إبراهيم شمس بطل ذهبي سطع نجمه في سماء رفع الأثقال
شريف مدحت_محمد يحيى
مع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، طوكيو 2020، ومن خلال التقرير التالي والسطور التالية نسرد قصة البطل إبراهيم شمس، أحد نجوم رياضة رفع الأثقال في القرن الماضي.
النشأة والمولد وبداية مشواره مع رفع الاثقال
إبراهيم شمس من مواليد 16 يناير عام 1917، في حي اللبان بمحافظة الإسكندرية؛ وبدأ مشواره مع رفع الأثقال في نادي الأولمبي السكندري، حتى التحق بالمنتخب الوطني الذي شارك معه في منافسات عالمية وأولمبية؛ وحقق شمس إنجازًا غير مسبوق؛ بعدما أصبح أول مصري، وعربي، وإفريقي، يفوز بميداليتين في دورتين أولمبيتين؛ بعد فوزه بذهبية وزن الخفيف في دورة لندن 1948.
تاريخ حافل بمنصات التتويج وآثار الحرب العالمية
كان إبراهيم شمس صاحب الميدالية الرابعة لمصر في أولمبياد برلين 1936؛ عندما فاز ببرونزية وزن الريشة في رفع الأثقال، بعد ذهبية خضر التوني، وذهبية أنور مصباح، وبرونزية صالح سليمان.
وسميت تلك الفترة بـ«عصر ملوك الحديد» إذ امتلكت مصر مصر جيلًا ذهبيًا سيطر على الميداليات الأولمبية والعالمية؛ وكان قوامه: "أنور مصباح وخضر التوني ووصيف إبراهيم ومحمود فياض ومحجوب محمد وإبراهيم شمس".
وفاز شمس بذهبية بطولة العالم في فيينا بالنمسا عام 1938، ثم شارك في أولمبياد لندن 1948، ليحصد الميدالية الذهبية في وزن الخفيف مسجلًا رقمًا قياسيًا أولمبيًا، وعالميًا؛ في رفعة الخطف سجل بـ115 كيلو جرام؛ وفي رفعة النطر بـ147.5 كيلو جرام.
كما سجل في الضغط باليدين 97.5 كيلوجرام؛ ولولا نشوب الحرب العالمية الثانية وإلغاء دورتي الألعاب الأولمبية عامي 1940 و1944 لحصد شمس المزيد من الميداليات لمصر مخلدًا اسمه في تاريخ ألعاب الأثقال المصرية كواحد من أفضل لاعبيها على الإطلاق.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ واصل إبراهيم شمس تألقه وحصد ذهبية بطولة العالم في لاهاي بهولندا عام 1949 بوزن الخفيف بمجموعة بلغت 352.5 كيلو جرام؛ ثم فاز بذهبية دورة البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية عام1951 في نفس الوزن بمجموعة بلغت 342.5 كيلو جرام.
وعاد شمس للتويج بذهبية بطولة العالم للمرة الرابعة في ميلانو بإيطاليا عام 1951 في وزن الخفيف بمجموعة بلغت 342.5 كيلو جرام؛ وحصل إبراهيم شمس على نوط الجدارة الذهبي المصري عام 1949. السنوات الأخيرة في حياة بطل العالم
بعد التألق الأولمبي والعالمي، قرر إبراهيم شمس اعتزال رفع الأثقال كلاعب، واتجه لتدريب المنتخب المصري، ثم المنتخب الليبي، ثم ناديي الترام والأولمبي في الأسكندرية.
وبعد ذلك تحول إلى التحكيم الدولي ووصل إلى الفئة " أ " وإستمر حتى وفاته يوم 16 يناير 2001 وهو اليوم الذي صادف يوم مولده أيضاً.
في حفل تأبين شمس حضر عدد كبير من رموز مصر الرياضية وكبار ممثلي الدولة وعلى رأسهم الدكتورعلى الدين هلال وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت ورؤساء الاتحادات الرياضية وقررت بعدها اللجنة الأولمبية المصرية تخليد ذكرى شمس بصناعة عملة تذكارية له وطابع بريد يحمل إسمه وصورته.