه بكل وحشية؛ واعتبره الجيش الأمريكي من المفقودين في العمليات.