عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فضل الله يقترح مبادرة "كود مصر للتنمر الإلكتروني الرياضي"

د. محمد فضل الله
د. محمد فضل الله

التنمر الإلكترونى، واحد من أبرز أشكال الأفعال العدائية التي يقوم بها المتنمر إلكترونياً باستخدام شبكة الإنترنت ضد طرف آخر بغرض إلحاق الضرر به مادياً، ومعنوياً، كما يتضمن مشاركة وتبادل المعلومات والصور الشخصية مما يعرض الأشخاص للسوء والإهانة والإحراج، كما تتضمن مهاجمة الأشخاص وتهديدهم وغير ذلك، الأمر الذي بات يحتاج إلى وقفة حاسمة ورادعة، لذلك توجهنا إلى الدكتور محمد فضل الله المستشار الاسترتيجى الرياضى الدولى لإيجاد حل مناسب فى ظل تفشى الظاهرة ووجود رغبة قوية فى الحد من انتشارها فى ظل الطفره غير المسبوقة والنجاحات التنموية والاستراتيجية التي تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.



وأكد فضل الله فى تصريحات خاصة " بعد إصدار القانون رقم 189 لسنة 2020 لتشديد عقوبة التنمر ينبغي على كافة المؤسسات والهيئات والقطاعات الاستفادة من ذلك القانون وتفعيله بالصورة التي تضفي على أجواء العمل طابعاً مميزاً يسوده المودة والاحترام والابتعاد عن التعصب وفقا لطبيعة كل تخصص وكل مجال ".

واستطرد، "الرياضة أحد أهم المجالات التي تتصف بالخصوصية والاختلاف عن المجالات الأخرى، الأمر الذي يحتم علينا رسم اطار يتناسب مع فسلفة ادارتها فيما يتعلق بالتنمر الإلكتروني فى المجال الرياضى والذي يعتمد على التوعية والوعى والادارك أكثر من العقاب ".

وأكمل "أؤكد التنمر الإلكتروني وعلاقته الطردية والمتوازية مع التعصب الرياضي وخصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي شهدت على مدار السنوات الماضية تزايداً في عدد متابعيها من مشجعي ومتابعي الأندية المصرية، لاسيما في كرة القدم ، فالأمر المؤسف والذي يحتاج لحلول ومبادرات جوهرية يتمثل في تناول الأخبار والصور والقرارات الصادرة عن الجهات الرياضية بطرق تعرقل حركة التطور المنشود مع تبادل عبارات الاستياء والسخرية بين الجماهير على العديد من ممثلي الأندية سواءً لاعبين أو مدربين أو مسؤولين. 

أخلاق وقيم المجتمع المصري تنبذ التنمر 

وشدد فضل الله على أن التدخل في هذا التوقيت بالتحديد بات هام للغاية لإيقاف تلك العادات التي لا تتناسب مع أخلاق وقيم المجتمع المصري الذي ينبذ التعصب والعنصرية والتنمر، وبحسب الدراسات المتاحة في هذا الصدد فإن صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة تعد على رأس الأسباب التي زادت من وتيرة التعصب بين الأفراد خلال الآونة الأخيرة، وذلك عند إساءة استخدامها.

وأتم "من وجهة نظري فإن الحلول لهذه الظاهرة يمكن تطبيقها بمجرد تحديد الأسباب ووضعها نصب أعيينا والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية للحد من هذا السلوك، فمن الممكن عقد اجتماعات دورية مع مسؤولي الصفحات الرياضية المؤثرة والتي تمتلك أعداد متابعين ضخمة وتوعيتهم بخطورة تلك التصرفات وحثهم على نشر الإيجابيات التي تعزز من الروح الرياضية، وعلى الجانب الآخر محاولة إيجاد صيغة موحدة ومُلزمة لكافة المدونيين الرياضيين تتضمن معايير كتابة المنشورات ومشاركتها وعدم الخروج عن تلك المعايير المحددة مسبقاً، وإلا سيتم تطبيق المخالفات الخاصة بهذا الجانب، بحيث نستهدف  إطلاق " كود التنمر الإلكتروني الرياضة المصرية "، بحضور الأشخاص المؤثرون على منصات الإعلام الرقمي وتوقيع اتفاقيات تشمل كل البنود والمعايير في خطوة اعتبرها بداية لإنهاء التنمر الرياضي.

واختتم فضل الله " أقدر شغف وحماس أبنائنا في مؤازرة ومتابعة أنديتهم المفضلة ولكن بدون الخروج عن النص وتبادل الإساءة وتحولها إلى ظاهرة ستزداد تعقيداً إذا ظلت دون حلولاً جذرية" .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز