شكري: عدنا لمجلس الأمن لتهديد إثيوبيا الأمن والسلم الدوليين

قال سامح شكري وزير الخارجية المصري في كلمته أمام مجلس الأمن، المنعقد مساء اليوم بنيويورك: “إن الإجراءات الإثيوبية الأحادية بشأن سد النهضة، يهدد الأمن والسلم الدوليين، وإن الإخفاق المتواصل للمفاوضات دفع مصر لتدخل مجلس الأمن العاجل والفعال، لاتخاذ تدابير تحول دون التوتر الذي بهدد الأمن والسلم الدوليين، وفق المادة ٣٤ من ميثاق الأمم المتحدة.

 

وأضاف شكري: لقد انخرطت مصر بفاعلية على مدار عقد كامل في المفاوضات، من أجل إحلال الأمن والسلم للوصول لاتفاق يعبر عن حقوق الدول الثلاث، ومازال يحذونا الأمل في الوصول لاتفاق ملزم قانونًا، يضمن لإثيوبيا تحقيق أهدافها من التنمية وتوليد الكهرباء دون إضرار بحقوق مصر والسودان.

 

وشدد شكري على غياب أي مسار عادل وجاد لتسوية سياسية لقضية سد النهضة، بما يهدد السلم والأمن الدوليين، واحترامًا للقانون الدولي والثقة على قدرة المجلس للاضلاع بحماية الأمن والسلم الدوليين، هو ما دفع مصر لدعوة مجلس الأمن للمرة الثانية.

 

ونوه شكري لمخالفة إثيوبيا للقانون الدولي كدولة منبع، وعدم اكتراثها بحقوق دول المصب، والشروع في إجراءات بقرارات فردية أحادية دون إخطار وموافقة دول المصب.

 

شدد سامح شكري وزير الخارجية المصري، على أن الأمة المصرية التي تجاوز تعدادها ١٠٠ مليون نسمة، تواجه تهديدًا وجوديًا، فقد تم بناء جدار هائل بالحديد والفولاذ على ذلك الشريان، الذي يهب الحياة للمصريين، ومع كل حجر يعلو يضيق شريان الحياة يهدد مستقبل ملايين الأبرياء الذين يعيشون على مجرى النيل بعد ذلك السد.

 

وأضاف خلال كلمتة بجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة بنيويورك مساء اليوم: “أتت مصر لمجلس الأمن العام الماضي ونبهت لهذا الخطر المحدق، وحذرت مصر من هذا الخطر ونبهت من بدء الملء الأول، وحذرنا من مغبة الهيمنة على النهر”.

 

وأضاف شكري: “وناشدنا هذا المجلس الموقر للعمل بكل جهد لتلافي تصعيد الموقف في إقليم هش، ودعونا أشقاءنا في النهر للتحلي بالمسؤولية”.