طفلة بالشرقية تعلم لغة الإشارة للصم والبكم
الشرقية_ مي الإزمازي
يُعد الشعور بالآخرين ، نعمه عظيمة، وسمة من سمات أصحاب القلوب الطيبه الراقية التي عادة ما تفكر بإسعاد غيرها و تقديم المساعدة لهم دون إنتظار مقابل. تسرد سلمي نصير، منيا القمح، محافظة الشرقية، كانت عندما قامت صديقة شقيقتها الكبري بزيارة لمنزلهم ، وهي من ذوات "الإعاقة السمعية" والتي كان يصعب عليهم إستيعاب تعبيراتها بلغة الاشارة ، حينها كانت بالصف الأول الإعدادي ، راودتها فكرة تعلم لغة الإشارة من خلال محرك البحث علي الإنترنت عن طريق تطبيق "اليوتيوب"، لمساعدة كل من يحتاجون إلي ترجمة هذه اللغة و تيسيرًا عليهم، وخاصة "الصم والبكم".
واستكملت "سلمي"، لـ" بوابة روزاليوسف" أنها بدأت بتثقيف وتطوير ذاتها من خلال متابعة العديد من الفيديوهات لدورات تدريبية، دون اللجوء إلي تعلم هذه اللغة من خلال متخصصين، فقد إستغرقت منها وقت وجهد كبير، لتتقن اللغة جيدًا وتُبدع في ترجمتها بإسلوب مُبسط واحترافي يسهل علي الآخرين فهمه سريعًا. حيث قررت سلمي نصير ، إعداد فيديو يحتوي علي سورة من القرآن الكريم ،بلغة الإشارة والذي قامت بنشره علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد تأكدها من إتقانها اللغة ،ونال إعجاب الكثير من أصدقائها اللذين طالبوها وشجعوها علي بث المزيد من الفيديوهات من ذات المحتوي، لمساعدة الآخرين ، ما زاد شعورها بالسعادة لقدرتها علي إدخال السرور والفرح علي الآخرين.
وواصلت "سلمي" في إعداد المزيد من الفيديوهات ونشرها يومًا تلو الآخر، لتقرر إنشاء قناة خاصة بها علي تطبيق " اليوتيوب" وتوثيق مقاطع فيديو لترجمة " القرآن الكريم ، والأناشيد والأغاني" ، مؤكدة انها ستبذل قصاري جهدها بتعليم أكبر فئة من ذوي القدرات الخاصة وغيرهم من الأشخاص العاديين حتي يتمكنوا من التعامل معهم بسهولة ويسر. وأشارت ، صاحبة ال 16 ربيعًا أنها تحلم ، بأن تصبح أكبر مترجمة لغة إشارة في الشرق الأوسط، وتؤكد علي بذل الجهد لتعليم لغة الإشارة، ومساعدة ذوي الهمم في التغلب علي معاناتهم ، لافته ان دراسة وتعليم هذه اللغة لا تؤثر إطلاقاً علي متابعة ومواصلة دراستها وانها عادة تحقق نتائج جيدة.