عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المستشار أســـــامة الصعيدي يكتب: حوار مع يعقوب

جدل كبير أثارته شهادة محمد حسين يعقوب أو ما يطلق عليه الشيخ يعقوب أمام المحكمة الموقرة في القضية المعروفة بإسم "داعش إمبابة" نافياً عن نفسه إصدار الفتاوى التي دفعت الشباب للتنظيمات الجهادية ومنها داعش والقاعدة ومحاولته التبرؤ من اي علاقة بينه وبين جماعة الإخوان الإرهابية. في الحقيقة دارت في ذهني فكرة هذا الحوار من خلال إجابة يعقوب على سؤال وجهته إليه المحكمة الموقرة عن مؤهلاته العلمية؟ وكانت إجابته تحديداً، أنه خريج دبلوم معلمين وكل ما يقوله عبارة عن إجتهادات شخصية من خلال قراءته!!



 

 

 

وهنا يبدأ الحوار مع يعقوب من خلال عدة أسئلة يتم طرحها كالتالي: قررت أمام المحكمة الموقرة بأنك خريج دبلوم معلمين فهل هذا كافياً لتطلق على نفسك شيخاً وتصدر فتاوى وتبث أفكارك في صورة خطب وشرائط وبرامج لمجموعة من ذوي الثقافات المحدودة التي تناسب مؤهلك العلمي حال كونك خريج دبلوم معلمين؟ وهل إجتهاداتك الشخصية من خلال قراءتك كما قررت أمام المحكمة الموقرة كافية للحديث في محراب الدين لبيان الحلال والحرام؟ وهل تستطيع أن تطلق على نفسك شيخاً طبقاً للسياق الصحيح لمفهوم كلمة شيخ؟ فنحن نعلم أن لقب شيخ استعمل في سياقات مختلفة بخلاف السياق اللغوي المتعارف عليه، وهو من أدرك الشيخوخة فوق الكهل ودون الهرم.

 

 

 

وجرت كلمة شيخ على لسان العرب لما تحويه من دلالات فهي تشير إلى المكانة التي تبوئها علماء الدين الإسلامي ثم أخذت منحى علمي كلقب يطلق على فقهاء الإسلام وشيوخ الأزهر، ويعد أول من حاز هذا اللقب من البشرية هو سيدنا نوح عليه السلام "شيخ الانبياء والمرسلين".

 

 

 

 فأين أنت يا يعقوب من هؤلاء وأنت تمتهن الفتوى وتعتلي المنابر وتتولى الخطابة لمجرد عرض إجتهادات شخصية هي نتاج ثقافة شخص يحمل مؤهلاً علمياً متوسطاً "دبلوم المعلمين" ؟ وبعيداً عما قررته في شهادتك أمام المحكمة الموقرة بما تعلل وتفسر تأييدك المطلق لجماعة الإخوان الإرهابية؟ ولا أقصد بذلك طبعاً فقط تناول وجبة الغذاء مع مرسي بقصر الرئاسة!! ودعونا من طرح باقي الأسئلة فهي كثيرة وقد لا نجد لها إجابة، ولا نعلم هل يعقوب يهرب من يعقوب أم أن يعقوب في الحالتين شخص واحد؟

 

ولكن يبقى السؤال الأهم من وجهة نظرنا والذي نوجهه ليعقوب هو: ما رأيك في إنجازات فخامة الرئيس السيسي، وهل تستطيع بما تملكه من إجتهادات شخصية أن تعتلي المنابر الإعلامية وتقول كلمة حق تشرح فيها العديد من الإنجازات التي قام بها فخامة الرئيس سواء على الصعيد الأمني بداية من عودة مصر للمصريين بعد إختطافها من جماعة الإخوان الإرهابية وأصحاب فتاوى الدم والهدم.

 

 

 وقدمت مصر نموذجاً تاريخياً في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف على مدى السنوات الماضية أو في مختلف الأصعدة الأخرى وبخاصة في مجال التنمية.

 

 ونذكرك يا يعقوب وباقي المشايخ ممن يطلقون على أنفسهم مشايخ بما تميزت به فترة حكم الرئيس السيسي بإطلاق المشاريع القومية العملاقة ومنها قناة السويس الجديدة وتحويل مصر إلى مركز تجاري لوجيستي عالمي، ومشروعات الأنفاق التي ربطت سيناء بالوطن الأم وتحقيق نهضة تنموية على أرض الفيروز وفي مجال النقل من خلال تنفيذ خطة شاملة لتطوير الطرق والسكة الحديد ووضع المواني المصرية على الخريطة العالمية، ومصر بلا عشوائيات وإنشاء المدن الجديدة، وتحقيق نهضة فعلية في قطاعات الدولة المختلفة سواء في التعليم أو البترول أو التضامن الاجتماعي من خلال توسيع قاعدة مظلة الحماية الاجتماعية ثم قطاع الصحة، كما حققت مصر نهضة كبيرة من خلال استعادة مكانتها في المشهد الدولي كقوة عظمى، وتوالت الشهادات الدولية التي تؤكد مكانة وأهمية مصر كلاعب إقليمي لا يمكن الاستغناء عنه ولا بديل له، وكثير من الإنجازات لا يكفي لسردها مجرد مقال. وفي النهاية "يبقى الشيء المؤكد أن لدينا الآن قيادة سياسية نثق فيها ونفخر بها قادرة على التعامل بحسم مع كل ما يعكر صفو الأمن القومي المصري سواء تمثل ذلك في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري أو خلافه من ملفات أخرى"

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز