"دور رجال الدين في التوعية بمخاطر المشكلة السكانية" ندوة إعلامية بدمنهور

نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع  بالتعاون مع إدارة أوقاف الدلنجات ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا المستجد، ندوة إعلامية بعنوان "دور رجال الدين فى التوعية بمخاطر المشكلة السكانية" بقاعة الاجتماعات بأوقاف الدلنجات.

 

حاضر فى الندوة، فضيلة الشيخ عصام دراز مدير إدارة أوقاف الدلنجات، الدكتور صالح على مدير المجلس القومى للسكان بالبحيرة، وشارك فى فعاليات الندوة، السيد عبد الجواد أخصائى إعلام بمجمع إعلام دمنهور وعدد كبير من الخطباء وأئمة المساجد.

 

افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن هذه الندوة تهدف إلى توعية رجال الدين بالمشكلة السكانية ودورهم فى التوعية بمخاطر الزيادة السكانية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وعلى مسيرة عجلة الاقتصاد والتنمية والتطوير فى المجتمع.

 

وأكد الدكتور صالح ، أن المشكلة السكانية تعنى وجود خلل وعدم توازن بين عدد السكان وبين الموارد والخدمات المتاحة، مشيرا إلى أن محافظة البحيرة يوجد بها حوالى213 ألف جامع و 3000 إمام وخطيب وعدة مئات من مراكز الشباب وعدة آلاف من المدارس بإختلاف أنواعها و516 وحدة صحية وعدة آلاف من فصول محو الأمية وكل ذلك يعد من المقومات الرئيسية لمواجهة أغلب المشكلات التي تواجه المجتمع على إعتبار أنهم حلقة الوصل مع المجتمع ولابد من إستثمارها والإستفادة منها بما يحقق رفع الوعى بمشكلات المجتمع والتصدى لها ومواجهتها.

 

كما أكد على أهمية وقيمة رجال الدين ولكن يتطلب الأمر إلى أن نكون أكثر قدرة على التأثير والإقناع فى المجتمع .ولابد من تفعيل الدور الإيجابى لرجال الدين ، مضيفا أن فى محافظة البحيرة من أعلى معدلات إستخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث يوجد حوالى 58% من السيدات المستهدفات يستخدمن تلك الوسائل .ولكن كثير من السيدات يتعرضن للحمل الغير مخطط له  نتيجة وجود بعض المفاهيم المغلوطة أو المعلومات الخاطئة لديها وبالتالى تحتاج إلى التوعية والمعلومة المنضبطة.

 

وأوضح أن الإجهال بالمرأة وعدم توصيل المعلومة الصحيحة لها ومايترتب على ذلك من ضرر سواء عليها أو على مولودها  وأيضا الزواج المبكر للفتيات قبل ال18 عام ومايترتب عليه من مخاطر يعد من أنواع العنف ضد المرأة.

 

وتحدث فضيلة الشيخ عصام دراز حول عددا من النقاط أهمها النقاط، ذكر الآية القرآنية "وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"صدق الله العظيم مشيرا إلى أن الإسلام وضع الأسس والمعايير التي تضمن كفاءة مؤسسة الزواج والنظام الأسرى فالدين الإسلامى يحث على أهمية مراعاة حق الله فى العلاقة الزوجية وفى كلا الزوجين وفى الأبناء مؤكدا على أن الزواج فى الإسلام هو الطريق الأخلاقى الأوحد الذي يؤدى إلى الإشباع الجنسى للفرد دون الإضرار بالمجتمع بل هو الواحة الطبيعية الفطرية التي تجمع بين الرجل والمرأة.

 

وأكد على أحقية كل فرد فى الإنجاب ولكن لا يجوز أن ندمر بهذا الحق أبناؤنا وذرياتنا فلابد من رعايتهم وتعليمهم وحمايتهم وتوجيههم للسلوكيات الصحيحة وعدم إهمالهم والإنشغال عنهم بالأمور الحياتية وذكر حديث الرسول ( ص) كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، صدق رسول الله (ص) .

وأشار إلى أهمية دور رجال الدين فى التوعية بالقضايا السكانية ومنها "تنظيم الأسرة – الصحة الإنجابية – مخاطر الزواج المبكر سواء على الفتاة أو على مولودها أو على المجتمع بأكمله – تحريم ختان الإناث – أهمية محو الأمية – الآثار السلبية لتفضيل الذكور على الإناث.

 

كما أكد على أن رجال الدين لهم دور كبير فى تقديم التوعية الكافية بكافة مشكلات المجتمع من خلال الاجتماعات الدينية والخطب وخطبة الجمعة، وأن هذه أمانه سوف نحاسب عليها جميعا فلابد من إسترضاء الله سبحانه وتعالى فى كل الأمور.

 

ويأتي ذلك فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكانى وأهمية التوعية بمخاطر المشكلة السكانية وتحت إشراف المستشار الإعلامي عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.