عاجل
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

المستشار أسـامة الصعيدي يكتب: ثورة 30 يونيو قبلة الحياة للهوية المصرية

المستشار أسـامة الصعيدي
المستشار أسـامة الصعيدي

إن التاريخ سوف يتوقف طويلاً أمام ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية والتي رسخت مبادئ الوطنية وحافظت على هوية مصر الأصيلة وحالت دون اختطافها من جماعة الإخوان الإرهابية.



ودعونا نعيش سوياً مع ذكريات 30 يونيو، وهي ثورة شعب اختار الحفاظ على هويته المصرية وأعطاها قبلة الحياة بعد محاولة انتحارها على يد جماعة الإخوان الإرهابية.  

وسوف نتحدث عن هذه الثورة المجيدة التي نفخر بها دائماً وأبداً من خلال طرح سؤالين، أما السؤال الأول فهو ماذا حدث في 30 يونيو عام 2013؟ والسؤال الثاني ما هي المحطات والانجازات التي وصلت إليها مصرنا الحبيبة كنتاج لهذه الثورة العظيمة؟ أما بشأن ما حدث في 30 يونيو 2013، فقد خرجت الملايين للشوارع في جميع المحافظات المصرية مطالبين بإسقاط حكم الإخوان، وقامت مؤسساتنا العسكرية العظيمة في بيانها في اليوم الأول من شهر يوليو بإمهال جميع الأطراف 48 ساعة للإستجابة لمطالب المتظاهرين وهم الملايين  من المصريين وذلك في إطار حمايتها للشرعية الشعبية، واجتمعت قواتنا المسلحة بالقوى الوطنية والسياسية لاتخاذ قرارات 3 يوليو التي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية.

 

وتم إعلان خارطة طريق جديدة تبدأ بتعطيل الدستور، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت لحين انتخاب رئيس جديد، وقد كانت فرحة عارمة للشعب المصري بهذه القرارات حيث تم عزل مرسي وعودة مصرنا الحبيبة لهويتها الأصيلة وإعادتها لحضن المصريين بعد اختطافها من جماعة الإخوان الإرهابية.  

 

ولا ننسى خروج الشعب المصري مجدداً في 26 يوليو عام 2013 ليعلن تأييده الكامل لجهود قواتنا المسلحة ووزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب.

 

ثم وضع خارطة المستقبل التي سارت  مصر على خطاها والتزمت بجميع مراحلها وأقر الشعب المصري دستوره الجديد في يناير عام 2014م والذي يُعد انجازاً كبيراً في تعزيز الحقوق والحريات، وبهذا الدستور تكون مصرنا الحبيبة أسست لشرعية دستورية وسياسية جديدة.

 

ثم اجريت الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014 وهي الاستحقاق الثاني لخارطة الطريق بعد الدستور وكان من نتاجها تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد وهي الفرحة الكبري للشعب المصري فكان حفل تنصيب فخامته هو احتفال بوجود رئيس بحجم مصر رئيس تغير معه الحاضر ورسم ملامح جديدة للمستقبل، رئيس أخرج مصر من طريق الظلام الذي كادت أن تدخل فيه على يد جماعة الإخوان الإرهابية، وعزم من اليوم الأول له في 8 يونيو 2014 وبعد تنصيب فخامته وتسلمه مقاليد الحكم، على أن يحمل الأمانة بصدق، وكان فخامة الرئيس على قدر ما وعد به وهنا تأتي الاجابة على السؤال الثاني المحطات والإنجازات التي وصلت إليها مصرنا الحبيبة والإجابة على هذا السؤال واضحة للقاصي والداني ولا يوجد بها لبس أو غموض فهي واقع عملي نعيشه، حيث واجهت الدولة المصرية العديد من التحديات بعد الثورة ولم تخضع لمحاولات كسر إرادتها وانطلقت في مسيرتي البناء والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، وكانت الفترة الرئاسية الأولى لبناء وتجديد البنية التحتية القومية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

 

ثم جاءت الفترة الرئاسية الثانية وعلى رأس أولوياتها بناء الإنسان المصري من خلال محاور رئيسية هي التعليم والصحة والثقافة.

 

وبات صوت مصر ممثلاً في رئيسها مسموعاً ورؤيتها لإعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط موضعاً للتقدير ومحلاً للتنفيذ.

 

وفي النهاية " لا أجد أقوى من كلمات فخامة الرئيس السيسي حينما استقبل وزراء الاعلام  العرب في 17 يونيو عام 2021 على هامش انعقاد الدورة العادية (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، حيث أكد الرئيس إعلاء منطق ومفهوم الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب، والانتصار دائماً لدولة المؤسسات على حساب كل فكر آخر يهدف لبث الفرقة والانقسام والفتنة بين أهل البلد الواحد، أخذا في الإعتبار أن قوى الإرهاب والتطرف والميليشيات لا تستطيع أن تقود الدولة، فهي غير مسؤولة وغير مدركة لمتطلبات الدول وغير منسجمة مع توجهاتها".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز