المستشار أسامة الصعيدي يكتب: أبطال الاختيار وإخوان العار

في البداية دعونا نقدم الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تواصل تقديم صفعاتها من خلال الدراما المصرية على وجه الإرهاب الأسود اللعين وبخاصة جماعة اخوان العار والمقصود هنا جماعة الاخوان الارهابية، ففي مسلسل الاختيار في الجزء الأول جلست الأسر المصرية أمام شاشات التليفزيون بمشاعر يملؤها الحماس والفخر والحب والوطنية أثناء عرض الحلقة رقم 29 والتي تضمنت ملحمة البرث وهي الملحمة البطولية للشهيد البطل أحمد منسي ورفاقه من أبطال قواتنا المسلحة ثم تكرر ذات المشهد بذات المشاعر في مسلسل الاختيار في الجزء الثاني في الحلقة رقم 25 والتي تضمنت تفاصيل ملحمة الواحات واستشهاد عدد 16 من أبطال رجال الشرطة ، هذا بخلاف ما تضمنه مسلسل الاختيار في جزئيه الأول والثاني في جميع الحلقات من بطولات رائعة تدعو إلى الفخر بقواتنا المسلحة ورجال الشرطة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى كشف اقنعة اخوان العار وإرهابهم لتدمير مصرنا الحبيبة.

ودعونا نتسائل هل تكفي الأعمال الدرامية الوطنية في إبراز ذلك أم أن هناك أدوار هامة لأفراد المجتمع المصري ومن قبله الدولة ممثلة في وزارات التربية والتعليم و الثقافة والاوقاف وكذا دور الأزهر الشريف بشأن ضرورة وجود لغة واحدة وثقافة واحدة هي التي تسود المجتمع المصري كبيره وصغيره وهي المقارنة بين ابطال الاختيار من قواتنا المسلحة والشرطة الذين اختاروا الوطن والشهادة من أجل أن نعيش وهناك على الطرف الأخر اخوان العار والجماعات الإرهابية اختاروا طريق الدمار لمصرنا الحبيبة وحاولوا اختطافها لولا جيشنا العظيم حيث هيأ الله سبحانه وتعالى لمصر ابناً من ابنائها وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي ليحبط مخططات جماعة الاخوان الارهابية ويخلص مصرنا الحبيبة من قبضتهم.

من هنا بات ضرورياً وجود دور هام للقوى الناعمة من خلال أفراد المجتمع المصري لإبراز دور قواتنا المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب وإبراز بطولات شهداء مصرنا الحبيبة من الجيش والشرطة هذا بخلاف الدور التي تلعبه الدولة ويأتي دور الأزهر ووزارة الأوقاف من خلال تجديد الخطاب الديني ودور وزارة الثقافة من خلال المؤسسات الثقافية والتأكيد على مكافحة الارهاب الفكري هذا بخلاف ضرورة التوظيف الاعلامي ومواجهة الاستخدامات السلبية للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومخاطبة المتطرفين بلغات متعددة.  

ثم يأتي الدور الاكبر وجهة نظرنا إلى وزارة التربية والتعليم وضرورة وجود تطوير فكري لدى المدرسين للمراحل الأولى من التعليم وضرورة وجود مدرسين لديهم ثقافة الاحساس بالوطنية لغرس قيمة الاختيار لدى الصغار من أولادنا وهي ثقافة تحدوها دائماً وأبداً الحفاظ على مصرنا الحبيبة ولن يكون ذلك الا من خلال إبراز دور ابطال الاختيار من شهدائنا من القوات المسلحة والشرطة من ناحية ومن الناحية الأخرى الاشارة إلى اخوان العار الذين حاولوا اختطاف مصر من خلال جماعتهم الارهابية، هذا بالإضافة إلى وجود مادة علمية تدرس بالمدارس تحت عنوان "شهداء من أجل الوطن" أو أي مسمى آخر يتفق وبطولات هؤلاء الشهداء من اجل الدفاع عن تراب الوطن ومن أجل أن نعيش. وفي النهاية "نحن نريد أن يكون هناك جيل يحمل جينات هؤلاء الابطال من جيشنا العظيم ورجال الشرطة، جيل يحمل ثقافة الاختيار ومناط اختياره هو الحفاظ على الوطن بعيداً عن ثقافة اخوان العار التي تسعى لدمار مصرنا الحبيبة من خلال جماعتهم الارهابية".